عصفور المغاربة المقدس : تبيبط
"تبيبط"يطلقه أغلب المغاربة على عصفور بُنيُ اللون، برأس ورقبة صبغها الخالق بمزج الأبيض والأسد، وزين منقره الصغير بالأصفر، ووضع على ذيله بقع داكنة.. ويعرف في عالم العصافير باسم "درسة منزلية" وهو يعيش مع المغاربة منذ وُجد، حتى جعلوه مقدسًا في الفلكلور المغربي، وهو رمز بُشرى خير في المخيال الشعبي الموارث.. يُسّميه أمازيغ سوس في جنوب المملكة، "تمڭيوْت" بالأمازيغية (ضيفة) وفي مناطق أخرى، "شريفة" وهو اسم يُقال في الأسطورة، أن له دلالة بالحج؛ أي أن هذا الطائر زار الديار المقدسة.. ولهذا العصفور معتقد قديم، أن تغريده جنب الباب، هو نبأ بقدوم الضيوف.. وكما أسلفنا، فأحد الأسماء التي تطلق عليه، مشتقة بالأمازيغية من "الزوار"، ولأن الضيوف لا يشترطون، فقد اختار الله لهذا العصفور لون بسيط يشبه المباني الطينية التقليدية، وترانيمه تسبق الزوار على أهل البيت.. وفي معتقد آخر، فإن التيّقن بقدوم الضيوف، عليها أن يستوفي شرط تكرار الشدوْ لثلاث مرات، من لدّن هذا العصفور. في الفلكلوري المغربي، يُمنع صيد طائر تبيبط أو إلحاق الأذى به، ومن فعل؛ فلعنة العصفور ستلحق به...
شكرا
ردحذف