ورحل القمر


لم يعد ﻟـ الليل قمر ، ولا نجوم.. سماء قاتمة على قتامتها .. لا ينصل منها بريق خيال يعلن نفسه ويختفي.. لا ! حتى الخيال لبسه المستحيل .. هناك كان ، وعندما أقول - كان - أنحني برأسي ، حينها يصبح  ثقيلا بأثقال الماضي.. أقصد ، أوهام الماضي
لقد ولى القمر عن غير رجعة ، ظننته غائبا كما عوائده ، إلى أن أخبروني أنه ليس طالع.. خبر  كـ سيف تتحر من غمده بصمت و بتر أوجاع قلبي .. يوم الرحيل هذا كان في انتظاراتي المخيفة ، كان ذلك لا ريب فيه ، فلا قمر سيكون يوما لي ، ولا هو راض بي..  إنما كفاية أني أنظر إلى نوره كل مساء وأنام محاولا القبض على الخيال..  ويبقى الزمان يتساءل : متى ، متى ؟
أجيبه : إن ذلك بعيد..
اليوم لم يعد بعيد.. لقد زف القمر عنا ورحل تاركا السماء وحيدة حزينة ومخيفة ؛ إني أخشى النظر إليها مرة أخرى بعد رحيل القمر .


بنصالح

تعليقات

  1. عبد الزاق ايدر13 أغسطس 2018 في 9:57 م

    لديك تعبير رهيب ايها الاخ العزيز

    ردحذف
  2. بارك الله فيك أخي عبد الزاق

    ردحذف

إرسال تعليق

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

بوتفوناست (صاحب البقرة)

بغلة القبور .. أسطورة الخيانة في حكايات الأمازيغ

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

ايسلي و تسليت .. أسطورة العشق الأمازيغية

الرجل القادم من دولة غير موجودة!