ثريا الشاوي .. إلهام و آلام



إنها بداية الأربعينات، والمغرب يعاني من ويلات من الاستعمار، والعالم يشتعل بالحرب العالمية الثانية.. في سطح منزلهم من مدينة فاس، دأبت الطفلة ثريا على مراقبة السماء كلما يأتي على مسمعها صوت هدير طائرة، لتتابعها بأنظارها حتى تتوارى بعيدا عن أسوار فاس، وتعود الطفلة لتخبر والدتها بحلم يكبر مع عمرها، أن تطير يومًا، وتقود طائرةً في عنان السماوات.. ذاك حلم ثريا الذي يبرز فوق السحاب، حتى كاد من شدة عُلوِّه أن يلامس الخيال، فارتفع أكثر فأكثر حتى تجاوز علو الخيال، فنطح سماء الواقع، حيث ثريا الشاوي تزيح ضباب المحال، وهي ربانة تقود الطائرة وخلف طائرتها خط دخان يُعلن الإلهام، لتكون أول امرأة في المغرب تقود الطائرة، وأصغر من حلقت بالطائرة في العالم بعمر خمسة عشر عامًا، في سنة 1952.. إنها ثريا الشاوي، إحدى الأزهار المغربية التي خرجت من محبق الحرية.. إنما، وبمقدار ما كانت البداية ملهمة، فقد كانت النهاية مؤلمة.


لعائلة من الطبقة الوسطى، ولدت ثريا الشاوي عام 1937 في مدينة فاس، والدها معروف في الأوساط الإعلامية زمنذاك، فهو ممثل مسرحي وصحفي، يدعى، عبد الواحد الشاوي ويملك جريدة "le courrier de maroc" ولها شقيق واحد يدعى، صلاح الدين، الذي سيمتهن التمثيل لاحقًا في فرنسا. بعد أن تحصلت ثريا على الشهادة الابتدائية، ستسافر هي وعائلتها إلى مدينة الدار البيضاء للاستقرار هناك.. من فاس إلى كازا وحلم ثريا يقتفي أثرها، أن تقود الطائرة، لكن عائلتها تتجاهل هذا الحلم وتحثُ ثريا على التركيز في تعليمها.

غلاف فيلم البوابة السابعة

عام 1948 ستظهر ثريا الشاوي لأول مرة على الشاشة، وليتعرف عليها الجمهور المغربي في دور الطفلة ماريا، في الفيلم المغربي الفرنسي "البوابة السابعة" الذي شارك والدها عبد الواحد الشاوي في بطولته.. بعد ظهورها على الشاشة العملاقة سيقترح عليها والدها المشاركة في مسابقة أدبية بمناسبة عيد العرش، الذي يصادف كل سنة، ذكرى يوم جلوس الملك محمد الخامس على كرسي العرش، نظرًا لتعلقها الكبير بالأدب، وكتابتها للشعر والقصة القصيرة.. وافقت ثريا على اقتراح والدها، بشرط واحد، أن يُسجلها في مدرسة الطيران، إن حدث وفازت بالمسابقة الأدبية، وافق والدها على شرطها، فبدا لها أولى معالم تحقيق حلمها يظهر في الأفق، وإن قالوا عنه أنفا بأنها تطرق أبواب المحال.


فازت ثريا بالمركز الأول في المسابقة الأدبية ووجد والدها نفسه مجبرًا على الوفاء بوعده، فاصطحبها إلى أرقى مدارس الطيران في المغرب، الموجودة في تيط مليل، وهناك تم تسجيلها، لتكون الفتاة الوحيدة في المدرسة وبعمر اثنى عشر عامًا فقط.. في المدرسة ستعاني ثريا من التمييز والاستهتار كونها الفتاة الوحيدة، إلا أن إرادة الطفلة أصلب.. وبعد أربع سنوات من الدروس، أتت لحظة الامتحان الكتابي والتطبيقي للحصول على شهادة ربان ورخصة قيادة الطائرة، في عام 1952 نجحت ثريا في الامتحان الكتابي، وأتى الامتحان التطبيقي، الذي أصر المدير على عدم تأجيله رغم تكفهرر الأجواء، ما زاد الإمتحان صعوبة لثريا، إلا أنها أصرت على النجاح وقادت الطائرة لأول مرة، وهي تخترق الضباب، لتكون ثريا الشاوي أصغر امرأة في التاريخ تقود الطائرة، وهي بعمر خمسة عشر عامًا.. لاحقًا ستكتب رسالة لولدها، نشرها شقيقها صلاح الدين في مذكراته، تقول فيها:

