تحت قناديل الشارع - 3 - (الجزء الأخير)

لقراءة الجزء الثاني : من هنا.




لطالما ﺗﺴاءﻟﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ؛ ﺃﻱ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻱ؟ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻠﺢ، ﺃﺧﺸﻰ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺏ. ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺃﺑﺘﻐﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻷ‌ﻧﺎﺷﺪﻫﺎ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺷﻜﺎﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻆ ﻭ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ. ﻻ‌ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﺒﺼﻴﺺ ﺃﻣﻞ ﻭﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﻣﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ؛ ﺗﻠﻚ ﻋﻠﻲ  ﻣﻦ ﻣﺤﺮﻣﺎﺕ. ﺃﻧﺼﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﻭﺣﺪﺗﻲ، ﻷ‌ﺷﻚ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﻟﻲ ﻭﺃﺳﺘﻐﻴﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ. ﻣﻨﺪﺍﺗﻲ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺮ، ﻭﺗﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﺗﻄﺮﻕ ﺃﺫﻥ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ. ﻧﺪﻭﺑﺎ ﻻ‌ يلئمها القلم، ﻭﻟﻮ ﻗﻀﻴﺖ ﻋﻤﺮﻱ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﻗﺎﻉ ﻣﻌﻴﺸﺘﻲ ﻳﻮﻣﺎ، ﻋﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﻴﻦ، ﻋﻦ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﺀ، ﺍﻟﻬﺎﺋﻤﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ﻭﻗﻤﺮ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﺗﺤﺖ ﻗﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ.

***

ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺘﻌﻴﺪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺒﺎﻫﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻠﻮ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻬﺎ، ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺟﻨﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ، ﺍﻟﻘﺘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺑﻞ، ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﻞ ﻭﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﻴﺎﺑﺲ. ﻓﻜﺮﺕ : ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻷ‌ﻟﻢ ﻫﻨﺎﻙ؛ ﺇﻻ‌ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻧﺰﻝ ﻳﻮﻣﺎ ﺿﻴﻔﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﻔﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ. ﺣﻨﺎﻥ ﻻ‌ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﺸﻲﺀ، ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﻛﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺰﺍﻧﻬﺎ، ﺇﻟﻰ ﺩﻧﻴﺎﻫﺎ ﻭﻗﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺠﻼ‌ﺩ. ﺗﺠﻠﺲ ﻭﺗﺴﻨﺪ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺭﻛﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ. ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻼ‌ ﺑﻬﻴﻤﺎ ﻣﺪﻳﺪﺍ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻦ ﺗﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ. ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻳﺪﻣﺮ ﺃﺟﺴﺎﺩﻧﺎ، ﺃﺳﻨﺎﻧﻲ تصطك ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻳﺆﻟﻤﻨﻲ، ﻓﻠﻢ ﺃﻛﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ.  ﺗﺴاءلت ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﺬﺑﻨﺎ؟ ﺃﻱ ﺫﻧﺐ ﻫﺬﺍ ﻳﺠﺎﺯﻯ ﻫﻜﺬﺍ؟. ﻭﺑﻌﺪ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻤﺴﺤﻮﻗﻴﻦ ﺃﻣﺜﺎﻟﻨﺎ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻣﻌﻴﺸﺘﻨﺎ ﻻ‌ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﻣﻌﻴﺸﺔﺍﻵﺧﺮﻭﻥ؟ ﺛﻢ ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺭﺣﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﻻ‌ ﻫﻲ ﺣﻴﺎﺓ؟ ﻻ‌ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﻫﺘﺪي ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺏ ؛ ﻟﻜﻦ، ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺳﺄﻧﺘﻔﻊ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺏ؟ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﻴﺎﻫﺎ.

ﻟﻘﺪ ﺭﻣﺖ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﻨﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ ﺭﻫﻦ ﺍلاﻧﺘﻈﺎﺭ. ﻛﻞ ﻭﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻳﺮﻛﻦ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ؛ ﻧﺘﻨﺎﻇﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ.

- ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﺃﻱ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺗﻮﺍﺟﺪﻧﺎ ﻫﻨﺎ؟
-  ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ
- ﻭﻣﺎﺯﻟﺖ ﺗﺪﻋﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺔ؟!
- ﺩﻋﻚ ﻣﻨﻲ ﻳﺎ ﻋﺎﺩﻝ
- ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻤﻄﺎﺀ ﺳﺒﺐ ﺗﻮﺍﺟﺪﻧﺎ ﻫﻨﺎ؟
- ﻫﻞ ﻧﺴﻴﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﻋﻦ ﺗﺄﺧﺮﻫﺎ؟ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ، ﻭﻷ‌ﻧﻚ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﺎ؛ ﻓﻼ‌ ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻳﺎﺻﻐﻴﺮﻱ.
- ﺗﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ﻛﺄﻥ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻻ‌ ﻳﻌﻨﻴﻚ؟ ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻗﻌﺔ ﻳﺎ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ. ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺒﻀﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ؟ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﻮﺍﺩﺓ، ﻓﻠﻦ ﻳﻄﻮﻝ ﻣﻘﺎﻣﻨﺎ ﻫﻨﺎ
- ﺑﻞ ﺳﻴﻄﻮﻝ !
- ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻤﻄﺎﺀ ﻭﺃﺟﻬﻠﻪ ﺃﻧﺎ؟
- ﻏﺪﺍ
- ﺃﻱ ﻏﺪ؟ ﻫﻞ ﺳﻴﻄﻴﺐ ﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻫﻨﺎ
- ﻏﺼﺒﺎ ﺳﻴﻄﻴﺐ

ﺣﻨﺎﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻻ‌ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻤﻄﺎﺀ ، ﻟﻌﻨﺖ ﺍﻟﻜﻄﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻳﻮﻡ ﻗﺒﻀﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﻣﺮﻗﺺ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻭﻧﺠﻮﺕ ﺃﻧﺎ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﻗﻌﺖ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻟﺐ ﻛﺎﺳﺮ؛ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷ‌ﻣﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ : ﺇﻥ ﻗﻠﺒﻬﻢ ﺃﻗﺴﻰ ﻣﻦ ﺃﺻﻠﺪ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ؛  ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻫﻨﺎ، ﺣﻴﺚ ﻣﻄﺮﻭﺣﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﻨﺎن ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ، ﻟﻜﻲ ﻧﻠﻌﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﻗﻞ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺪ ﺣﻘﻘﺖ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ..  ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ؟ ﻣﻦ ﻳﺰﻭﺭﻫﺎ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ؟ ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻴﺐ ﻣﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﺫﺑﺎ.. ﺷﺘﻤﻮﻧﻲ ﻭﺩﻓﻌﻮﻧﻲ ﻭﺑﺼﻘﻮﺍ ﻋﻠﻲ، ﺣﺘﻰ ﺃﺧﻠﻮ ﺳﺒﻴﻠﻲ ﻭﺃﺗﺒﻌﻮﻧﻲ ﺍﻹ‌ﻧﺬﺍﺭﺍﺕ : ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻠﻦ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ، ﺳﺄﺳﺠﻨﻚ ﺑﻴﺪﻱ ، ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ.. ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻻ‌ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻋﻨﺪﻱ ﺳﻴﺎﻥ.

ﺧﺮﺟﺖ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺣﻨﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ، ﺁﺳﻔﺖ ﻟﺤﺎﻟﻬﺎ؛ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺰ. ﺃﻣﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺎﺭﺏ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﻻ‌ ﺃﺭﻯ ﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﺑﻮﺿﻮﺡ، ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻋﻮﺩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﻄﻤﺎﻧﻲ. ﻓﻜﺮﺕ : ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻵﻥ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ؛ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻥ لا ﺃﺫﻫﺐ ﻋﻨﺪﻩ.. ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻷ‌ﻛﻠﻪ ﺑﻌﺪ ، ﺣﺘﻰ ﻏﻠﺒﻨﻲ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻭﺃﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﻮﻉ ، ﻧﻤﺖ ﻣﺘﻘﺮﻓﺼﺎ ﺟﻨﺐ ﺣﻤﺎﻡ ﺷﻌﺒﻲ، ﺍﻟﺪﻓﺊ ﻳﺘﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ ، ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻼ‌ﺏ ﺗﻨﺎﻡ ﺟﻨﺒﻲ. ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﻼ‌ﺏ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺪفئ.  ﻭﻗﻔﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﺃﺗﺜﺎﺀﺏ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ ، ﻛﻠﺐ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﻨﺼﻒ ﻧﻈﺮﺓ ، ﺑﻄﻨﻪ ﺗﻌﻠﻮﺍ ﻭﺗﻨﺨﻔﺾ ﺑﻬﺪﻭﺀ ، ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻭﻳﻐﻠﻘﻬﺎ. ﻓﻜﺮﺕ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺃﺳﻌﺪ ﻣﻨﻲ.

