المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢١

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

صورة
واحدة من أشهر ما يزخر به الفلكلور الأمازيغي المغربي، أسطورة حمو أونامير، التي تناقلتها ألسنة الأجيال لأزمنة متعاقبة، وما تزال الأسطورة تواصل اختراق الزمن.. عن شاب مليح المحيا نبوغ أقرانه، تتبدل أحواله بعد أن زارته في غرفته ذات ليلة، حورية تشبه نساء البشر، ففاقتهم جمالاً، وبعد أن تزوج بها لفترة قصيرة، انقطع الوصال بينهما بسبب والدته، وعزم حمو على بحث عظيم للقاء الملاك الذي اختفى، وأخذ معه قلبه وعقله.. إنه عشق ليس متاحًا للبشر، عدا الشاب حمو. للقراءة عن الأسطورة الشعبية، إضغط هنا . 2003، ثلاث عشر سنة تمر على إنتاج فيلم "بوتفوناست".. العربي آلتيت من جديد يسعى لخلق الحدث السنيمائي، بعد أفلام عديدة صعدت بها شركة إنتاجه "وردة برودكسيون" هذه المرة، يُقلب العربي في أورقة الفلكلور الأمازيغي، ليستقر على أسطورة حمو أونامير الشهيرة، ولأنّ الحكاية تدور بين السماء والأرض في أجواء فانتازية، وسمع بها القاصي والداني؛ فالتحدي ليس بالهيّن، وحتى يقع الابهار، فلا مرد من التفكير العميق والتنفيذ بالحذافر. أحضر آلتيت طاقات شبابية حديثة التخرج، من أبرزها، مخرجة أمازيغية شابة وطموحة، تدعى ف

الحطاب

صورة
(قصة قصيرة) رنّ المنبه، ثم جعلته يغفو، وها هو يرنّ من جديد، قابلته بخنق أنفاسه، فغفوة أخرى يا هذا المزعج.. صمت لحين ثم يزمر من جديد، هذه المرة كأنه يشتمني! لا أقدر على النهوض أيها الملعون من المنبهات، إني أشعر بصخرة ثقيلة وُضعت على ظهري فأثقلت حركتي.. لكنه لا يكترث وواصل الضجيج، حتى أنه ما عاد يقبل غفوة أخرى! ألك عقل يفكر يا الذي يزعجني؟ وها قد نهضت من جنة فراشي، لأرى هذا الذي يستحق أن نُفارق النوم لأجل؟ أنرت المصباح، فتبيّن لي ذلك المنبه الضئيل الحجم الذي كان سببًا في افساد نعاسي، والعقارب فيه تقعُ على الخامسة واقتراب النصف صباحًا.. كان عليّ الاستيقاظ قبل ساعة إلا ربع.. حقدت عليه! شعرت برغبة في صفعه، ففكرت، ما ذنبه؟ لم أجد ما يُدينه.. فتحت النافذة، لألقى القمر ينشر نوره في كل مكان، والهدوء يكنف القرية، لا ضوء فيها عدا مصباح الله، أأنا المستيقظ الوحيد في هذا العالم؟ زاد حقدي على المنبه! استدرت إليه مرسلاً السبّة الأخيرة، وغادرت الغرفة. كان عليّ تجهيز الفطور، لكني لست جائعًا، وهذا لم يحدث معي إلا هذا الصباح، فقد ألفت على تعبئة أمعائي قبل الخروج إلى عملي الشبه يومي.. حملت معي نصف خبزة

أوراق جديدة

صورة
مساء يوم آخر يتشمر للوداع.. السماء تشوبها غيوم الخريف وشعاع الغروب، في مشهد تنبعث منه كميّة حنين رهيب، تحملنا إلى ذكرى ما، ذكرى محنطة في شعورنا إلى الأبد. الخريف وأوراقه المتساقطة، يذكرننا بأُناس كانوا هنا، فما عادوا، ورغبات دهسها الزمن، وانطفاءات كثيرة. حياة الإنسان لا مرد لها من الخريف، أن تتساقط أوراقها وتذرها الرياح، ويبقى أن نتعلم كيف نستمر دون أوراق الأمس، ونتأمل في أوراق جديدة آتية.