"لم أر إلا ضبابًا في ضباب، لكني كنت حذرة أشد الحذر على الاحتفاظ بتوازن الطائرة.. كنت أحسب نفسي كطائر أشارك الطيور في فضائها وأستمتع بالحرية الكاملة.. وحيدة يؤنسني صوت محرك طائرتي وتقودني معرفتي ومعلوماتي"


ونجحت ثريا في كل الامتحانات، وصارت أول ربانة مسموح لها أن تقود الطائرة في المغرب، والأصغر في العالم. بعد أن أصبحت ثريا الشاوي أول ربانة في المملكة، استقبلها الملك محمد الخامس وكرمها، وستصبح فيما بعد قريبة من القصر ومن الأميرات، وتقاطرت عليها التهاني والتبريكات من المغرب والعالم.


بعد عام من تخرجها، ستقود ثريا طائرة ركاب مغربية من مدينة غرناطة، إلى مدينة تطوان، وجعلت الربان المساعد لها في قمرة القيادة، يأمر الركاب بالتصفيق على هذه الربانة الصغيرة، البالغة من العمر سبعة عشر عامًا.. وزادت شهرة ثريا الشاوي وصار اسمها معروف في كل أنحاء المغرب، وانخرطت في حركة المقاومة لطرد المستعمر الفرنسي، وكذا دعمها للجمعيات المطالبة بتحقيق المساواة بين الجنسين، مع الحفاظ على عملها في مؤسسة الأميرة أمينة، المختصة بشؤون المرأة والتكافؤ الاجتماعي، وكذا عملت ثريا في الطيران الملكي بين ربابنة رجال، إلا أن الربانة ثريا امرأة ونصف، ولو أنها دون العشرين من عمرها، وقد ألفت ثريا الشاوي بمعية وزارة التجهيز والنقل، أول مقرر لتعليم الطيران كُتب باللغة العربية.


ستتعرض ثريا الشاوي لمحاولات اغتيال كثيرة، قيل أنها من تدبير المستعمر الفرنسي، فهي تدعم بكل قوتها وتأثيرها حركة المقاومة، إلا أن الفرنسيين يتهمون المغاربة المحافظين الذين يرفضون تحرر المرأة، ويعتبرون ذلك تمردًا.. وبين تبادل كرة الاتهام، تواصلت محاولات اغتيال ثريا، فقد تعرضت لإطلاق النار، وانفجرت قنبلة أمام بيتهم، إلا أن أسرتها تلقت تحذيرا بتفجيرات قرب المنزل، وغادروه. 


نونبر عام 1955 سيعود الملك محمد الخامس من المنفى، وستحلق ثريا الشاوي بطائرتها فوق الموكب الملكي، وتقوم بحركات استعراضية وترمي المنشورات على الجمهور، في لحظة تاريخية أعلنت مغادرة فرنسا للمغرب بعد مرور 43 سنة.. أشهر بعد ذلك، سيتهيأ المغاربة للاحتفال بمغادرة المستعمر الفرنسي بشكل فعلي، تحديدًا 2 مارس 1956، وقبل يوم واحد من هذا التاريخ، اندلعت المظاهرات في كل مكان احتفالًا وابتهاجًا، وكانت ثريا تتسعد للمشاركة في الاحتفالات، إلا أن القدر لم يمهلها ذلك، ففي مساء يوم الواحد من مارس 1956، ستقود ثريا سيارتها عائدة من مؤسسة الأميرة أمينة وتتوجه ناحية العمارة التي تقطن فيها في حي مرسى السلطان في الدار البيضاء، وكان معها شقيقيها صلاح الدين البالغ من العمر إحدى عشر عامًا.. كانت شوارع الدار البيضاء غاصة بالحشود البشرية، الكل يحتفل بعودة شروق شمس الحرية في اليوم التالي الذي سيعلن فيه استقلال المغرب رسميًا، وكانت ثريا تطوق للمشاركة في الاحتفالات، لولا أن لها حاجة في البيت تقضيها وستعود. السادسة ونصف مساءً، ثريا تصل إلى العمارة حيث تقطن، خرجت من السيارة رفقة شقيقها، بينما والدتها تطل من الشرفة وتحدث أبناءها، في هذه اللحظة، سيخرج بين الجماهير رجل يحمل مسدسًا، سيوجهه إلى رأس ثريا ويطلق النار ليصيبها، ويعود ليختفي بين الحشود كطيف ظهر واختفى، وتموت الفتاة للتو. يكتب شقيقها صلاح الدين في مذكراته:

