المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٨

وحيدا وسط الدروب

صورة
ﺭﻥ ﺻﻮﺕ ﻣﻨﺒﻪ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﻟﻴﻬﺘﻚ ﺳﺘﺮﺓ ﻧﻮﻣﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ، ﻭﻳﺤﺜﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ، ﻛﻢ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻨﻮﻡ ، ﻟﻴﺲ ﻋﺸﻘﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﻮﻝ ، ﻟﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﺃﻛﺴﺮ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﻭﺃﺗﺤﺮﺭ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻟﻔﻀﻠﺖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺸﺎﺀ ﺃﻣﻲ ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻣﻘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺃﻣﻘﺖ ﻧﻔﺴﻲ ، ﻭﺃﻣﻘﺖ ﺍﻟﺒﺸﺮ ، ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ .. ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺫﺍ ﺃﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍً ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺃﺩﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﺇﻳﺠﺎﺭﻩ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﻮﺭ ، ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻫﺬﻩ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ، ﻻ ﻻ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺪﻳﻨﻲ ، ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺪﻧﻪ ، ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺠﺮﻱ ﻟﻴﻼً ﻧﻬﺎﺭ ﻛﺎﻟﺨﻴﻮﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﺤﺔ ﺩﻭﻥ ﻣﻘﺼﺪ ، ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻣﺜﻠﻲ ﺩﻭﻥ ﻫﺪﻑ ﻣﺤﺪﺩ ، ﺛﻢ ﺃﺗﻮﺟﻪ ﻋﻨﺪ " ﺳﻌﻴﺪ " ﺍﺑﻦ ﻗﺮﻳﺘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻄﻌﻤﺎً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻗﺮﺏ ﻣﺴﻜﻨﻲ . - ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﻛﻴﻒ ﺃﺣﻮﺍﻟﻚ . ﺳﻌﻴﺪ : ﺃﻫﻼً ﺃﺣﻤﺪ ، ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ﺃﺟﺒﺘﻪ ﻛﺎﺫﺑﺎً : ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻫﻴﺎ ﺃﺣﻀﺮ ﻟﻲ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ . ﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ : ﻭﻣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ .. ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻵﻥ ، ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻫﻞ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ ، ﻟﻘﺪ ﻓﺎﺽ ﺍﻟﺨﻴﺮ

آمال وآلام

صورة
الليل جاثم خلف الجدران ، والنوم يهددني بالكوابيس ،  والحياة شهرت في وجهي مخالبها .. أين أنا الآن ممن كان من الأحلام ، أين نسمة الحبق في هذه الأشواك ، أين الإبتسامة في هذ الوجه العبوس .. لا سلاحي لي سوى معاتبة الظلمات ، والبحث في أثيرها عن شيء مفقود ، بل هي أشياء لم تعرف لي يوما سبيل ، ولا متمنى واحد نصل من الواقع ليرقص أمامي ولو للحظة خالدة ثم ينثدر ويصبح من الغابرين ، حتى أواسي نفسي بأني كنت يوما وإن كانت لحظة لا غير .. ومازل آمال وآلام إلى حين بنصالح ...

حتى النهاية

صورة
يجلس عمر بين الجموع ، يتوجع بصدى الزغاريد ، ويدوب على مهل مثل شمعة بائسة ترمي بجلدها الحارق .. ظهرت العروسة أخيرا وهي أميرة حسناء  بثوب أبيض ناصع يظهر لي عمر على أنه كفن..  ويرى من حولها كأنهم هنا لتشييع جثمانها ..  يحملق فيها ، يعاتبها بعيونه .. أنفاسه الشائكة تعترف بحبه لها ، كبريائه يأمر بقتلها ، أو البصق في وجهها الملون و الكاذب ، وهي لا تحسبه من الحضرين. - لن أبقى هكذا..  يقول عمر لنفسه ..لابدا من فعل أي شيء عادت الزغاريد ، انفجرت الأهازيج ، استقرت العروسة جالسة في المقام المزخرف ومعها رجل آخر ، إنه العريس .. أما عمر فلم يستوعب الموقف بعد ، مازال يعيش في عزاء محتفل ! إنه هنا ليرثى قلبه ، وكل شيء ممكن في رأسه .. أقتلها !  أقتل العريس ! أنتحر أنا ! ..  لا كذا أو كذا !  .. إنها هواجس لا أكثر ، بل هو الجنون بعينه .. جالسا على الأشواك ينثر نظره في كل مكان ، يحاول تجنب العروس ، لكن  نظره يخونه ولا يرضخ لضميره ، لينجدب قسرا لإبتسامتها المثيرة .. توقف من مكانه ، عاد وجلس ثم توقف من جديد ، لا أحد يهتم لأمره ، الجميع منغمس في الإحتفال وتائه مع ضجيج الموسيقى .. توجه صوبها بخطى ثقيلة ،