***

ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻣﺮﺕ؛ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ. ﺣﻠﻢ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﺣﻠﻢ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ. ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻨﺘﻬﻲ ﺣﺘﻤﺎ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ. ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻋﺰﻳﺰ، ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﻬﻰ ﻳﺮﺗاﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﺸﺎﺷﻮﻥ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺭﻳﺪ ﺭﺅﻳﺘﻪ، ﺇﻧﻪ ﻣﻨﺤﻮﺱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻲ.. ﺃﻗﻨﻌﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻥ ﺃﻭﺍﺟﻬﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ. ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﻘﻬﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻰ.. ﺃﺳﻌﺪ ﺑﺮﺅيتي، ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ، ﺗﻌﺎﻧﻘﻨﺎ، ثم ﺑﺪﺃ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ :

- ﻫﻞ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺗﺴﺮﻕ؟
- ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺣﻼ‌ﻝ ﻣﻊ ﺃﻭﻻ‌ﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻳﺎ ﻋﺎﺩﻝ
ﺃﻗﻨﻌﻨﻲ ﺟﻮﺍﺑﻪ
- ﺃﻳﻦ ﺗﻨﺎﻡ؟
- ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ. ﻭﺃﻧﺖ؟
- ﺟﻨﺐ ﺣﻤﺎﻡ ﺷﻌﺒﻲ، ﺍﻟﺪﻓﺊ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻥ
- ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻳﺎ ﻋﺎﺩﻝ، ﻓﺎﻟﺒﺸﺮ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻥ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﺀ.. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﺄﻧﺖ ﻣﻌﺮﺽ ﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ
- ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻧﺎﻡ ﺟﻨﺐ ﺍﻟﻜﻼ‌ﺏ
- ﻭﺑﻤﺎﺫﺍ ﺳﺘﻨﻔﻌﻚ ﺍﻟﻜﻼ‌ﺏ؟
- ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﻗﻞ ﺳﺘﻨﺒﺢ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﻏﺮﻳﺐ

ﺍﺻﻄﺤﺒﺖ ﻋﺰﻳﺰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻄﻤﺎﻧﻲ، ﻟﻌﻠﻲ ﺃجده ﻫﻨﺎﻙ ﻷ‌ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻝ ﺣﻨﺎﻥ. ﻋﺰﻳﺰ ﺟﺤﻈﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ، ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ : ﻫﺬﻩ ﺃﺟﻤﻞ ؛ ﻻ‌ ﺗﻠﻚ ؛ ﺑﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻨﺎﻙ

- ﺃﻧﻈﺮ ﻳﺎ ﻋﺎﺩﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻗﺺ ؛ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻤﺲ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ. ﻫﺬﻩ ﻫﻨﺎ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻟﻲ ، ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ!
- ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺆﺳﺎ ﻣﻨﺎ، ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻹ‌ﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻳﺎ ﻏﺒﻲ

ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻜﻄﻤﺎﻧﻲ ﺃﺧﻴﺮﺍ، ﺇﺫﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺣﺮﺍ، ﻟﻢ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺔ.

- ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﻳﺎ ﻋﺎﺩﻝ
- ﺃﻳﻦ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺑﺮﺃﻳﻚ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ.
- ﻟﻘﺪ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻨﻚ ﺣﻨﺎﻥ
ﺑﺎﻧﺪﻫﺎﺵ :
- ﺣﻨﺎﻥ ! ﻫﻞ ﺃﺧﻠﻮ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ؟
- ﻧﻌﻢ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺃﻳﻀﺎ

ﺗﺮﻛﺖ ﻋﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺣﻨﺎﻥ. ﻭﺟﺪﺕ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﺎﺩ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ، ﺍﻟﺰﺑﻨﺎﺀ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻭﻳﺨﺮﺟﻮﻥ، ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻣﺎﺳﻜﺔ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ، ﺍﻟﻐﺮﻑ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺒﺎﺋﺴﺎﺕ ، ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ﻳﻌﺰﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺟﺴﺎﺩ  ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﺭﺩﻳﺌﺔ ﻣﻌﺮﻭﺿﺔ ﻓﻮﻕ ﻋﺮﺑﺔ ﺣﻘﻴﺮﺓ. ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺴﺒﺢ ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺭﺃﺳﻬﺎ في خشوع. وجدت ﺣﻨﺎﻥ ﺗﺪﺧﻦ ﺑﺸﺮﺍﻫﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻄﺢ؛ ﺍﺧﺘﻠﻂ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻣﻊ ﺳﻌﺎﻟﻬﺎ :

- ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺎ ﻋﺎﺩﻝ؟ ﻇﻨﻨﺘﻚ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻚ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ
- ﻟﻴﺲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻳﺎ ﺣﻨﺎﻥ؛ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ؟ ﺇﻧﻲ ﺃﺗﺸﻮﻕ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ

ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺣﺘﻰ ﻻ‌ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻏﻔﻠﺔ :

- ﺍﺳﻤﻊ ؛ ﻣﺎ ﺳﺄﻗﻮﻟﻪ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﺳﺮ ﺑﻴﻨﻨﺎ
- ﺣﺴﻨﺎ
- ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻻ‌ ﺗﻌﻤﻞ ﻗﻮﺍﺩﺓ ﻓﻘﻂ، ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹ‌ﺟﻬﺎﺽ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﻴﻼ‌ﺕ، ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺷﻜﻜﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺘﻮﺍ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺄﺧﻠﻮﺍ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﻨﻴﺎﺕ
ﻓﻜﺮﺕ : ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺴﺒﺢ !
- ﻟﻜﻦ ﺃﺣﺬﺭﻙ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﻷ‌ﺣﺪﻫﻢ ، ﻓﻼ‌ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺍﺭ ﺳﻮﺍﻱ ﻭﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺎﺕ.

ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻗﺎﺩﻡ  من ﺍﻷ‌ﺳﻔﻞ ، ﻧﺰﻟﻨﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻨﺠﺪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﺻﻮﺍﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺎﺕ؛ ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻮﻋﺪ ﺃﻥ ﻻ‌ ﺃﺣﺪ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﺣﻴﺎ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ، ﻭﻫﻮ يتسلح ﺳﻜﻴﻨﺎ !. ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺃﻏﻠﻘﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ، ﺳﺄﻟﺖ ﺣﻨﺎﻥ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺭﻱ ﺷﻴﺌﺎ فيما ﻳﺤﺼﻞ؟

- ﻫﺬﺍ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪﺍ؛ ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪ ﺃﺧﺘﻪ ﻫﻨﺎ
- ﺇﺫن  ﺳﻴﻘﺘﻠﻫﺎ
- ﻃﺒﻌﺎ ﺇﺫﺍ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ

ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺎﺕ ﻳﺼﺮﺧﻦ ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺠﺪﺓ، ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﻳﺘﻮﻋﺪ ﺍﻟﻬﺎﺋﺞ ﻫﻨﺎ

- ﻭﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ؟
- ﺇﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ، ﺇﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻬﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ

ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ، ﻓﻼ‌ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺪﻡ؟ ﺷﺘﻤﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻰ ﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ.
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﺘﻜﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻧﺠﺢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ؛ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ، ﺍﻟﻠﻜﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ؛ صوت ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ  المبحوح وهي ﺗﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻰ اﺑﻨﻬﺎ لكي ﻳﻬﺪﺃ.  فكرت :  كيف يكونﺃبناء القودات ﺇﺬن؟. ﺧﺮﺟﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻟﻨﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺗﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺋﻬﺎ، ﻻ‌ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﻬﺎ؟ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻵ‌ﺧﺮ؛ ﻭﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮلنا ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﺎﻥ اﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻗﺪ ﻃﻌﻦ ﺍﻵ‌ﺧﺮ وفاز بالمعركة ، ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ. لقد تحولت متعة الزبائن  ﺇﻟﻰ مرارة. الكل يتشارك في البحث عن الباب.. ﺧﺮﺟﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﻨﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ؛ ﻧﺮﻛﺾ ﻭﻧﺘﻮﻗﻒ ﻟﻨﻠﻬﺚ ﺛﻢ ﻧﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺮﻛﺾ، ﺣﺘﻰ ﺍﺑﺘﻌﺪﻧﺎ

- ﻭﺑﻌﺪ؟ ﻳﺎ ﺣﻨﺎﻥ
- ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ
- ﻟﺘﻤﺖ ﻣﺮﺓ ﻭﻣﺮﺗﻴﻦ، ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺤﻖ
- ﻻ‌ ﺗﻘﻞ ﻫﺬﺍ ! ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺟﻨﺒﻲ، ﻭﺃﻧﺖ ﻻ‌ ﺗﻌﺮﻑ ﻗﺼﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ
- ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭاﻧﻲ ﺑﻬﺎ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻨﻔﻌﻞ ﺍﻵﻥ؟
- ﺳﻨﻐﺎﺩﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﺑﺪ
- ﻛﻴﻒ؟ ﻭﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺳﻬﻞ ﺑﺮﺃﻳﻚ
- ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻬﺰ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ
ﺗﻌﺎﻝ ﻣﻌﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺎﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺤﻨﺎ
- ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ؟
- ﺭﻓﻘﻨﻲ ﻭﺍﺻﻤﺖ

ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﻴﻼ‌ ﻓﺨﻤﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﻗﻰ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺠﻬﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ؟. ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﻼ‌ ﺳﻴﺪﺓ ﺗﻠﺒﺲ ﻣﻨﺎﻣﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ، ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪ. ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ؛ ﺇﻧﻪ ﺑﺆﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ.

- ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﺣﻨﺎﻥ؟
ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ
-  ﻫﺬﺍ ﺃﺧﻲ، ﻻ‌ ﺗﺨﺎﻓﻲ ﺇﻧﻪ ﻻ‌ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻻ‌ ﻳﺘﻜﻠﻢ
ﺻﺮﺕ ﺃﺥ ﻟﻠﻌﺎﻫﺮﺍﺕ

ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ. ﺍﻧﻔﻐﺮ ﻓﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ :

- ﻫﻞ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ؟
- ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻏﻠﺐ ﻣﺎﺗﺖ؛ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻻ‌ ﺭﻳﺐ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻵ‌ﻥ ﻫﻨﺎﻙ
- ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺟﺌﺖ ﻋﻨﺪﻱ
- ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ جيدﺍ، ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺘﻮﺭﻃﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ
- ﻭﺑﻌﺪ ﻳﺎ ﺣﻨﺎﻥ؛ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺼﻮﺑﻴﻦ؟
- ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﺑﺪ
- ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺭﻓﻀﺖ؟
- ﻻ‌ ﺗﺴﺘﻌﻄﻴﻦ
- ﻛﻴﻒ؟
- ﺍﺳﻤﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﻏﺰﻻ‌ﻥ ؛ ﻟﻮ ﺭﻓﻀﺖ ﺇﻋﻄﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﺎﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻷ‌ﺑﻮﺡ ﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ؛ ﻭﻟﻦ ﺃﺧﺴﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﻫﺮﺓ، ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎ ﺳﺘﺨﺴﺮﻳﻨﻪ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻭﺳﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﺔ
- ﻫﺬﺍ ﺗﻬﺪﻳﺪ
- ﻻ‌ ﺃ ﺑﺪﺍ، ﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ
- ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﺍﻟﻤﺎﻝ؛ ﻟﻜﻦ ﺃﺣﺬﺭﻙ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻭﺩ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
- ﻟﻦ ﺃﻓﻌﻞ
- ﻛﻢ ﺗﺮﺩﻳﻦ؟
- عشرون ﺃلف درهم
ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﻃﻠﺒﺘﻬﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ
- ﺇﻧﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺓ
- ﺳﻤﻌﺘﻚ ﺃﻟﻴﺴﺖ ﺃﻏﻠﻰ
- ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻫﺮات
ﺗﺠﻌﺪﺕ ﺃﺳﺎﺭﻳﺮﻫﺎ :
- ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ

دخلت السيدة لتجلب المبلغ، اﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻲ ﺣﻨﺎﻥ، ﻟﻢ ﺃﺑﺘﺴﻢ ﺃﻧﺎ، ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻮﻋﺐ ﻫﺬﺍ ﺍلفيلم ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻬﻲ بعشرون ﺃلف درهم.
خرجت السيدة وفي يدها المطلوب :

- ﺇنه عشرون ﺃلف درهم ياحنان، ﻭﺃﺣﺬﺭﻙ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩﻱ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ؛ ﻭﺇﻻ‌ ﺳﺄﻛﻠﻒ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﻠﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﺧﺮﺱ ﻣﻌﻚ
- ﻟﻦ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
- ﺃﻣﻞ ﺫﻟﻚ، ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺘﻚ

ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﺳﺘﻔﺴﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ :

- ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻏﺰﻻ‌ﻥ، ﺇﻧﻬﺎ ﻃﺒﻴﺒﺔ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻧﺴﺎﺀ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺠﺮﻣﺔ، ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹ‌ﺟﻬﺎﺽ.
- ﻛﻴﻒ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ؟
- ﺗﺄﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﺪﻭﺍﺀ ﺧﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻭﻳﻘﻤﻦ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹ‌ﺟﻬﺎﺽ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﺿﺨﻤﺔ
- ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺧﻄﺘﻚ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ :
- ﻟﻘﺪ ﺟﻤﻌﺖ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ، ﺳﺄﺿﻴﻔﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﻭﻧﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.. ﺍﻣﺴﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ
- ﻻ‌ ﺃﺭﻳﺪﻩ، ﺇﻧﻪ ﻟﻚ
- ﻳﺎ ﻏﺒﻲ ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﺒﺾ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻠﻲ؛ ﻓﻤﻦ ﺍﻷ‌ﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻚ

ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ.. ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻜﻄﻤﺎﻧﻲ، ﺃﺧﺒﺮ حنان ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺣﻴﺔ، ﻭﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ. ﺳﻌﺪﺕ ﺣﻨﺎﻥ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ.. ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺤﺒﻬﺎ.

- ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻨﻔﻌﻞ ﺍﻵﻥ ﻳﺎ ﺣﻨﺎﻥ؟
- ﺍﺳﻤﻊ ﻳﺎ ﻋﺎﺩﻝ، ﺃﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﺭﺣﻞ ﻓﺎﻟﺤﺎﺟﺔ ﺗﺤﺘﺎﺟﻨﻲ، ﻓﻔﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻲ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ، ﻟﺬﺍ ﺳﺄﺑﻘﻰ ﺇﻟﻰ جانبها مهما حصل.
- ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﺴﺠﻨﻴﻦ
- ﻓﻠﻴﻜﻦ، ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺗﺨﻞ ﻋﻨﻬﺎ. ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬﻧﺎه ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﻚ، ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ وﺃكثر ، لكن لا تضيعه في اللاشيء.
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﻨﺎ ﺑﺎﻛﺮﺍ

- ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﻳﺎ ﻋﺎﺩﻝ
- ﺳﺄﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ،  ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺳﺄﺑﺪﺃ ﺑﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻫﻨﺎﻙ
- ﻭﺃﻧﺖ؟
- ﺳﺄﺑﻘﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ، ﻫﺬﺍ ﻗﺪﺭﻱ

ﺗﻌﺎﻧﻘﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﻨﺎﻥ، ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺎﻧﻖ ﺍﻧﺴﺎﻧﺔ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻫﺮﺓ، ﺍﻧﺴﺎﻧﺔ ﺗﺠﺮﻋﺖ ﻣﻦ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ

- ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻻ‌ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﻳﺎ ﻋﺎﺩﻝ، ﺍﻧﺴﻰ ﻛﻞ ﺷﻴﻲﺀ، ﻗﻢ ﺑﻄﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺪ
- ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻦ ﺃﻧﺴﻰ ﺣﻨﺎﻥ

ﺭﺣﻠﺖ ﺣﻨﺎﻥ ﺻﻮﺏ ﻗﺪﺭﻫﺎ. ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﻷ‌ﻡ، ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺑﺄﻣﻞ ﺟﺪﻳﺪ.. ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺮﺁﺓ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺃﺣﺪ ﺍﻷ‌ﺑﻮﺍﺏ ؛ ﻇﻬﺮ ﻟﻲ ﻭﺟﻪ ﺬﺍﺑﻞ يحيطه بؤس العالم، ﻳﺤﺪﻕ ﻧﺤﻮﻱ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻴﺌﺎ، ﻭﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﻨﺬﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ. كدت ﺃستفسره من يكون؟ ﺇنه يتفاعل معي ﻛﺄﻧﻪ يستهزئ بي. فكرت : قد يكون ﺃنا؟. فلم ﺃﺭﻯ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻣﻨﺬ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮﺍ، ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻫﺘﻢ ﻟﻤﻼ‌ﻣﺤﻲ ؛ ﻳﻤﺮ ﺷﻬﺮ ﺷﻬﺮين ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺟﻬﻲ. اﻗﺘﺮﺑﺖ ﺃﻛﺜﺮ نحوى المرﺁﺓ،  ﻓﺄﻛﺜﺮ، ﻭﺃﻛﺜﺮ.  تساءلت ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ : ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﺎﺩﻝ؟. ﺃﺟﺎﺑﻨﻲ ﻭﺣﻲ ﺧﻴﺎﻟﻲ : ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ. ﺃﻧﺎ. ﺁﻩ، ﺃﻧﺎ !
ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺰﺍﺋﻐﺔ ﻫﻨﺎﻙ؛ ﺍﻧﻔﻠﺘﺖ ﺑﻤﺸﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻼ‌ﻙ.


ﺍﻧﺘﻬﺖ.




لطالما ﺗﺴاءﻟﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ؛ ﺃﻱ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭﻱ؟ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻠﺢ، ﺃﺧﺸﻰ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺏ. ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺃﺑﺘﻐﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻷ‌ﻧﺎﺷﺪﻫﺎ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺷﻜﺎﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻆ ﻭﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ. ﻻ‌ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﺒﺼﻴﺺ ﺃﻣﻞ ﻭﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﻣﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ؛ ﺗﻠﻚ ﻋﻠﻲ  ﻣﻦ ﻣﺤﺮﻣﺎﺕ. ﺃﻧﺼﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﻭﺣﺪﺗﻲ، ﻷ‌ﺷﻚ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﻟﻲ ﻭﺃﺳﺘﻐﻴﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ. ﻣﻨﺪﺍﺗﻲ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺮ، ﻭﺗﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﺗﻄﺮﻕ ﺃﺫﻥ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ. ﻧﺪﻭﺑﺎ ﻻ‌ يلئمها القلم، ﻭﻟﻮ ﻗﻀﻴﺖ ﻋﻤﺮﻱ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﻗﺎﻉ ﻣﻌﻴﺸﺘﻲ ﻳﻮﻣﺎ، ﻋﻦ ﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﻴﻦ، ﻋﻦ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﺀ، ﺍﻟﻬﺎﺋﻤﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ﻭﻗﻤﺮ ﺃﺧر ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﺗﺤﺖ ﻗﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ. 