"ظننت أن ذلك جزءًا من الاحتفال؛ إلا أن صرخات أمي جعله حقيقة"

انهارت ثريا الشاوي أمام شقيقها، وتحت أنظار والدتها، وشمس الغروب شاهدة على دماء لطخت الحلم والإلهام، وانتهت رحلة الفتاة ثريا في الدنيا التي لم تدم سوى تسعة عشر عامًا، دون عقاب قاتلها، ولا حتى معرفة تلك الأيدي الغادرة التي أخمدت الحياة المفعمة في عيون ثريا، وهي في غُرّة الشباب.


تسعة عشر عامًا، كانت كافية للشهيدة ثريا أن تُخلد اسمها في تاريخ نساء المغرب الحديث، فهي أول مغربية تقود الطائرة، وأصغر من فعل ذلك في العالم، وكاتبة مقرر دراسي يخص الطيران، درس عليه ربابنة المستقبل، ومقاومة ضد الاستعمار.. وقد شيع جنازتها أزيد من ستين آلف شخص، وحتى بعد رحيها، ظلت مثالاً يُقتدى به، حيث تجد إحداهن تتدافع عن حقوق المرأة فتقول مستغربة: "لن ندع هذا يحدث في بلدٍ تقود فيه المرأة الطائرة منذ الخمسينات". يوم قرر الإلهام أن يُكسر التاء في المغرب، فكان، ثريا الشاوي.


تعليقات

  1. استغرب اني اول مرة اسمع بها , قوة الارادة التي تملكها هذه المرأة كبيرة و عجيبة في عصر مثل عصرها , قليل بحقها ان تكون " امرأة و نصف " , رحمها الله و غفر لها .. نهاية مؤلمة انها قتلت في احتفالات الاستقلال و لكنها حققت حلمها و قامت بواجبها تجاه امتها و وطنها و هي بذلك حازت كل شرف .
    بربروس

    ردحذف
  2. طبيعي أن لا تسمعي بها، فأعتقد أن حتى غالبية أبناء بلدها لا يعرفون قصتها.. لأن في القرن الماضي جرت احداث كثيرة في المغرب، وحضرت شخصيات كثيرة ولم تجد هذه الفتاة المكانة التي تستحقها، رغم أن الكثيرين ينادون بإطلاق اسمها على إحدى المطارات، لكن ذلك لم يحصل للأسف.

    كما قلت فلقب المرأة ونصف قليل عليها، رغم أن حياتها قصيرة جدا، فقد فعلت كل هذا وماتت ولم تتجاز 19 سنة بعد، تخيلي!.. ولا ننسى زمنها فليس زمننا، فنحن نتحدث هنا عن الأربعينات وبداية الخمسينات بكل ما يحملونه من ظروف.

