المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٤

وجدتُ عملاً !

صورة
بعد أسابيع من العمل المُضنٍ في جنيّ الزيتون عند أثرى واحد في قريتنا، الذي كان جده قاطع طريق في باكورة الاستعمار؛ ناولني أجري في ألفيْ درهم. التزمت مع نفسي أن أُمتعها عند التحيّن الأول، وأعيش دور الأعوّز الذي تُطل الفرحة من عيناه، وأخذت في صرف كل المبلغ على ما يرضي سعادتي، ويضخ هرمون (الدوبامين) في عروقي. في اليوم الموالي اكتسّيتُ أزهى أثواب خزينتي، سروال جينز شديد الزرقة، وحذاء برتقالي، واستّقامت أناقتي بقميص أصفر، ثم توجهت إلى الطريق الرئيسية حيث تمر الحافلات قاصدةً المدينة. جاءت الحافلة المتوجهة إلى العاصمة، وأخذتني معها، هناك بعد نزولي إلى شوارع المدينة، أدركت أن أناقتي بها خرقٍ ما، فهي لا تمتثل لم يتأنق به الناس، إلا أن رضاي استكن لها، فلا غمغمة شك بعدها. بعد أولى خطواتي في العاصمة، فكرت كيف سأصنع سعادتي في أوج التمدن حيث أنا، قبل الارتداد إلى حضن المشقة في القرية؟ وأول قراراتي المتخذة، كانت في زيارة لابن قريتنا حتى أقضي ليلتي الأولى في منزله، كما سأدخر ثمن المبيت في الفندق، ثم لعله يدلني إلى مساكن صناعة السعادة في مدينته. اتصلت به وأفصح لي عن عنوان منزله. هلّني منظر منزله الفا