المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٢

وداعًا ريّان أُورام

صورة
فكرتُ أن أكتب عن ذكرى طفلنا ريّان أُورام شيئًا، فلم أستطع في البداية.. ألقى نفسي أكتب سطرين ثم أمسح.. أُعاود الكتابة فأتوقف، ثم أمسح مرة ومرة ومرات، وهكذا لم أجد ما أكتبه ويشفع غليل الذي عشناه لِلّيالٍ وأنهُرٍ، كمثل طفل صغير بالكاد تعلم الكلام، رأى العجب العجاب، فركض نحو والدته ليُطلعها عن كل ما رآه، ثم لا يدري كيف يبدأ وإلى أين ينتهي، فتعلثم وغابت عنه الكلمة المناسبة، ولو استطاع نزع قلبه بيده لِترى أمه ما فيه، لفعل.. هكذا شأني، فلا كلمات تقدر على التعبير، ولو استعنت بأهل البلاغة والبيان، لن يكون بمقدورهم إعانتي على وصف الذي مر علينا، ونظرات أم ريّان تتّمزق عندها كل الكلمات، وتُشّل الألسنة في الأفواه. في النهاية، فليشهد الله أننا حركنا الجبل من أجل إنقاذ طفلنا.. سرنا جميعًا لنجدته، إنما إرادة الله فوق إرادتنا، والحمد لله دائمًا وأبدًا. ريّان خرج من حفرة في باطن الأرض، إلى جنة عرضها السماوات والأرض.