يا سارقي !



السرقة تهمة شنيعة، من طالته يكون كشظايا زجاج مكسور، أبدا لن يعود كما كان.. والسرقة أنواع، منها ما ليس شائع، مثل السرقة الأدبية.. تلك التي تهم المخطوطات الكتابية، فترى اللص يستولي على مجهود "الكتاب" وينسبه لنفسه، دون الخوف من مسائلة، ولا وخزة ضمير وعتاب ذاته.. على الأرجح هذا لم يجرب شعور أن يجد إحدى نصوصه قد نسبت لغيره، كما لو كان الأمر لهوا !.

شخصيا  تعرضت كتاباتي لسرقة على درجاتها، منها تحريف لنصوص، وتشويهها، قصد التغطية على السرقة.. أو الاقتباس المبالغ فيه وسرقة الأفكار، كما يحدث في القصص القصيرة.. إنما ما تعرضت إليه مؤخرا، يعد من أرقى مراتب السرقة التي اعترضت سبيلي.. لقد سرق مني أحدهم، نصوص كاملة بصورها وحتى - يا فرحتي - بألوان الخط التي اعتمدتها في بعض الأسطر !.. لا، بل حتى تلك (الكلمة) التي أختم بها بعض المقالات، وبلون خطها الأحمر !. لم يتبق له سوى أن ينسب "مدونتي" لنفسه، ولن أستغرب لو حدث هذا.  

هذا السارق، للأسف ليس مراهق يخطو خطواته الأولى في عالم الكتابة.. إنه كما يصف نفسه : كاتب محترف وأستاذ مغربي، يملك موقع ثقافي ينشر فيه مقالات متنوعة، ربما  بعضها مسروق وينسبها لنفسه.

 إذن يا أستاذي (اللص)  لا بأس هذه المرة أن أشير إلى ما سرقته مني علنية، لعل ضميرك ينبعث من رماده، ويستوعب فداحة ما تقترفه يدك، بحق كل مجهود بدلته الأقلام، قبل أن تبخسه هكذا بيسر، دون إشارة ل١كاتبها الأصلي،  كما لو كنت تلتهم برتقالة !. هو يدعى (...) وهذه بعض مقالاتي التي استولى عليها:

- * (...)

- * (...)

- * (...)

فيا أستاذ، أبشر، فإني أعتكف على كتابة مقالات جديدة،  فجهز الكيس والقناع، ثم إياك ونسيان القفازات !. 

كما هناك أمثلة حسنة، لشباب طموح في عالم  الثقافة ومشاركة الخبر والمعلومة، بما تلزمه الحرمة وحقوق النشر، هؤلاء يأتون البيوت من أبوابها.. هذا "يوتبورز" مغربي يدعى عادل مقوتي، ينقل المعلومة من مدونتي ويشير إليها في روابط المصدر.. وفقني وإياه الله. 

إحدى أعماله : * (...)

أترى يا سارقي، كم هو الأمر بسيط؟ فما قولي لك، سوى، حسبي الله ونعم الوكيل.



* (تمت إزالة الروابط بعد مرور عشرة ايام من نشرها.. لسبب أن الروابط الخارجية تضر بالمدونة) 



بنصالح. 

تعليقات

  1. الكاتب عبداللطيف المنصوري. لكم استفزتني هذه الجملة! فما بالك بما فعلتها بصاحب القضية نفسها؟ السارق المتبجح، بل ويضع صورته. الأسوأ هو أن يتم مدحه فيما بعد على ما سرقه - أقصد ما كتبه بالطبع -
    أعتقد أنني أفهم - ولو جزء يسير - ما تشعر به، العزاء الوحيد هنا هو أن كتابتك كانت جيدة لدرجة أن يسرقها، يبدو أنه يبحث عن الجودة قبل كل شيء.
    تحياتي

    ردحذف
  2. نعم هذا هو اسمه.. ولا أعرف حقا كيف يسمح لنفسه بهذا وهو ينشر صورته وسيرته ! وللأسف ليس هو الوحيد في هذا المجال.. مرة صدفت موقعا اسمه (إمبراطورية الرعب) كل مواضيعه مسروقة، حتى أني فوجئت بأن لي عندهم موضوعين ^^ .. هذا طبيعي، لكن صديقنا الأستاذ هذا، يسرق حتى الصور وألوان السطور^^ أما لو جئنا نعد السرقات، فلن ننتهي.

    نعم كما تفضلت، فقد يكون عزائي الوحيد أن كتاباتي جيدة وترقى لمستوى النشر، والسرقة أيضا^^.

    شكرا لك على اهتمامك.. وجنبك ولنا الله من لا يخافه.

    ردحذف
  3. والله أنا حزينة لأجلك لأن مجهودك يسرقه الأخرون لكن ثق أن كتاباتك رائعة ولهاذا فهي معرضة لسرقة واستمر ولا تهتم لمثل هؤلاء الأشخاص المرضى
    لكن أعتقد أن هناك طريقة لمنع النسخ فقد زرت بعض المواقع لا يمكن نسخ محتواهم

    شادية

    ردحذف
    الردود
    1. للأسف ليس هناك طريقة مضمونة لمنع النسخ.. وتلك المواقع التي زرتها، فهم يستخدمون "سيرفر" قوي، أو شركة استضافة تتيح لهم استخدام برامج لمنع النسخ.. لكنها ليست مجدية تماما، فيمكنني أن أنسخ لك ما تشائين في أي موقع حتى لو كان - إن شاء الله - موقع ناسا ^^ إذن الحل الوحيد هو تقديم شكاية لجوجل أو الشركة التي تستضيف موقع السارق، وكلاهما لم يعد مجديا.. لأن جوجل لا تستطيع أن تسيطر على المضمون المكرر في نتائج البحث عندها، لكن تستطيع معرفة أيهما منسوخ أو منقول، وهي تعاقب المواقع التي تنقل المواضع، بتأخيرهم في نتائج البحث، أو حتى عدم أرشفة صفحاتهم.. أما هذه العلامة © التي تعني جميع الحقوق محفوظة، وهي موجود في أغلب المواقع؛ يقصد بها فقط أن مالك الموقع عنده الحق في إعادة نشر مواضيعه كيفما يشاء.. ولن يستطيع أن يمنع أحد من نقل مواضيعه.

      طبعا يا أختي العزيزة سأستمر، وإن شاء الله أبقى عند حسن ظنكم جميعا.. وهذه السرقات ليست جديدة، فهي تعود لقرابة عام، وقد راسلت هذا الأستاذ بين قوسين، ولم يجبني، فقررت الإشارة إلى موقعه أمام الملأ.. هذا بما أننا هذه الأيام لا نفعل شيئا^^

      شكرا لك على اهتمامك.. واللهم لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا.

      حذف

إرسال تعليق

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

بوتفوناست (صاحب البقرة)

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

تازمامارت .. أحياء في قبور !

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

ياسين الصقلي : رحالة مغربي يطوف أفريقيا فوق الدراجة الهوائية

بغلة القبور .. أسطورة الخيانة في حكايات الأمازيغ