المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٢

كارولينا أولسون : المرأة التي نامت 32 سنة !

صورة
ويحدثُ أن نهوي إلى فراشنا، ونتمنى أن نخوض في نوم بلا ختام؛ لكن ختامه - في الغالب - يكون صوتَ مُنبهٍ يُشعرنا بالتّذمر عند فراق الفراش، والعودة إلى الحياة التي نعرفها. فكم أملتُ أن أطيل في النعاس، ثم عزمت على ذلك، حتى تخونُني عيناي وتتيقظان من رغبتهما. فكرت: من هذا الذي يقدر على إطالة أمد نومه حتى يغسل تعب بدنه ونفسه؟ في التاريخ سمعنا قصصًا كثيرة لأناس ناموا لمدة خارقة من الزمن دون إرادة منهم، وأشهر ما تستحضر ذاكرتنا؛ نلقى أصحاب الكهف. إنما دعونا من الكهف وأصحابه، ولِنُلقي نظرة على قصة حديثة وموثقة لفتاة نامت لأزيد من ثلاثة عقود، تحديدًا، 32 سنة وهي على مقربة من الحياة والموت في آن واحد، وتُدعى، كارولينا أولسون. كارولينا أولسون في طفولتها وُلدت كارولينا أولسون، في خريف عام 1861 في جزيرة صغيرة نائية جنوب السويد، تُدعى، أوكنو، لعائلة فقيرة تعيش على مهنة صيد الأسماك، ولها أربعة إخوان. كانت الطفلة نشيطة تُحب الحياة ويطبع تصرفها حس المغامرة، حتى يوم 22 شباط من عام 1876، وقد اكتسحه بياض الثلج، وارتدت الجزيرة لحافها الأبيض الشتوي، وبينما كانت كارولينا ذات الأربعة عشر عامًا عائدة من المدرسة،

عبد القادر آيت سيدي .. صانع كؤوس العالم

صورة
في عام 1930، سيتوّجه المحامي الفرنسي جول ريميه إلى مونتيفيديو، عاصمة الأوروغواي، حاملاً في حقيبته كأس النصر، باسمها القديم، أو كأس العالم كما نعرفها اليوم، وهناك أُعلن عن ركن عظيم للرياضة ينتظره العالم كل أربع سنوات، كأس العالم لكرة القدم.. جول ريميه، هو رئيس الفيفا الثالث وصاحب تنفيذ فكرة إقامة كأس العالم لكرة القدم، التي تعود لعام 1904 بعد اجتماع سبع دول أوروبية، إلا أن ظروف الكوكب لم تسمح لميلاد مسابقة كروية يشارك فيها العالم، حتى زمن المحامي الفرنسي ريميه، الذي أحيا الفكرة القديمة ودافع عنها إلا أن تحققت في الأوروغواي عام 1930.. إنما جول ريميه وأصدقائه سيصطدمون بعد الدورة الثالثة عام 1938 بمآسي الكوكب، الذي اشتعل في الحرب العالمية الثانية، ليتم إلغاء دورتين، 1940 و 1944 وتعود كأس العالم 1950، وستستمر إلى يومنا هذا، وهو أكبر حدث في العالم يُنظم كل أربع سنوات. كأس جول ريميه  في عام 1970 ستفوز البرازيل بكاس العالم للمرة الثالثة، وبحسب القانون المنصوص زمنذاك، فيحق لها الاحتفاظ بمجسم كأس العالم أو كأس جول ريميه إلى الأبد، وقد سُميّ بهذا الاسم تكريما للرئيس الفيفا السابق على إحيائه لفكرة