المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٨

التعريب القسري !

صورة
في أحد المواقع العربية قبل أربع سنوات كتبت مقالا عن تاريخ الأمازيغ في شمال إفريقيا وأنهم السكان الأصليين هناك.. ندمت على فعلتي تلك ، ليتني لم أفعل ! فقد جنيت من مقالي ذاك كثرة السباب والتهكم بين رواد الموقع الإلكتروني كتبت ردا على أحدهم تبين لي في تعليقه شبهات وكلام تحت الماء , أتذكر أنه كتب لي.. " إن لم تكن  عربي أيها الكاتب لماذا تكتب بها ؟! " كان ردي على حضرته أني أمازيغي - ولي كل الفخر -  ولست عربي ، إنما أتحدث العربية كما أتحدث الفرنسية .. هل أنا فرنسي يا ترى ! جاء أحدهم من المتعصبين للعربية أو ( المجانين ) ناقص الثقافة كثير الجهل وما أكثرهم وتفضل قائلا : أن الأمازيغية - لهجة - هجينة وليست لغة !! وقوم يؤمن بالخرفات ولولا العرب ( ولولا العرب ) لاظل الأمازيغ منغمسين في الجهل ! .. ثار بركاني على هذا الجاهل ونسيت أدب الحوار ، ليقرأ مني آنئذ ما لا يصره وكل المجانين أمثاله و أستغفر الله .. في ذلك الوقت تيقنت أن العنصرية تنخر جسد الأمة.. إن لم تكن عربي فأنت كافر ! أو عقيدتك ناقصة ، طبعا لا أعمم، إلا أن من الجهلة كثر .. وفي أحد المنتديات كتب أحدهم (  المغرب العربي )

يا ماﺽٍ إليك عني !

صورة
ما أروعها الذكريات الجميلة ,  وكم هي مرعبة حينما لا تعود أمثالها هنا , دونها عبير الأيام في صفحات الشوق المتمادي لتبقى آتية هاربة , تنادي تغني بأشعار المستحيل.. ليت الذكرى تموت تصير تحت التراب غابرة , وإني لها بأزهار الريحان أنثرها كل يوم على مرقدها .. ما أقساه الماضي حينما  يفتقده الحاضر , يصير أليما جميلا مرعبا .. الأمس مرى من موكب الزمان وأبى بالمرور عند الحزين المتحسر على قطعة زمان ولت إلى غير رجعة.. طغى الماض تجبر بكل عناد عنيد , يلوح بيده ساخرا ولسان حاله يقول : كنت ذات يوم هنا ، فانظر إلى نفسك اﻵن ماذا ترى ؟! بنصالح 

حتى إشعار آخر...

صورة
في كل مساء أجلس قبالة  حاسوبي العتيق ، ذاك الضخم المهيب ، وغبار السنين يملأ غرفتي الفاخرة ! وفي الجدران شواهد الدراسة معلقة ولم ينس الغبار حقها .. عما سأبحث ؟ في الحقيقة لا أعرف ، فقد تصفحت كل ما يخطر ولا يخطر على البال.. ماذا إذن ؟ ..ما زلت أنظر بعينين نصف مفتوحتين إلى تلك الصورة الربيعية وفوقها سماء صافية إلا من أطياف غيوم تبدو عابرة ، وحولها ملفات مبعثرة تجمهرت فيها كل ذكرياتي من نصوص مشوهة إلى مزبلة الصور الذي لم أعد اتذكر أين إلتقطت معظمها .. لا شيء في بالي لأبحث عنه ، وإلى ذاك الحين ألعب بتلك الفأرة البيضاء البدينة حتى سقطت منها الكرة من بطنها لتركض بعيدا وتتولى عني ، إنها الفأرة الحامل قد ولدت ! لكن ولدتها تتكر مرارا وتكرارا ، وبأخص عندما أدخل في دردشة مع فرنسية وتجدني أتباهى لها باللغة الفرنسية وأني أجيدها أكثر من رئيسهم ، أو عندما أكون غارقا في الإفتراءات مع أمريكية حتى تصدمني - بمصطلح إنجليزي رفيع - يعيدني إلى رشدي ، وحينها تسقط الكرة من بطن الفأرة من جديد بينما أنا راكض مبهور الأنفاس إلى - الشيخ العراف  جوجل - مستفسرا إياه عن ذاك المصطلح وما ورائه . دعوني أبحث عن تلك ا

ورحل القمر

صورة
لم يعد ﻟـ الليل قمر ، ولا نجوم.. سماء قاتمة على قتامتها .. لا ينصل منها بريق خيال يعلن نفسه ويختفي.. لا ! حتى الخيال لبسه المستحيل .. هناك كان ، وعندما أقول - كان - أنحني برأسي ، حينها يصبح  ثقيلا بأثقال الماضي.. أقصد ، أوهام الماضي لقد ولى القمر عن غير رجعة ، ظننته غائبا كما عوائده ، إلى أن أخبروني أنه ليس طالع.. خبر  كـ سيف تتحر من غمده بصمت و بتر أوجاع قلبي .. يوم الرحيل هذا كان في انتظاراتي المخيفة ، كان ذلك لا ريب فيه ، فلا قمر سيكون يوما لي ، ولا هو راض بي..  إنما كفاية أني أنظر إلى نوره كل مساء وأنام محاولا القبض على الخيال..  ويبقى الزمان يتساءل : متى ، متى ؟ أجيبه : إن ذلك بعيد.. اليوم لم يعد بعيد.. لقد زف القمر عنا ورحل تاركا السماء وحيدة حزينة ومخيفة ؛ إني أخشى النظر إليها مرة أخرى بعد رحيل القمر . بنصالح