بغلة القبور -أسطورة أمازيغية-

صورة
يكتظ التراث الأمازيغي بالأساطير المتنوعة ، وحكايات تناقلتها الأجيال من أخرى .. ولعل من أشهر ما يتداوله الأمازيغ هي أسطورة بغلة القبور وقصتها الفريدة .. فمن تكون بغلة القبور هذه ؟ للإجابة على هذا السؤال ، علينا أن نعود إلى غابر الأزمان ، حيت كانت هناك إمرأة أمازيغية تعيش  حياة طبيعية مع زوجها ، إلا أن مات الزوج وترملت السيدة ، لتدخل فترة الحداد ، حيث تلبس المترملة من النساء الثوب الأبيض لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام ، وأثناء هذه المدة وقعت بطلة مقالنا في إثم عظيم وهو الزنى ، غضب الله عليها لتتحول إلى مسخ في هيئة  نصف بغلة ونصف إمرأة ، وحجمها أكبر من البغلة الطبيعية ، تقضي النهار في السبات مع الموتى ، وتظهر في الليل في المقابر وهي مغلولة تجر السلاسل التي يسمع صوتها من بعيد ، وعيونها تتوهج بشرارة ، وأثناء الليل تبحث عن  الرجال الذين يقودهم حظهم العاثر إليها ، لتفترسهم أو لتقوم ببتر أعضائهم التناسلية .. وهي لا تهاجم النساء ، فقط الذكور ، فهم السبب فيما وصلت إليه .. وهناك رواية أخرة تقول أن بغلة القبور تقصد البيوت في هيأة قريب أو صديق ، لتنتظر هناك حتى حلول المساء لتعود على ظهرها بأحد ال

سيدة الأطلس

صورة
من ﺃﻳﻦ ﻟﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻤﻘﺎﻣﻚ ، ﻭﺗﺤﻔﻆ ﺣﻘﻚ ﻭﺗﻨﺼﻒ ﻭﻟﻮ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﺠﻬﻮﺩﻙ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .. ﻭﺃﻳﻦ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﻒ ﻳﺪﻙ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻁ ﺑﺘﻌﺐ ﺍﻟﺪﻫﺮ .. ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺴﺘﻴﻘﻈﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﺒﺎﺷﻴﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﺘﺤﻤﻠﻴﻦ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻣﻐﺮﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ .. ﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻻ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﻡ .. ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ، ﻳﺎ ﺟﺪﺗﻲ ، ﻳﺎ ﺧﺎﻟﺘﻲ ، ﻳﺎ ﻋﻤﺘﻲ ، ﻳﺎ ﻛﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ، ﻫﻞ ﺗﺪﺭﻳﻦ إنكن ﺗﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ . ﺑﻨﺼﺎﻟﺢ ...

تحت قناديل الشارع

صورة
ﻳﻠﻒ ﺍﻟﻈﻼ‌ﻡ ﺍﻷ‌ﺯﻗﺔ ﻭﻳﺘﻤﺰﻕ ﻗﻠﻴﻼ‌ ﺑﺘﻮﻫﺞ ﻗﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ، ﻳﺘﻼ‌ﺷﻰ ﺿﺠﻴﺞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﻛﺎﺕ ، ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺷﺘﺎﺀ حزينة وسمفونية المطر تعزف على مسامع آهل المدينة ، ﻭﻳﺤﺘﺴﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻷ‌ﻛﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﺊ ﻭﻳﺘﺪﻣﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ، ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺗﺮﺳﻢ ﻗﻠﺒﺎ ﻣﺠﺮﻭﺣﺎ ﻓﻲ ﺯﺟﺎﺝ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻇﻠﻤﻪ الزمهرير ، ﻭﺗﺘﺄﻣﻞ ﻓﻴﻪ ﺣﺒﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻟﺘﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ ﺍﻹ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ " ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻎ ﺑﻲ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﻭﻟﻦ ﺃﺳﺎﻣﺢ ﻣﻦ ﺧﺎﻧﻨﻲ ﻳﻮﻣﺎ " ﻭﺗﻐﻠﻖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ باﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺮﺩﻭﺩ ﻳﻮﻡ ﻏﺪ ، ﺛﻢ ﺗﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺑﻤﻠﻤﺴﻪ ..                          ** قالت لمن كان أبي يوما :  - إليك عني ياهذا هذا الرجل - أرجوكي أمي رد ذاك الأب : لا أعرف كيف قبلت بك زوجة لي يا هذه - أرجوك يا أبي انفعلت تلك الأم : - ولا أنا أدري كيف سوغت لنفسي أن أكون لك يا هذا وأنا بينهما كحكم التنس خاشعا باكيا  متوسلا .. لا قلب هذا ولا ذاك  دب فيه شيئ من الحنان لهذا الصغير المتذرع ، وهكذا -أرجوكما -أرجوكما- حتى وجدت نفسي اﻟﻌﻦ ﺯﻣﺎﻧﻲ ﻭﺃﺑﺼﻖ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻠﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻷ‌ﺯﻗﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺏ ، ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﻳﺔ ﺃﻗﻞ ﺑﺮﺩﺍ ﻭﺗﻜﻮﻥ

