المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢١

هيث ليدجر .. الجوكر الحزين

صورة
إذا كنت مثلي مولعًا بالسنيما، حتمًا سمعت بشخصية "الجوكر"، التي عرفها جمهور الفن السابع لأول مرة في  الإصدار الأول لسلسلة أفلام batman بين عامي 1966 و 1968 وكان أول من أدى شخصية الجوكر، الممثل الأمريكي سيزار روميرو، ثم تلاه ممثلين آخرين، حتى وصلت الشخصية إلى الممثل الأسترالي هيث ليجر عام 2008 في فيلم the dark knight. لقد تقمص ليدجر شخصية الجوكر بكل جنونها وهوسها وشرها وغرابة أطوارها، حتى أضحت اليوم أيقونة مرتبطة بالممثل الأسترالي الراحل، ولم يستطع أحد أن يفصل الجوكر عن هيث ليدجر، رغم أن عددًا من الممثلين سبقوه لأداء الشخصية ثم أتى آخرون بعده، لكن شخصية الجوكر توقفت عام 2008 عند عتبة هيث ليدجر واختارته أن يكون لها، كعروس انتقت عريسًا من بين مئة.  الجوكر، شخصية الجنون الممزوج مع الشر في قالب مهرج ضحاك، ظهرت الشخصية لأول مرة في مجلة الرسوم المتحركة عام 1940، قام بتأليف الشخصية المجنونة كل من، جيري روبنسون وبيل فينجر. إنه الجوكر، عدو رجل الوطواط في أفلام الأبطال الخارقين، وإحدى أيقونات الشر في تاريخ السينما العالمية.. وبمجرد ذكر الجوكر؛ سيقودنا خلدنا إلى الممثل الأسترالي الراحل هي

قصبة آيت بن حدو .. سحر الماضي وعالمية الحاضر

صورة
على بعد ثلاثين كيلو مترًا من مدينة ورزازات، نجد قصبة آيت بن حدو.. كانت قديمًا مدينة كاملة المرافق، تتجلى في مباني طينية على الطراز الأمازيغي القديم، الذي يمتاز بالنقوش وروعة الهندسة، وأزقة ضيقة مفروشة بالحجارة تقود إلى كل الجهات في هذا الحصن، وسور دفاعي يُسيّج القلعة وله باب واحد كبير يُغلق عند مغيب الشمس خشية تعرض القصبة للغزو. تم بناء القصبة أو القلعة في هضبة تُطل على مجرى وادي المالح، وتحيط بها أشجار النخيل باسقة وأشجار اللوز خضراء يكملان جمال الصورة. أكثر ما يلفت انتباه المرء حينما تسقط أنظاره على القصبة، هي أبراج المراقبة التي تعلو السور الدفاعي، ما يوحي لنا أنّ القصبة لها تاريخ مع الغزو. يعود إنشاء قصبة آيت بن حدو، إلى القرن الحادي عشر ميلادي، عند زمن حُكم المرابطين، وعهد واحد من أعظم من جلس على العرش المغربي، يوسف بن تشافين. في عصرها، كانت القوافل التجارية تمر بمحاذاة القصبة قادمة من الصحراء الكبرى، قاصدة الشمال المغربي، ما جعلها تتعرض باستمرار لقطاع الطرق، وما هم إلا أهل القصبة، وترى أنظارهم تعلو فوق أبراج المراقبة، ليس للحارسة، إنما لتقفي أثار القوافل والإغتناء من زادهم دون

عمر الرداد .. omar m'a tuer

صورة
هي واحدة من القضايا التي أثارت الرأي العام المغربي ونظيره الفرنسي في آن واحد. قضية تبدو عادية تحدث كل يوم في أي مكان، ولا تستّحق أي صخب.. إنما لا، أبدًا، بل هاته ستلهث ورائها وسائل الإعلام، والمجتمع المدني، وتحضر فيها الأنانية، الأنفة، الشرف، العنصرية، قصر الإليزيه، قصر الرباط، كل هذا عند عبارة واحدة كُتبت بلغة فرنسية بدماء بشرية على باب موصود، وتحتوي خطأ إملائي: omar m'a tuer, (عمر قتلني). إنه يوم الإثنين 24 يونيو عام 1991، في منطقة موجينس، القريبة من مدينة نيس جنوب فرنسا، وفي أحد المنازل الفاخرة، عثر رجال الدرك على سيدة سابحة في دمائها عند غرفة مقفلة في قبو منزلها، ولديها عدة جروح في جسدها، إلى جانبها عمود ملطخ بالدماء يظهر أنه أداة الجريمة، هذا بعد تكسير الباب للوُلوج إلى مسرح الجريمة.. لحظات فقط، حتى التّقطت أنظار الدرك عبارة مخطوطة بالدماء على الباب المكسور، كُتب عليها بالفرنسية "عمر قتلني"، إلى جانبه على بعد أمتار قليلة، تكررت نفس العبارة على جدار الغرفة، لكنها غير مكتملة. مسرح الجريمة، والباب الذي تظهر عليه العبارة الشهيرة كان واضحًا أن من كتب تلك العبارة، هي ال