    ردحذف
  3. للاسف من يستحق الاكبار لا يلقاه في بلداننا , كان يجب على الاقل ان يعرفوا الاجيال بما لهم , بالمثل التي لديهم , هناك الكثير الكثير من الاشياء لم تأخد مكانها الصحيح و ما زالت كذلك
    صحيح فتلك الفترة كانت صعبة و محتدمة و ان تقوم فتاة بكل هذا و تخوض كل هذه الحروب هو لأمر يستحق الاجلال لقد توفيت صغيرة في سنها كبيرة في نفسها .
    بربروس

    ردحذف
  4. وهذه هي الحقيقة المؤلمة في بلداننا وقد نطقت بها، أو كتبتها ^^، من يستحق الاكبار لا يلقاه، أتذكر كلام العقاد ردا على أحدهم أظنه مطرب تحداه لنزول معا للشارع وانتظار على من تجتمع الناس.. قال : قولوا له أن ينزل لشارع في الصيف ويقف في الرصيف وتقف الراقصة في الرصيف الآخر ولنرى الناس على من تجتمع؟" رغم قسوته، لكنه قال الحقيقة.. في الغرب أيضا يهتمون بالمغنيين والممثلين، لكن يهتمون كذلك بعلمائهم وأدمغتهم، وهذا هو الفرق بيننا.. خليها على الله ^^

    ردحذف
    الردود
    1. من الواضح ان يجتمع اغلبية الناس على التافهين , هذا في عصر العقاد فكيف بعصرنا , نحن ادمغتنا يهجرون بلدهم لكي يحققو انجازا , قصة تريا اثرت بي خصوصا و اني سمعتها للمرة الاولى .. او قرأتها :) اصلح الله احوالنا و احوال المسلمين

      حذف
    2. نعم صحيح، فذلك زمن العقاد، ناهيك عن زمننا.. أما هجرة الأدمغة، فهي الدليل الدامغ لفشل دولنا، وأن لا شيء للقيام به هنا.. وهم كذلك عرفوا بأن عليهم الرحيل وإلا ستغسل تلك الأدمغة كما يحدث لمعظم هاته الشعوب، بسلاح دغدغة العواطف بتمجيد الأوطان والمسؤولين وأن العالم يحسدنا ونحن مستهدفون (وهذه الأخيرة مكتوبة بالخط العريض في قواميسهم) ههههه ولا ننسى لعبة كرة القدم آخر ما توصلوا إليه لتصريف الشعب عن حقوقه المهضومة.

      كلنا أثرت علينا هذه الفتاة، رحمها الله.. حتي أني تجنبت نشر صورتها وهي ميتة وملطخة بالدماء تقديرا لمشاعر القراء.

      آمين يا رب.

      حذف
    3. حسنا فعلت بعدم نشر صورتها ميتة , من الطبيعي ان كل انسان يحب وطنه و يمجده لكن المسؤولين يستغلون العواطف لصالحهم كما قلت , و انا حقا اجد صعوبة في تقبل فكرة اني ممكن اخرج و اعيش خارج وطني عندما افكر كذلك اشعر بالالم رغم كل شيء , اضف الى العبارة " أيادي داخلية و خارجية " هههه لعبة كرة القدم كل يغني فيها على ليلاه كل واحد عندو غرض و اهداف ( مَرْجُوَّة )

      حذف
    4. طبيعي كل واحد يحب وطنه والرقعة التي ينتمي إليها، ولكن لم أجد في العالم من يستغل عاطفة الشعوب واللعب عليها بشكل مبالغ فيه إلا في وطننا الكبير، وكل من يعارضهم فهو مدفوع وخائن.. الله يذكرك بالشهادة، نعم الأيادي الداخلية والخارجية حاضرة دائما هههه وهذه خطابات مدروسة قد عفا عنها الزمن، لكننا بطبعنا متأخرون هههه يبدو أننا انحرفنا إلى وجع الرأس ^^.. إلهي فلتصلح حالنا.