تحت قناديل الشارع - بنصالح 

تعليقات

  1. عبد الرزاق ايدر5 ديسمبر 2018 في 1:44 م

    النهاية جاءت كما توقت عادل لن يستسلم الاسلوب روائي متمكن الوصف كعادتك تدمرفيه القارئ
    كم هي مؤلمة ومعبر هﺫه العبارة
    ( ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻼ‌ﺏ ﺗﻨﺎﻡ ﺟﻨﺒﻲ. ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﻼ‌ﺏ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻓﺊ. ﻭﻗﻔﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﺃﺗﺜﺎﺀﺏ ﻓﻲ ﻳﺄﺱ ، ﻛﻠﺐ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﻨﺼﻒ ﻧﻈﺮﺓ ، ﺑﻄﻨﻪ ﺗﻌﻠﻮﺍ ﻭﺗﻨﺨﻔﺾ ﺑﻬﺪﻭﺀ ، ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻭﻳﻐﻠﻘﻬﺎ. ﻓﻜﺮﺕ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺃﺳﻌﺪ ﻣﻨﻲ. )

    شكرا لك اخي محمد

    ردحذف
  2. السلام عليكم:)
    كيف حالك أخي محمد،أرجو أنك تعافيت وتعودت على النظارات الجديدة:)
    حسنا كنت متشوقة جدا لآخر جزء من القصة،لدرجة أني عاتبت نفسي لأني لم أطلب منك سابقا أن تجعل بالنهاية بصيص أمل،وهو ما كان ولله الحمد ههه
    لذا فور أن اتصلت بالنت،أعدت قراءة الأجزاء الثلاثة وكأنها رواية قصيرة،حتى أني انتبهت لأشياء غابت عني سابقا،القصة رائعة من ناحية الأسلوب وهذا مفروغ منه..الأحداث بهذا الجزء متسارعة،لم يقنعني مشهد أو اثنين لكن لا بأس،تلك رؤيتك وأنت تعلم الأنسب لشخصياتك،قد جربت ذلك قبلا ههه،بالإجمال ثلاثية رائعة. رغم أنها تحوي كما من البؤس أدمع عيناي في هذه الساعة المتأخرة من الليل،جعلني أحمد الله على أشياء كثيرة،وأستسخف الكثير مم مر بي رغم صعوبته أحيانا،المهم أتمنى أن عادل وجد السكينة أخيرا..مش تطلع بجزء آخر قال واش راهي الدراهم تسرقت منه هههه..
    أنتظر ردك لأن لي طلبا ما أخي هههه:)

    وفاء..

    ردحذف
  3. وعليكم السلام ..
    أهلا عزيزي " ايدر " استغربت عندما لم أعد أجد لك تعليقا مؤخرا في مدونتي؟! فكرت أن المتزوجون لا يصاحبون العزاب ههه ^^ «أمزح يا وسيم» حقيقة لم أكن أود نهاية أخرى غير هذه، فلا بدا من بزوغ أمل جديد في حياة عادل، والسبب كان (عاهرة) هنا حولت انتقاد المجتمع (الشرفاء) الذين لم يهتموا لأمره.. وأيضا لايمكن أن أن أختار نهاية أخرى وإلا سأتناقض مع الجزء الأول، لأن فيه قال عادل في النص الأخير "أنا من سبحت ذات دهر في دماء الدنيا". يعني أنه لم يعد هناك فقد نجى.. النص الذي اخترته من القصة فعلا هو غاية في الآلام : كيف لحيوان يعيش أسعد من الإنسان؟
    شكرا أخي عبد الرزاق على مرورك الطيب.

    مع خالص التقدير والمودة.

    ردحذف
  4. وعليكم السلام ورحمة الله
    أهلا باختي العزيزة وفاء.. كم يسعدني أن تكوني متشوقة لإستكمالها، وأرجو أن تنال رضاك ولو فوق الخمسين بالمئة بقليل ههه ^^ «زعما بحال انتخابات ههه ^^» صراحة بعد نشر القصة وقراءتها مرة أخرى أحسست أن الأحداث فعلا متسارعة ربما كنت أخشى من ملل القارئ من كثرة البؤس، في الأخير ملاحظتك صائبة.. أما أن أجعل الدراهم تسرق من عادل ويعود إلى المتاهة هههه هنا لا تقلقي هذا أخر جزء وإلا سأستهلك كثيرا هذه الشخصية. فيما يخص نظاراتي : أنا الآن أفضل فقد بدأت أتعود عليها، وأشكرك على اهتمامك، وعفاك الله.
    ما هو طلبك يا أختي وفاء، أنا رهن إشارتك

    ردحذف
  5. ههههه لا رائعة القصة تقدر تقول ممم90٪أعجبتني هههه،والحمد لله أن عادل سيكون بخير..
    طيب أريد رأيك في قصة أرسلتها لكابوس منذ فترة.ومترددة بشأنها هي أيضا على قرابة بالبؤس هههه،هل بريدك هو نفسه؟!،فقصتي الأخيرة لم تكن بتلك الجودة:(

    ردحذف
  6. حسنا تسعين بالمئة هناك تزوير في الانتخابات حتما هههه
    نعم أختي بريدي الإلكتروني نفسه المنشور في موقع كابوس. bensalahsimo018@gmail.com ويسعدني إعطاء رايي في قصتك.. بكل فرح ومحبة.

