المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٣

حسن أوريد : كبير مثقفي النخبة الذي ارتوى بمكة

صورة
هناك فرق بين كاتب وآخر، حتى أن الهوّة بينهما قد تصل إلا ما لا يُقدر. أي لا مجال للمقارنة، ببساطة. قرأت كتابات لعدد لا بأس به من الكتاب المغاربة المعاصرين وذوات الصيت. واحد منهم فقط أضعه في مرتبة أستاذي، فعندما أقرأ له، أشعر بأني مجرد تلميذ، الذي يرى أستاذه هو المثل الأعلى والأعظم في مجاله. إنه الدكتور حسن أوريد، الذي كان لي شرف أن أحضر له محاضرة ألقاها في جامعة عبد المالك السعدي بطنجة عام 2016. عندما نحكي على الكاتب والأديب والمفكر الدكتور حسن أوريد، فهو ليس مجرد كاتب، في ساحة اختلط فيها الحابل بالنابل؛ بل هو تجربة إنسانية وعلمية ببعد يستّحق الإمعان في كل عبارة يخطها هذا الرجل، الذي يملك سيرة مميزة يتمناها كل كاتب ومفكر. ولد حسن أوريد عام 1962 في قرية أمازيغية تدعى تزموريت على مقربة مدينة الراشيدية، في الجنوب الشرقي للمغرب، لأسرة أمازيغية متوسطة الحال، كان والده معلما للغة العربية ومقدرًا للعلم، وقد نبت حسن في هذه البيئة التعليمية وتفوق على أقرانه في المدرسة. بل قيل إنه كان نابغة في طفولته، ما جعل حياته وحياة أسرته البسيطة تنقلب كما لم يتوقع أحد بسبب نبوغ الطفل حسن، فقد تم اختياره ضمن