      حذف
    5. معك حق و اصدقك القول ان السياسة و بالاخص الخطابات السياسية التي يتعاملون حسبها في وطننا الكبير لم ار لها مثيلا قط , كما يقولون " طول نفس " عجيب و القدرة على اللعب على المدى الطويل .. نعم خطابات مدروسة و متكررة بشكل بات يدعوا للضحك و شر البلية ما يضحك هههه ايه ديما ننحرفو الى وجع الراس و بما اننا نعيشه كل يوم .. آمين

      حذف
    6. السياسي المسؤول في بلداننا بساطة وبالعامية (وجهو مقزدر ومعندوش علاش احشم) ههههه قبل سنة صفع مواطن رئيس بلده لانه اقترب منه، وفي المحكمة دافع عنه المحامي بحجة أن الرئيس خرق بروتوكول صحي في التباعد، وخرج بريئا.. رئيس أقوى دولة في العالم دخل في جدال مع صحفي في ندوة صحفية، وبعد نهاية الندوة انصرف الصحفي، وظن الرئيس أنه ربما قد قلل من شأن ذلك الصحفي، واعتذر له على الشاشة.. أنا هنا لا أمجد الغرب فلهم عيوبهم أيضا، ولكن أتساءل فقط متى يحدث هذا في بلداننا؟ لو عربي رأى في منامه بأنه يصفع المسؤول الأول في بلده، أو يجادله في مؤتمر صحفي ويشكك في عمله؛ لطرقت المخابرات باب منزله في الصباح هههههه ^^

      يعني لا مفر لنا من وجع الراس ^^

      حذف
    7. حنا المسؤولين نتاعنا يقولولنا " ما زالكم صغار باش تحكيو معانا .. ما تحشموش ؟ " هههه اجل رأيت مشهد الصفعة و كنت من الشامتين صراحة هههه لكنني لم اتابع الموضوع لأعرف ان " الصافع " خرج براءة
      مقزدر و وجهو صحيح ( مافيهش ذرة حياء ) و منذ ان يتقلد اي مسؤولية يتربب على الناس و المسكين للي خرج في طريقو
      ههههه لالا لن يحدث هذا عندنا نم قرير العين و لا بأس في ان يرى الواحد منا نفسه في المنام يصفع , فالمنام مجاني عندنا هههه هدي سبقنا بيها الغرب , لكن المشكلة انه سيقوم من نومه و كفه تؤلمه لكثرة الوجوه التي صفعها هههههههههه

      حذف
    8. حتى تحاور المسؤول الأول في بلداننا، خاصك تكون صحفي مخضرم في التلفزبون الحكومي وتملك ديبلوم دراسات عليا في التملق ^^


      لا هو في الحقيقة كلنا شمتنا في تلك الصفعة المباركة ههههه

      غلبتني.. أصابت جنات وأخطأ محمد ^^ ففي المنام تُرك لنا المجال أن نفعل فيه ما نشاء دون محاسبة.. "ناموا ولا تستيقظوا فما فاز إلا النُّوّم" هذا بيت شعري تذكرته ليشاركنا الحوار هههه

      أضحك الله سنك.. والله صحيح، سيتعب كفنا في الصباح من وفرة الوجوه التي تستحق الصفع ^^

      حذف
    9. ذكرتني مع هذا البيت بقصة يحكيها صاحبها مدرس في مدرسة و كان لديه تلميذ فاشل و مشاغب و غير منضبط بتاتا و يرسب في كل مرة و كان مدرسه يضربه بالعصى على قدميه , و لكنه قرر في يوم من الايام ان يوجه له سؤالا يحرجه به فقال : ماذا سيكون التلميذ الفاشل في المستقبل ؟ ليجيبه التلميذ اجابة تركته مصدوما : رئيس جمهورية او رئيس حكومة . هههههههه لا محمد لم يخطئ فنحن نكاد ندفع فاتورة مثل فاتورة الكهرباء و الغاز على الاحلام التي نراها و نحن نيام ههههه

      حذف
    10. قصتك ذكرتني بأخرى ساخرة، حيث تلميذ كسول ينام كثيرا في القسم، ولم كبر، سأل عنه أستاذه أين وصل ذلك النوام، فأخبروه أنه صار برلمانيا.

      احذري من أن يسمعوك، فقد يناقشون فتورة الأحلام الباذخة في جلسة الوزراء القادمة ^^

      عموما نشكر حكوماتنا على مجانية الأكسجين الذي نتنفسه، بارك الله في مجهوداتهم.

