المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢١

سيرجي بونومارينكو .. عابر الزمن !

صورة
السفر عبر الزمن، تلك القدرة الخارقة التي تُراود خيالنا عند الاشتياق الشديد، فنبتغي كيف قهر المحال والعودة عند تاريخ ما، ونلتقي بأحدهم ونغرسه في أحضاننا، ونخبره بعظمة اشتياقنا له.. أو لنُحاول تغيير مسار أحداث لم نحسن التصرف فيها، وألحقت بنا ندم كبير بقية عمرنا.. أو عندما يغزونا فضول عظيم، فنوّد الكشف عن الآتي الذي لم يأتِ بعد، لنسبق عقارب الزمن إلى المستقبل، لنرى ماذا حل بالعالم. مس من الجنون يستدعي العيادة النفسية، أليس كذلك يا من تقرأ؟ إنما قبل أن تحاول طلب طبيب نفسي لي؛ أدعوك لتتعرف على إحدى أشهر القصص الموثقة لأشخاص، دعاهم الزمن للوُّلوج من بابه. كيّيف عاصمة أوكرانيا، يوم 23 أبريل عام 2006.. شاب في منتصف العشرينات، يتجول في المدينة حاملاً آلة تصوير عتيقة، ويظهر على محياه الكثير من الذهول وهو يراقب المارة وينظر في البنايات، كأنه طفل صغير أضاع والديه وصار مُحاطًا بالغرباء.. الشاب يرتدي ملابس قديمة الطراز، ويسير في شوارع كيّيف يبحث عن شارع وحي ما، لكن، لا يهتدي لمقصده، لقد تبدل كل شيء، حتى كأنه يعيش في حلم غريب، وما هي إلا لحظات حتى يستيقظ منه ويعود العالم إلى طبيعته.. إنما هذا الحلم

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

صورة
"تبيبط"يطلقه أغلب المغاربة على عصفور بُنيُ اللون، برأس ورقبة صبغها الخالق بمزج الأبيض والأسد، وزين منقره الصغير بالأصفر، ووضع على ذيله بقع داكنة.. ويعرف في عالم العصافير باسم "درسة منزلية" وهو يعيش مع المغاربة منذ وُجد، حتى جعلوه مقدسًا في الفلكلور المغربي، وهو رمز بُشرى خير في المخيال الشعبي الموارث.. يُسّميه أمازيغ سوس في جنوب المملكة، "تمڭيوْت" بالأمازيغية (ضيفة) وفي مناطق أخرى، "شريفة" وهو اسم يُقال في الأسطورة، أن له دلالة بالحج؛ أي أن هذا الطائر زار الديار المقدسة.. ولهذا العصفور معتقد قديم، أن تغريده جنب الباب، هو نبأ بقدوم الضيوف.. وكما أسلفنا، فأحد الأسماء التي تطلق عليه، مشتقة بالأمازيغية من "الزوار"، ولأن الضيوف لا يشترطون، فقد اختار الله لهذا العصفور لون بسيط يشبه المباني الطينية التقليدية، وترانيمه تسبق الزوار على أهل البيت.. وفي معتقد آخر، فإن التيّقن بقدوم الضيوف، عليها أن يستوفي شرط تكرار الشدوْ لثلاث مرات، من لدّن هذا العصفور. في الفلكلوري المغربي، يُمنع صيد طائر تبيبط أو إلحاق الأذى به، ومن فعل؛ فلعنة العصفور ستلحق به