المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢١

أنغامي

صورة
(قصة قصيرة جداً)  احتضنت عودي الخشبي، ثم بدأت أُدّندن على  مقربة من مسامع وأنظار أبي.. أستشعر ترابطًا روحيًا بيني وبين العود، حتى خِلت نفسي باخٍ يُنغم، بينما أبي كأنه يعيش مع عزفي - المستساغ السمع -، ذكريات ماضٍ جميل ولّى، وهو ساحر حسناوات متقاعد.. يطرق برأسه وقد أغمض عيناه، ولحني - الأرجح - يأخذه بعيدًا. ترى ماذا حضر في ذاكرتك يا أبي؟ أتكون ذات الشعر المنفوخ، وأنت في سبيلك إليها ترتدِ قميص مزركش وسروال رِجل الفيل، وأم كلثوم في المذياع تنادي، حبي إيه لي نتا جاي تقول عليه؟ تسأءلت بينما أواصل عزفي العذب، حتى قام أبي من مكانه وسار إلى الباب، وشذى عودي يفسح له الطريق، حتى وصل عند صدع الباب، واستدار إليّ قائلا: طوبى لمن لا يسمع. وصفق الباب. انتهت