      حذف
    11. صار برلمانيا دائما يفوطي " وي " هههه
      نعم يتناقشون و يخرجون ببروتوكول لـ " الاستثمار في الاحلام " هههههه كان جدي يقول ساخرا انه بين كل 3 مواطنين اثنين مخبرين ههه المهم الحمد لله رانا مزلنا عايشين هههه

      حذف
    12. إذا كان في زمن جدك أن بين كل 3 مواطنين يوجد مخبرين؛ ففي زمن جدي، كان بين كل خمسة مواطنين، يوجد خمس مخبرين ^^

      حذف
  5. كل هذا ولم تصل للعشرين من عمرها ! كنت أعرف أن أول مغربية تقود الطائرة هي ثريا الشاوي في عام 1952 لكن لم أطلع على قصتها الكاملة وقد فاجأتني جدا ظننتها في الثلاثينات من عمرها أو الأربعينات لكن هي فتاة صغيرة وياله من شرف أن تكون أصغر إمرأة تقود الطائرة في العالم أما النهاية فهي مأساوية وتفتح جراح الماضي أحاول أن افهم شيئا ولا أقدر

    لماذا قتلوها برأيك؟ تحليلك سيكون مهما لأنك مطلع على أحداث المغرب في القرن الماضي وكتب عنها الشيء الكثير

    ردحذف
    الردود
    1. هذا السؤال لم يقدر أزيد من نصف قرن على الإجابة عليه.. فكيف لمحمدٍ أن يفعل ؟ ^^

      تجربتي ما تزال في بدايتها عن الكتابة على أحداث المغرب، تسع سنوات أو عشر قليلة لتحاول فهم شيء عن تاريخ هذا البلد العجيب.. في كل الأحوال، أقول لك، أن الاستقلال كان عملة بوجهين، فبعد أن استعاد المغرب حريته، انقسم داخليًا وبدأ الصراع بين الأحزاب على كثرتها، من يغرب ومن يشرق علمانيين، حداثين، إسلاميين، يساريين، يمينين، تكنوقراطيين، الرفيين، جنرالات، و و و... الكل يبحث عن موطئ قدم له في مغرب المستقبل، وبرأيي فرنسا بريئة من دم ثريا.. نحن المذنبون، وأصاب من أطلق على ذلك العهد، "سنوات الجمر والرصاص".

      حذف
  6. ياسن الرامي4 مايو 2022 في 2:43 م

    قدوة لكل فتاة مسلمة وافريقية في تلك الفترة الزمنية الصعبة التي تعاني فيها المرأة في الاقصاء في دول العالم الثالث فقد رفعت ثريا السقف الطموح عاليا لكل امرأة .. وبعد 6 عقود نجد اليوم الاف الطيارات تتخرجن سنويا في المغرب لكن لا تنسوا ثريل الشاوي الله يرحمها وأقل تقدير لها هو مطار باسمها.

    لماذا لم تنشر هذا المقال ضمن سلسلة مغرب القرن العشرين؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. حتى وإن لم يطلقوا اسمها على أحد المطارات، فيكفي تسمية إحدى مدارس الطيران باسمها.. لكن لا أعتقد، فقد طُوّيت صفحتها إلى الأبد.

      لم أضع المقال ضمن "سلسة مغرب القرن العشرين" لأنه لا يتعلق بحدث مؤثر في القرن.. تلك السلسلة تقتصر على أعظم الأحداث التي جرت في القرن الماضي، وبقي منها جزءين، عن عائلة أوفقير، وإدريس البصري.

      حذف
  7. إذا لم يجب محمد بنصالح فمن سيجيب إذن ؟؟ ههههه أنا أيضا أعتقد أن فرنسا لم تكن وراء مقتل ثريا وأشاطرك في رأيك وكما ذكرت بعد خروج فرنسا وعودة الاستقلال أتت مرحلة صعبة جدا

    ردحذف
  8. سيُجيب مؤرخ المملكة ^^ أما العبد الضعيف جاد بأقصى ما عنده، أن يرويّ ما حدث.

    ردحذف

إرسال تعليق

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

بوتفوناست (صاحب البقرة)

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

أباطرة المخدرات المغاربة .. منير الرماش -1-

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

حمو أونامير .. حكاية خالدة من الفلكلور الأمازيغي

بنت الدراز