المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٨

لا تحزن !

صورة
حينما ترسم الواقع من متمنيات الخيال , فأي نهاية لك في البال ؟ ..تلك عروس حسناء تدق مسمعاك طربا , وعلى حافة فراشك تقول هيت لك.. جاه ومال ورفعت مقام على قومك أنت , كذا وتقتات على الأحلام , إنما للأحلام بحر مداد ، وأشجار الدنيا أقلام , والسماء فوقك أوراق ,  ويوم يفيق بك الواقع , تدوب تلك الأحلام كما تدوب الشموع في الغيبوبات الوحشية.. فأيها الناظر إلى الأزهار , افرك عيناك الأوان , لربما تنظر إلى الأشواك , ولا تحزن , فإن أسوء أيامك لم تأتي بعد إليك . بنصالح 

على ضفاف الجنون !

صورة
ﻓﻲ ﻛﻮﺥ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻪ ﺭﺍﺋﺤﺔ الجرﺬان ، ﺳﺄﻗﻀﻲ ﻟﻴﻠﺘﻲ ﺟﻨﺐ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻋﺘﻴﻘﺔ ، ﻟﻴﻠﺔ ﻳﻐﺴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﺑﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺧﻴﻮﻃﻪ ﺍﻟﻤﻨﺴﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺘﺮﻕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻟﺘﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ.. ﺃﺣﻀﺮ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺭﺷﻴﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻄﻮﻝ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻗﺎﻋﻬﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻴﻘﺎﺑﻞ ﺑﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ ﺑﻼﻕ.. ﺑﻼﻕ.. ﺑﻼﻕ.. ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺇﺫﻥ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ؟! ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻟﺒﻘﺒﻘﺔ ! ﺑﻼﻕ.. ﺑﻼﻕ.. ﺑﻼﻕ.. ﻭﻛﺄﻥ ﺳﻤﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻛﻮخنا.. ﻧﺎﻡ ﺭﺷﻴﺪ ﻭﺃﺛﺎﺭ ﺑﻐﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﺮ ﻗﺪﻭﻡ ﻧﻮﻣﻪ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻧﻌﺎﺳﻲ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺟﻮﺍﺩ ﺃﻏﺒﺮ ﻟﻴﺤﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻳﻨﺘﺸﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺂﺑﺔ . ﻟﻘﺪ ﺃﺟﻠﻨﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﻏﺪ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﻄﻮﻝ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺣﺘﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻗﻀﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻟﻜﻞ ﻋﺎﺑﺮ . ﺭﺷﻴﺪ ﺻﺎﺭ ﻳﺸﺨﺮ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻣﺜﻞ ﻗﻄﺎﺭ ﻗﺎﺩﻡ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻮﺅﻭﻩ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﻋﻦ ﺇﻗﻼﻋﻪ .. ﺗﺒﺪﻭ ﻟﻴﻠﺔ ﻗﺎﺗﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﺩﻫﺎ ، ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺪﺃ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺟﻦ ﺍﻟﺰﻣﻬﺮﻳﺮ ، ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻳﺼﻔﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻼ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻤﺰﻭﺝ ﺑﻌﻮﻳﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ : ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻖ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻟﻴﺨﻠﻔﻨﺎ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﺀ .. ﻧﻈﺮﺕ ﻣﻦ ﺷﺒﻪ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺗﻌﻠﻮ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻓـ ﻫﻠﻨﻲ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ! : ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺗﺘﺮﺍﻗﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