الطريق المستحيل

صورة
ﻗﺮﺹ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺎﻫﺘﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ، ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺃﻭﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﻲ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺃﺟﻠﺲ ﻣﻊ ﻫﻤﻮﻣﻲ وﺗﻤﻨﻴﺎﺗﻲ ، ﻣﻊ ﺁﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻏﺪ ﺃﺣﺴﺒﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺟﻨﺒﻲ ﻷﺟﺪ ﻋﺠﻮﺯ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻊ عقوده ﻭيتأﻣﻞ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻻ ﺗﺮمش . ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ؟ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﻳﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ،ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻀﺖ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﻋﺒﻘﻬﺎ ﻭ ﺃﻃﻴﺎﻓﻬﺎ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ .. ﺻﺮﻓﺖ ﻭﺟﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺴﺔ ﻟﻴﺘﺒﻴﻦ ﻟﻲ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻻ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻭﻣﺸﺎﻛﺴﺔ ﺳﻴﺪﺓ ﺗﺒﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ .. ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﺍﻟﺘﺎﻡ ، ﻭﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍلخالي ﻣﻦ ﻫﻢ ﻭﻏﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻟﻌﺐ ﻭﻟﻬﻮ .. ﺇﺫﺍ ، ﺃﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ، ﺑﻴﻦ ﺣﻘﺒﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻓﻬﻤﺎ .. ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ، ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﺧﻴﺎﺭ ﺃﻥ ﺃﺧﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻋﻤﺮ ﺃﻛﻮﻥ ؟ ﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻧﺤﺐ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ؟! ﻭﺗﺠﺪﻧﺎ ﻧﻤﺠﺪﻩ ﻭﻧﻤﺪﺣﻪ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﺢ .. هل لأنه دهب ولن يعود ؟ إذا كان كذلك فحتى هذا الزمان الذي نلعنه في كل فرصة سانحة سيصبح مفقود ومرغوب بعد مرور سنوات طويلة .. ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻨﺎ ﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻷﻣﺲ ، ﺛﻢ ﺗﺸﺘﺪ ﺍﻟﺤﺴﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ، ﻭﻧﺘﻐﺎﺿﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ

شخص ما !

صورة
ﺃﺗﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭ ﺷﻤﺎﻻ ، ﻳﺄﺑﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ، ﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ، ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻓﻠﺢ .. ﻣﺎ اﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ؟ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻡ ، ﻣﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ؟ ﺣﺘﻰ ﻃﻔﺢ ﺍﻟﻜﻴﻞ ، ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻼﺕ .. ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻱ ﻭﻗﺬﻓﺖ ﺑﺎﻟﻐﻄﺎﺀ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭأتبعته اللعنات ﻭﺷﺘﻤﺖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻌﻪ ، ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻷﺗﻲ ﺑﻪ ﺟﺮﺍ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ، ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ، ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﺑﻘﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻣﻜﺘﻤﻞ ، ﻭﻗﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻨﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎﺋﻬﺎ ﺗﻠﻮح ﻟﻲ ﺑﻴﺪﻫﺎ ، ﺗﻐﻴﺮ ﺷﻌﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺰ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻣﺘﺂﻣﻞ ، ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﻄﺎﺭﺩ ﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ ﺑﻼ ﻛﻠﻞ ﻭﻻ ﻣﻠﻞ ، ﻟﻘﺪ وصلت إلى ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺠﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﻤﺘﻨﻔﺲ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﻗﻒ ﻓﻲ ﺷﺮﻓﺔ ﻣﻨﺰﻟﻲ ، ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻻﺋﺬﻭﻥ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ .. ﺃﺷﻌﺮ بأني ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﻘﺎ ، ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﺸﺮﻱ ، ﺇﻻ ﻣﻨﻲ ﺃﻧﺎ ، ﻛﻢ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ .. ﺇﻧﻪ ﺷﻌﻮﺭ ﺭﺍﺋﻊ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﺃﻣﻞ ﻓﺘﻮﺭ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻠﻤﺲ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻠﻤﺲ ، ﻭﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺗﺃﻣﻼﺕ ﺗﻨﺴﻴﻚ ﻫﻤﻮﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .. ﺇﻧﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﻳﺘﻐﺎﺿﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺁﺧﺮ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ، ﻭﻛﺄﻥ ﺳﻤﺎﺀﻫﻢ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺜﻞ ﺳ

