المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٨

محمد أوفقير .. جنرال الدم !

صورة
سلسلة، مغرب القرن العشرين -1 - "إذا نجحتم أنا معكم، وإذا فشلتم فسأذبحكم ". هكذا كان رد الجنرال محمد أوفقير ، عندما عرض عليه ضباط مدرسة اهرمومو العسكرية المشاركة معهم في محاولة الإنقلاب على ملك المغربي الحسن الثاني عام 1971.. وفي الأخير فشل الإنقلاب ، ووفى أوفقير بوعده .. فمن يكون جنرال الدم محمد أوفقير؟. ولد في عام 1920 في قرية صغيرة تدعى عين الشعير نواحي بوعرفة شرق المغرب، لأسرة كبيرة تضم ستة عشر أخ وأخت . كان والده قاطع طريق، ويقال أن ذاك الوالد هو من علمه وسائل التعذيب وزرع فيه السادية التي طغت على شخصيته فيما تبقى من حياته .  لم يلج إلى التمدرس إلى في سن متأخرة، قبل أن يغادر صوب مدينة الدار البيضاء وهناك إلتحق بالمدرسة العسكرية التي كانت تحت يد الفرنسيين . عند تخرجه  إلتحق بالجيش الفرنسي وصار قناصا عندهم ، ليشارك في الحرب العالمية الثانية . أذهل أوفقير الضباط الفرنسيين لإستبساله وصرامته، ما جعله يرتقي دراجات ، حتى تلقى وسام صليب الحرب بعدما قضى سنتين  في إيطاليا ، ثم انتقل مع الجيش الفرنسي إلى الهند الصينية ، ليعود إلى المغرب ليغدوا مقربا من الجنرال "دوفان

وكل عام وأنت...

صورة
وها هي عقارب الزمن تركض لمعانقة الرقم التاسع عشر بعد الألفين، منذ ميلاد المسيح.. سنة بأفراحها وأتراحها، وصلت عند صدع الباب تهم برحيل، إلى هناك في خانة الذكريات، أو - لربما - إلى قفص النسيان ؛ فما أسرع انقضاء الزمن..  أحلام وتحققت، وأخرى أبت إلا أن تكون عدما في الخيال.. كانوا أحبة ورحلوا عن غير رجعة ، وآخرون ما كنا نعرفهم فصاروا أحبابا ، هكذا أدلى العام بدلوه.. فهل تدري أيها الإنسان الموصوف بالحكمة ؛ ماذا يعني هذا؟ ليس أن تشرب نخب العام الجديد، وتستمتع بمشاهدة الألعاب النارية تضيء سماء عواصم العالم ؛ أبدا لا .. هذا يدل على أنك ابتعدت بـ عام آخر عن الدنيا، واقتربت من الآخرة ، وكل عام وأنت تقترب من حافة قبرك !. محمد

تحت قناديل الشارع - 3 - (الجزء الأخير)

صورة
لقراءة الجزء الثاني : من هنا . لطالما ﺗﺴاءﻟﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ؛ ﺃﻱ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻱ؟ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻠﺢ، ﺃﺧﺸﻰ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺏ. ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺃﺑﺘﻐﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻷ‌ﻧﺎﺷﺪﻫﺎ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺷﻜﺎﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻆ ﻭ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ. ﻻ‌ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﺒﺼﻴﺺ ﺃﻣﻞ ﻭﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﻣﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ؛ ﺗﻠﻚ ﻋﻠﻲ  ﻣﻦ ﻣﺤﺮﻣﺎﺕ. ﺃﻧﺼﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﻭﺣﺪﺗﻲ، ﻷ‌ﺷﻚ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﻟﻲ ﻭﺃﺳﺘﻐﻴﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ. ﻣﻨﺪﺍﺗﻲ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺮ، ﻭﺗﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﺗﻄﺮﻕ ﺃﺫﻥ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ. ﻧﺪﻭﺑﺎ ﻻ‌ يلئمها القلم، ﻭﻟﻮ ﻗﻀﻴﺖ ﻋﻤﺮﻱ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﻗﺎﻉ ﻣﻌﻴﺸﺘﻲ ﻳﻮﻣﺎ، ﻋﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﻴﻦ، ﻋﻦ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﺀ، ﺍﻟﻬﺎﺋﻤﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ﻭﻗﻤﺮ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﺗﺤﺖ ﻗﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ. *** ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺘﻌﻴﺪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺒﺎﻫﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻠﻮ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻬﺎ، ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺟﻨﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ، ﺍﻟﻘﺘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺑﻞ، ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﻞ ﻭﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﻴﺎﺑﺲ. ﻓﻜﺮﺕ : ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻷ‌ﻟﻢ ﻫﻨﺎﻙ؛ ﺇﻻ‌ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻧﺰﻝ ﻳﻮﻣﺎ ﺿﻴﻔﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﻔﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ. ﺣﻨﺎﻥ ﻻ‌ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﺸﻲﺀ، ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﻛﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺰﺍﻧﻬﺎ، ﺇﻟﻰ ﺩﻧﻴﺎﻫﺎ ﻭﻗﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺠﻼ‌ﺩ. ﺗﺠﻠﺲ ﻭﺗﺴﻨﺪ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺭﻛﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ. ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻼ‌ ﺑﻬﻴﻤﺎ ﻣﺪﻳﺪﺍ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻦ ﺗﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ. ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻳﺪﻣﺮ ﺃﺟﺴﺎﺩﻧﺎ، ﺃﺳﻨﺎﻧﻲ تصطك ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻳﺆﻟﻤﻨﻲ، ﻓﻠﻢ ﺃﻛﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ.  ﺗﺴا