أنغامي



(قصة قصيرة جداً)

 احتضنت عودي الخشبي، ثم بدأت أُدّندن على  مقربة من مسامع وأنظار أبي.. أستشعر ترابطًا روحيًا بيني وبين العود، حتى خِلت نفسي باخٍ يُنغم، بينما أبي كأنه يعيش مع عزفي - المستساغ السمع -، ذكريات ماضٍ جميل ولّى، وهو ساحر حسناوات متقاعد.. يطرق برأسه وقد أغمض عيناه، ولحني - الأرجح - يأخذه بعيدًا. ترى ماذا حضر في ذاكرتك يا أبي؟ أتكون ذات الشعر المنفوخ، وأنت في سبيلك إليها ترتدِ قميص مزركش وسروال رِجل الفيل، وأم كلثوم في المذياع تنادي، حبي إيه لي نتا جاي تقول عليه؟ تسأءلت بينما أواصل عزفي العذب، حتى قام أبي من مكانه وسار إلى الباب، وشذى عودي يفسح له الطريق، حتى وصل عند صدع الباب، واستدار إليّ قائلا: طوبى لمن لا يسمع. وصفق الباب.

انتهت

تعليقات

  1. لا تشبع في الحقيقة تمنيتها أطول وكان بالإمكان ذلك ولمستك الساخرة ذكية وهذا أكثر ما يعجبني في قصصك تكتب بمكر ودهاء لكن لم أجد في هذه القصة أي رسالة عكس باقي قصصك الأخرى لكنها أعجبتني في النهاية

    ردحذف
  2. أشكرك سيدي.. فيما يخص مغزى القصة، فهي مجرد أقصوصة سريعة كما ترى، وليس شرطا أن تحتويّ كل القصص القصيرة على رسالةٍ ما.

    ردحذف
  3. لقد خدعتني أنا أيضا فقد ظننت أن لحنك جميل وبدأت أندمج مع الكلمات حتى صفعتني بطوبى لمن لا يسمع ههههههه الذي لم أفهمه هو قصدك بسروال رجل الفيل ؟؟؟

    ردحذف
  4. وهو حتى في الواقع لحني ليس جميلا على العود ولا أرتاح حتى لطريقة مسكه^^ البيانو أرحم.

    يبدو أن لا فكرة لديك على موضة السبعينات^^ عموما "سروال رجل الفيل" هو أحد سراويل موضة السبعينات عند الرجال والنساء أيضا، وهو فضفاض عند القدم بشكل مبالغ فيه، كأنه رجل الفيل!.

    ردحذف
  5. ياسين الرامي28 مايو 2021 في 9:34 م

    لحن جميل وذكريات السبعينات ولحن مشوه وباب يصفق .. ملخص القصة على هذه النغمة
    Siiii laaa dooo miiiiiiii

    ����������������

    ردحذف
    الردود
    1. أنظروا كيف تُسقط حبكة القصة على (الصولفيج) ! لا لا هذا (سطاج الوحش) في القراءة الأدبية. ^^

      عمومًا، أجدها هكذا أفضل يا ياسين :


      SO LAa SIii MEeee SI DOoo

      حذف
    2. ياسين الرامي30 مايو 2021 في 1:47 م

      لقد تطورنا يا أخي .. فعلا سطاج الوحش ^_^

      تلك النغمة فعلا فيها هدوء موزون ونشاز في الأخير لكنها أطول من القصة نفسها ههههه

      حذف
  6. ياسين الرامي28 مايو 2021 في 9:37 م

    علامات الاستفهام تلك وضعت مكانها رمز تعبيري للبيانو ولم يظهر

    ردحذف
  7. مساءك خير يا مسيوو .. ارجو ان تكون بأفضل حال ..
    ولكن وييت ماهذا الخداع يا مسيو ؟! كدت انسجم مع اللحن و اتخيل عذوبة تناغمه حتى ادركت اننا كنا نسمع بأذن العازف اي نرى القرد بعيني امه ��..
    رغم ذلك اعجبتني القصة و اتخيل انك تكتبها بمزاج هادئ بعد انقضاء يوم لطيف فانعكس على اسلوب و فكرة القصة .. لا اعلم مدى صحة ذلك هو تخمين فقط ..

    تحياتي لك وأرجو ان نرى لك جديد قريبا ..

    ردحذف
    الردود
    1. أنا بخير، عساك كذلك، والأهم أنك ما زلت حية ^^ وشكرا على سؤالك.

      تماما، وصفك في غاااية الدّقة، فقد كنا نسمع بأذن العازف ^^

      تقريبا تخمينك في محله، كنت هادئا جدا أثناء كتابة هذه القصة، بل وفي عطلة.

      في الحقيقة لا أكتب حاليا أي قصة جديدة ولا أظن حتى قريبا، أبهرينا انتِ. ^^

      حذف
  8. نعم ما زلت حية لكن بعض المشاغل كالعادة ..

    و افكر حاليا في العودة قريبا لكن لا اعدك بالانبهار ��

    ردحذف
    الردود
    1. لا بأس إذا كان للغياب عذر المشاغل.. نْعَديها. ^^
      نحن بانتظار وصفتك يا سيدتي.

      حذف

إرسال تعليق

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

أباطرة المخدرات المغاربة .. منير الرماش -1-

أباطرة المخدرات المغاربة : حميدو الديب - 2 -

بوتفوناست (صاحب البقرة)

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

أغرب القصص في الإنترنت المظلم -1-