المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٩

العيساوي .. سلطان الأفعى

صورة
تعود مهنة ترويض الأفاعي في المغرب إلى غابر الأزمان، لكن ليس أيا كان بإمكانه امتهان هذه الحرفة السامة في هذا البلد، إنما لهذه الحرفة أهلها الخواص والمعروفين بها، الذين ورثوها عن أجدادهم وسلموها لأبنائهم، لتتعاقب الحرفة السامة بين أجيال وأخرى، وهؤلاء يسميهم المغاربة "عيساوة" والمعروفين أيضا بقدرات أخرى عجيبة، أبرزها شرب الماء المغلي، وتقطيع أجسادهم بشظايا الزجاج أو الرقص فوقها بدون ندوب أو سير الدماء. من هم العيساوة ؟ هؤلاء الرجال هم سلاطين السم، ينتمون إلى قبائل بني رحل نواحي مدينة مراكش، يعرفون منذ أغبر الأزمان بحرفة ترويض الأفاعي، حيث كانت هي الحرفة الأكثر انتشارا في المنطقة، حتى بدأت المهنة تفقد قيمتها مع تعاقب السنين، لتتلاشى رويدا رويدا حتى غدت منحصرة على قلة قليلة. يتخذون من ساحة جامع الفنا بمراكش مرتاعا لهم وآخر معاقل الحرف السامة، إلا أن هناك استثناءات أخرى، فالبعض مازال يجول بأفعاه يسترزق منها في ربوع المغرب. كيف يصطاد العيساوي الأفاعي ؟ قد يبدو سؤال سهل، فلا يحتاج إلى الكثير من التفكير، فالزواحف تجدها في المناطق الصخرية وتتخذ الجحور مسكنا لها، إلا أن

ثلاث نقاط

صورة
حظي ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺑﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻈﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻀﺐ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻭﺗﺒﻴﺾ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺃﺗﺮﺍﻩ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﺇﺫ ﻋﺒﺜﺎ ﺃﻭ ﺑﻪ ﻭﻓﺎﺀ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺆﻟﻤﻨﻲ ﻭﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺰ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻳﺪﻣﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺭﻏﺪ ﻭﻫﻮ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻨﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﺫﺍ ﻫﻮ ﺣﻀﻮﺭ ﻋﺰﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻏﻤﺮﻧﻲ ﻻ ﻳﺄﺱ ﺑﻲ ﻭﻻ ﺭﺿﺦ ﺇﻻ ﺃﻧﻲ ﻗﺪ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺯﺍﺩ ﻧﻮﺍﺋﺒﻪ ﻣﻨﻲ ﺁﻩ ﺩﻧﻴﺎﻱ ﺇﻥ ﺑﻚ ﻣﺎ ﻋﺠﺰ ﺍﻻﻟﺘﺌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻫﺮ ﺃﺑﻰ ﺻﺮﻑ ﺍﻻﻛﻔﻬﺮﺍﺭ ﻋﻨﻲ ﺃﻳﺎ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﻣﺘﻰ ﻟﻘﺎﺋﻚ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﺮ ﻗﺎﻧﻲ ﺍﻻﺧﻀﺮﺍﺭ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻇﻼﻟﻚ ﺻﺒﺎ ﻳﺤﻀﺮﻧﻲ * * * أسماري ﺍﺷﺘﻜﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻲ ﻋﺴﺮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺛﻢ ﻟﻴﻞ ﺑﻬﻴﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻗﺪ ﺟﻔﺎﻧﻲ ﻟﻘﺪ ﻏﺎﺏ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺻﻔﺎﺀ ﻳﺎ ﻣﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻄﻠﻮﻉ ﻳﺎ ﺳﻤﺮﻱ ﻭﺇﻥ ﺍﻧﻔﺮﺝ ﻓﻼ ﺗﻈﻦ ﻗﺪ ﺣﺒﺎﻧﻲ ﻛﻠﻬﺐ ﻣﺨﻴﻒ ﻳﺮﻣﻲ ﺃﻟﺴﻨﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﻛﺬﺍ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺇﺫ ﺑﻪ ﻳﺮﻋﺪﻧﻲ * * * غرام شفاف  ﺃﺗﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻓﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﻇﻨﺎ ﻧﺠﺎﻧﻲ ﻓﻼ ﻧﺠﺎﺓ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺏ ﻗﻴﺲ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻲ ﺻﺤﻮﺕ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﻣﻠﻴﺤﺘﻲ ﻣﺎ ﻟﻲ ﺳﻮﺍﻙ ﺻﺒﺎﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺃﻓﻘﺖ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻋﻠﻨﻲ ﺃﻳﺎﻣﻚ ﻣﺼﻮﻥ ﻛﺴﺮ ﻓﻲ ﺧﻠﺪﻱ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻴﻒ ﻭﻏﻼﻟﺔ ﺳﻠﻄﺎﻧﻲ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮﻱ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻓﺎﻫﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﺎﻧﻲ ﺃﺃﻧﺖ ﻟﻚ ﻫﺬﻩ

التلفاز يظهر ويختفي !

صورة
الوقت ليلا.. أحدق في شاشة التلفاز في شيء من البلاهة، عيناي ترفعان لافتة المطالبة بحقوقهما؛ النوم.. النوم.. لا، أعترض.. فك اعتصام !. آليت على نفسي السمر، فمازلت من عشاق الليل وسكونه، إنه أجمل وقت حين ينصرف البشر نيام، لأبقى أنا أحرس نومهم، رفقة نداءات طائر الخبل في شرفة منزلي، ونباح كلب الجيران.. لقد تذكرت، فلم أسمع نباحه هذه الليلة ؟ إني قلق اﻵن على غيبته الموحشة.. أتراه كيف حاله؟ عزيزي يا كلب، لماذا أخرس صوتك الطروب؟ فكرت قد يكون  تخاصم مع حبيبته الكلبة، فلاذ المسكين في كنف الصمت سارحا في خيالاته، مستحضرا فيها وجه حبيبته الحسن وذيلها القاني المثير.. مهلا.. ما لنا ومال غرام الكلاب؟! لكني لاحظت بأنكم متابعين معي في خشوع ! غريب أمركم يا سادة. *** إن ليلي طويل، لا ينقصه سوى ليلى، وهي تلبس لي الأحمر وترقص أمام أنظاري الزائغة، ثم تغدق علي في ليلنا ما تشاء، أو ما أشاء، أو ما شئنا معا أو... إلى هنا يكفي يا هذا..  لكن بدلا منها كان التلفاز؛ لولاه لجننت حتما. أرتشف رشفات تكاد تكون قطرات من فنجان قهوتي، وأشاهد فيلم (حركة) وأختلي إلى نفسي.. السيارات تطير في الهواء كأنها عصافير ! النير