مدونة محـــمد بنصــالح

إليزابيث الثانية، الملكة المُعمّرة، ملكة بريطانيا العظمى.. المرأة الأكثر (بروتوكولا) في العالم، لما تنصّه أعرف المملكة المتحدة العريقة للجالسين على العرش ومن يرث سلطانهم، وكل من له صلة الدم بهم.. فظهور الرسمي للملكة للعامة يكون مصحوبًا بتفاصيل لا يكمن تجاوزها، ولا يُترك شيء للصدفة، وعادات لا تتنازل عليها الملكة وعائلتها وكل المحطين بالعرش البريطاني.. لكن تقاليد الملكة إليزابيث تم خرقها مرة واحدة في حياة مُلكها.. فمن ذا الذي فعل، ونال من طقوس صديقتنا؟.. هو الملك المغربي الحسن الثاني. الزيارات الرسمية للملكة إليزابيث الثانية لأي دولة يكون هناك تنسيقًا كبيرًا بين أجهزة البرتوكول لكلا الدولتين، ويكون احترامًا كبيرًا لمستقبليها الرؤساء والملوك.. ولمن يحمل التاج البريطاني هالة تحيط بهم، وينبهر بهم زعماء باقي دول العالم، لكن ليس الحسن الثاني. في إحدى أيام عام 1980، قادت أقدام الملكة إليزابيث الثانية إلى المملكة المغربية في زيارة رسمية للبلد، وبعد أن استقبلها الملك الحسن الثاني عند نزولها من المطار؛ استأذن منها الانصراف لقضاء بعد الحاجات ثم سيعود سريعًا، لكنه لم يفعل، وترك الملكة تنتظر لثلاث س

عند بداية كل سنةٍ، نرى من هنا وهناك، كائنات تخرج إلينا وتدّعي أنها تتوقع ما سيحدث في العام الجديد، فيما يُطلق عليه (علم الأبراج).. ليت الأمر يتوقف هنا، بل يزيد ويصل إلى من يُصدق هؤلاء المجانين وأبراجهم!.. أي نعم، يُوجد من يُصدق بأنّ ما يُسمى "بالبرج" يؤثر على حياته وحيوات الناس!، وهذا الغافل يعتبر نفسه مؤمنًا بالله، وتلك هي الطامة الكبرى؛ أن نجد علم الأبراج المزعوم يجد له صدى في مجتمعٍ إسلاميٍ، يُفترض به أن يشجّب هؤلاء الباحثين عن الشهرة والمال على حساب المغفّلين.. وتجد الجرائد والمحطات الفضائية تفسح لهم المجال، وتضع لهم ركنًا فيه يواصلون استغفال الناس وابعادهم عن خالقهم، الذي خصّ لنفسه علم الغيب، ومن يظن غير ذلك؛ فقد أشرك بربه. يا هؤلاء، أدعوكم للجلوس مع ذاتكم في مكانٍ ساكنٍ مُريحٍ للعقل والجسد، ثم تسألون أنفسكم: كيف لمسار كواكبَ بعيدةٍ - يعلم بُعدها الله - أن تؤثر على حياتنا؟.

ما يُعجبني قد لا يروق لك يا صديقي، ليس شرطًا أن يحدث هذا.. أتدرِ أنه قد أرى الجمال في كهلٍ أشعث الشعر نصف الأشيب، بِشاربٍ غير منسقٍ، يلبس معطفًا جلديًا منفوخًا من الطراز القديم، يجلس في المقهى وحيدٌ، يُمسك السيجارة، بيدٍ، وبيدٍ أخرى يُمسك بها قلمًا ويُدّون في كناشته ما يُدّونه. قد تفتّنك تلك التي تسبقها نهودها في مشيتها، وتلتحق بها مؤخرتها، ووجها كأنه قد تزيّن لأجل كل رجال العالم، ولديّ لن يحدث أي فتون.. ربما أُفْتّن بالتي تكنس قرب باب منزلها صباحًا وبالكاد غسلت وجهها، وتلبس منامة نال منها  مسحوق الغسيل، وتصرخ على شقيقها الصغير. قد تبهرك رواية قرأتها، وأنا قد أتوقف عن القراءة عند منتصفها، لأنها لا تستحق اهدار المزيد من الوقت لأجلها.. كما ترى، لا تعتقد أن الوجود يُرى من منظارك، أو مع من تشترك تفضيلاتك.. إن كل ما يعج به العالم يقبل بالنسبة.. لذا، توقف عن تزكية معتقداتك حتى تُقنع بها غيرك، وقل إن هذا ما يظهر لي، فقط.   محمد