المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٢

المولى إسماعيل .. جبار العرش المغربي

صورة
سلسلة نفحات من مملكة - 2 - لو سألت مغربيًا، عن أقوى ملك حكم بلده، فلن يتردد باختيار أحد هذين الشخصين: يوسف بن تاشفين، أو المولى إسماعيل، وفي النص التالي، سنتعرف على هذا الأخير، التي ما تزال سلالته تتربع على العرش المغربي منذ خمسة قرون، وقيل أن الفضل عائد إليه في استمرار عرش العائلة العلوية، أكثر من أي سلالة أخرى حكمت المغرب.. إنه من جمع بين المجد والدم. احتفال بريد المغرب بالمولى إسماعيل ولد إسماعيل بن شريف العلوي عام 1645 ميلادي في تافيلالت، الواقعة في الجنوب الشرقي للمغرب.. والده هو جد العلويين وأول حاكم في سلالتهم، مولاي علي شريف العلوي، إلا أنه لم يبسط سلطانه على كل المغرب، إلى أن جاء ابنه البكر المولى الرشيد بن الشريف العلوي، الذي يُعد هو المؤسس الفعلي للدولة العلوية، فقد تمت مبايعته في مناطق خارج نفوذ والده، إنما المغرب لم يتوحد بعد ولم يعد إلى سابق عهده، وسقط المولى الرشيد من حصانه وفارق الحياة عام 1672 م.. في الأعراف والتقاليد، فإن وريث العرش هو الابن البكر للسلطان، وللمولى الرشيد ستة أبناء ذكور، وفي حياته قسم أقاليم المملكة عليهم، إلا أن عجله الموت دون تحديد وريثه، ووجد شقيقه

ثريا الشاوي .. إلهام و آلام

صورة
إنها بداية الأربعينات، والمغرب يعاني من ويلات من الاستعمار، والعالم يشتعل بالحرب العالمية الثانية.. في سطح منزلهم من مدينة فاس، دأبت الطفلة ثريا على مراقبة السماء كلما يأتي على مسمعها صوت هدير طائرة، لتتابعها بأنظارها حتى تتوارى بعيدا عن أسوار فاس، وتعود الطفلة لتخبر والدتها بحلم يكبر مع عمرها، أن تطير يومًا، وتقود طائرةً في عنان السماوات.. ذاك حلم ثريا الذي يبرز فوق السحاب، حتى كاد من شدة عُلوِّه أن يلامس الخيال، فارتفع أكثر فأكثر حتى تجاوز علو الخيال، فنطح سماء الواقع، حيث ثريا الشاوي تزيح ضباب المحال، وهي ربانة تقود الطائرة وخلف طائرتها خط دخان يُعلن الإلهام، لتكون أول امرأة في المغرب تقود الطائرة، وأصغر من حلقت بالطائرة في العالم بعمر خمسة عشر عامًا، في سنة 1952.. إنها ثريا الشاوي، إحدى الأزهار المغربية التي خرجت من محبق الحرية.. إنما، وبمقدار ما كانت البداية ملهمة، فقد كانت النهاية مؤلمة. لعائلة من الطبقة الوسطى، ولدت ثريا الشاوي عام 1937 في مدينة فاس، والدها معروف في الأوساط الإعلامية زمنذاك، فهو ممثل مسرحي وصحفي، يدعى، عبد الواحد الشاوي ويملك جريدة "le courrier de maroc