أسافو

صورة
ﺃﺳﺎﻓﻮ " ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺇﺳﻤﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﻠﻴﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ " ﺑﺎﻧﻮﻥ " ﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻛﺎﺑﺮ ﻭﻻ ﺍﻷﺳﻴﺎﺩ ، ﺇﺑﻦ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮﻩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺼﺮ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭ . ﺷﺎﺏ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﻗﺒﻴﻠﺘﻨﺎ ، ﻫﻨﺎ ﺧﺮﺝ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻷﻋﺘﺪ ﺍﻷﻭﺑﺎﺀ ، ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻨﺒﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻴﺴﻘﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ .. ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﺮﻣﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﺘﺮﻣﻲ ﺑﺨﻴﻮﻃﻬﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺑﺎﻧﻮﻥ " ﻟﺘﻌﻠﻦ ﻣﻬﺪ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ , ﻛﻨﺖ ﺃﻗﺼﺪ ﺑﺨﻄﻮﺍﺗﻲ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺣﺎﻣﻼً ﺣﻠﻤﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺣﺎﻛﻤﺎً ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ ، ﻓﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺃﻋﺮﺍﻓﻨﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺣﻴﺚ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﺘﻮﻓﻖ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻴﻀﻊ ﺇﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻳﺮﺙ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻣﻘﺎﻣﻪ ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺼﺒﺢ ﺣﺎﻛﻤﺎً ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ ﻳﺴﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻌﻠﻤﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ . ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺟﺘﻬﺪ ﻷﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ، ﻭﺃﻋﻮﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ، ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺷﺎﺏ ﺍﺷﺘﺪ ﻋﻮﺩﻩ ﻭﺃﺷﻄﺮ ﻃﻼﺏ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ، ﻭﺃﻭﺗﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻔﻄﻨﺔ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﺆﺗﻰ ﻏﻴﺮﻱ ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺳﺤﺮﺕ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﺯﺭﻋﺖ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺷﺎﺏ ﺧﻠﻮﻕ ﻣﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺮﺍﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﻊ ﺇﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﻗﺎﺩﻡ ﺍﻷﻳﺎﻡ ، ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻲ ﻛﺈﺑﻦ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﻣﺎﻛﺮ

العائد من وراء الشمس

صورة
ﺗﺮﺍﻗﺼﺖ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺻﻨﻌﺖ ﻣﻨﻲ ﺷﺎﺑﺎً ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﺭ ، ﺃﻣﺎ ﻋﻤﻠﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﺎﺱ ، ﻓﻤﺮﻛﺰﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻐﺎﺯﻱ ﻭﻭﺭﺍﺋﻲ ﺗﻘﺒﻊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ . ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺛﻢ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ، ﻓﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺃﻭﺯﺍﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻱ ، ﻟﻴﺼﻨﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻱ ﻓﺰﺍﻋﺔ ﻟﻴﺨﻴﻔﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺘﻤﺮﺩ ﻭﻟﺘﻀﺮﺏ ﺑﻲ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺑﻘﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﻷﺭﻯ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﺧﻠﻴﻼً ﻟﻲ ، ﻛﻨﺖ ﺃﺷﻜﻮ ﻟﻬﺎ ﺃﻟﻤﻲ ﻭﺃﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺑﻲ ، ﻫﻞ ﺭﺃﺕ ﻭﺟﻬﻬﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺑﻜﻞ ﺃﻧﺎﻗﺔ ﻭ ﻟﺒﺎﻗﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻲ ﺍﻟﺠﻼﺩ ﻭﻳﺮﻣﻴﻨﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ، ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﺴﺤﺘﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻭﻣﺮﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺮﺱ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺳﺄﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺘﻌﻴﺴﺔ .. ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﻋﻈﻴﻤﺔ ، ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺳﺄﻋﺎﻧﻖ ﺃﻣﻲ ﻭﺳﺄﺑﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻱ ﺃﺑﻲ ﺃﺗﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺄﻏﺎﺩﺭ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ، ﻟﻜﻦ ﺃﻣﻠﻲ ﺧﺎﺏ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺍﻷﺻﻔﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﻭﻋﺼﺒﻮﺍ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﻭﺃﺧﺮﺟﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ . - ﺃﻳﻦ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻢ ﺫﺍﻫﺒﻮﻥ ﺑﻲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