المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٠

حينما كنت كلبًا !

صورة
فتحت فمي لأصرخ، فإذ بي أنبح!. كتمت نباحي محاولاً تهدئة روعي، وأخذت نفسًا عميقًا حتى ملأ الهواء بطني، ثم زفرت ببطء.. كل هذا علّني أستوعب هول مصابي؛ فصباح هذا اليوم قد انسّلخت من إنسانيتي على حين غرة، فأصبح الملك لله، وأصبحت أنا كلبًا!.. لكن لا أشبه الكلاب الأفلام العائلية الأمريكية؛ بل كلبٌ أجردٌ نفسه الذي يقتات على رؤوس المزابل.. جمعت ذيلي وجلست أفكر في مصيبتي العظيمة.. يا لقمم العار، فأنا كلب!، ثم تذكرت زوجتي.. فكرت كيف سأخبرها أني زوجها، بل بالأحرى، حتى لو فعلت، فكيف تقتنع بذلك؟، لكن، أين هي الآن؟.. إنها ما تزال نائمة في الفراش. صعدت إلى السرير أمشي على الأربعة لتفقد زوجتي، ولم ألق سوى أفعى نائمة!.  تمت

مفاوضاتي مع الليل

صورة
أُفاوضُ الليل على النعاس، بعد أن طال بي السمر حتى كذا يُقدمني إلى الفجر. أتساءل من هذا الذي يكسبُ النعاس البلا تفكير؟ فكرت : حتمًا سيكونون الحكام الطغاة، من ليس لهم الضمير.. بعد أن يُسّلموا رؤوسهم إلى الوسائد؛ ترحلُ بهم شياطين الأحلام.. آه من أحلامي التي كانت تُحّلق في الأفق حيث يرنو الحمام الأبيض، واليوم أخشى أن تنتهي بالجنون، فقد بلغتُ من العمر ما يُفترض أن تتحقق فيه تِلكم الأحلام، إلا أنها ما زالت مركونةٌ تنتظر أي مصير ستغدو فيه. أُواصل مفاوضاتي مع الليل... أجل، مازلت عازبًا لم أتزوج بعد.. أيُعقل أن أصير فارس أحلام إحداهنّ يومًا؟، هل من جواد أبيض ينتظر أن أمتطي صهوته، ثم أسير إلى حيث عشيقتي - إذا وُجدت - ثم تأخذ مكانها خلفي، ليركض بنا الجواد ويصهل إلى، إلى؟ لست أدري أين يقصد بفرسان الأحلام؟، الذي أدريه يقينًا، أن الزواج منى بعيد، ويبتعد مع كل قفزة عمر، حتى ذات يوم - قد - يتوارى ولن يعود له وجود. في زمنٍ تطلب العروس فيه هدية يدّعون أنها رمزية قبل الزواج، أجد أنا تلك الهدية (الرمزية) تعادل غنائم حرب.. أجل يا ليلى، من أين لي مهارات وضمير الغزو حتى أحظى بك؟. أواصل مفاوض