بوتفوناست (صاحب البقرة)
لم ترَ السنيما الأمازيغية النور، حتى العقد الأخير من القرن العشرين، تحديدا عام 1990، حيث بدأت محاولات سنيمائية لم تنل المرجو منها، وذلك يرجع لسيطرة السنيما الناطقة بالعامية السائدة في المغرب، التي احتكرت السوق لها، الذي جعل غالبية المبدعين الأمازيغ ينظمون للسنيما العربية أو المدرجة.. كذلك غياب شركات إنتاج أمازيغية قادرة على تحمل نفقات شريط سينمائي كامل يستحق أن يُعرض لعشاق الشاشة العملاقة، ويجد له موطئ قدم في ساحة السينما المغربية المُدرجة. 1990، سيقرر الشاب الأمازيغي المدعو العربي آلتيت، محاولة إنتاج فيلم أمازيغي طويل، وأثناء تجواله في ساحة جامع الفنا، سيصادف محمد أبعمران، أحد المغنيين الأمازيغ، وهو وسط حلقة من المتفرجين، فيما يُعرف في المغرب، بـــ"فن الحلقة" مرتعها الأصلي والأساسي، ساحة جامع الفنا بمراكش. محمد أبعمران، فنان أمازيغي، لم يلق الدعم اللازم، فامتهن التجوال في القرى والمداشر الأمازيغية حاملاً آلته الموسيقية وليقدم العروض الغنائية بمقابل مادي، أو دونه حتى، فعشق الفن لدّن أبعمران، تجاوز ما هو طبيعي في حياة الإنسان، إنما محمد، جعل من ساحة جامع الفنا مرتعه، وهنا يق...
شكرا
ردحذف