    ردحذف
  7. هههه تزوير لكن ليس كالذي في الواقع:)
    طيب سأرسلها،وبالمناسبة عندي أخ يدعى محمد 24سنة هل أنت توأمه الطيب؟! ههه

    ردحذف
  8. طبعا الإنتخابات في الواقع أكثر؛ حيث يفوز المنتخب عندنا ب 99,99 % والذي لم ينتخبه فقد كان مريض لم يستطع القدوم لمقر الإنتخاب ههه^^
    وصلت قصتك إلى بريدي.. تبدو مثيرة مليئة بالأحداث.. سأقرأها في أقرب وقت وأعطيك رأيي الصريح فيها.. قلت إن لك أخا بعمري واسمه محمد؟ إذا كان يلبس النظارات فهو توأمي لا محالة ههه^^ أنا أيضا عندي أخت مواليد التسعيين، أعتقد أنها في عمرك، لكن اسمها ليس وفاء، بل خديجة. عموما كنت سأقول لك سلم لي على أخاك؛ لكن تذكرت حال مجتمعاتنا فقد أسبب لك المشاكيل.. أتمنى له التوفيق في حياته وإن شاء الله تفتخرون به.. وأعتذر على هذا الرد الذي يبدو أنه متأخر ^^

    ردحذف
  9. والله يرتدي نظارات أيضا..هههه
    هو توأمك ولاشك..هههه
    مممم أنت تعرف إذن،ولكن سلم على خديجة..اسمها جميل،كيف لا وهو اسم عظيمة من عظيمات أمة الإسلام،وهنيئا لها بأخ مثلك:)
    لا أبدا لا تعتذر للجميع مشاغلهم،إلى الملتقى بإذن الله وعلى راحتك أخي الكريم،لست مستعجلة:)

    ردحذف
  10. يرتدي النظارات ! إذن هو ولا شك، هو يا بنت هو. توأمي العزيز ههه^^

    سلامك موصول لخديجة، وهنيئا لتوأمي بك أختا له

    إلى لقاء ان شاء الله.

    ردحذف
  11. القصة حزينة قاسية اعجبتني والعنوان رائع انا فتاة من اليمن اتابع مدونتك لكني لا اعلق اتمنى لك التوفيق

    ردحذف
  12. أهلا بك أختي وبأهل اليمن السعيد في مدونتي.. يسعدني أن القصة نالت ﺇعجابك.. وأتمنى أن لا يكون هذا أخر تعليق لك

    بارك الله فيك.

    ردحذف
  13. اين الصباح ؟ اين المساء ؟ اين كل ما كان حولي ؟ , ان نور البدر يلف العالم إلاي انه يتلاشى هذه الليلة , سأدفن آلامي هنا للأبد , فالنجدة .. النجدة ساعدوني اشعر بوحدة قاتلة , الفصل الذي اسعد له خائن اني اتمزق ما بين الالم و الظلام و الوحدة , ها قد جاءت الساعة و دقت الثانية عشر , دق منتصف الليل ؟ او انه نهاية يومي الحافل ؟ او عمري الآفل ؟ ..
    سوف تطل شمس الغد لتجدني و كأن لم أكن ساعة في الدنيا , ان الحياة مظلمة من حولي عتمة و الناس نيام , لقد ناموا و تركوا نار الاسى تأكلني و انا مريضة و لا اريدهم ان يمكثوا بجواري , هناك من احب زيارته اكثر منهم و لا اريده ان يغادر , سوف يبتعد عني و يضل يبتعد اكثر كلما جالسوني اكثر , انه صوت نفسي .. يكفيني ان يسهر هو لجواري .. يضمني , يعانقني , يحدثني .. عن ماذا ؟ و كيف لي ان اعرف , كيف ساعرف عن ماذا كلمني .. انه لا يتكلم انه صامت تماما .

    ميسا ميسا :)
    القصة جميلة ما شاء الله لو تستطيع انك تضيف جزء يعيش فيه عادل شعيدا و يتزوج و يصبح عنده اولاد ثم يذهب لزيارة حنان و زينب هههههه سيكون رائعا هههههههه كدت أن اموت و عادل يركب القطار كنت خائفة ان تسرق منه النقود و الله قريب قتلتني هههههههه ههههه الحمد لله و الله تهنيت عليه هههههههههههههههه ههههههههههه
    لكن كن اكثر دقة في ناحية المؤنث و المذكر عانيت جدا و انا اقرأ الحوار احياننا اجد كلمة هكا نحصل فيها و ابدأ ارتب من اول و جديد في رأسي :)
    لكن الجزء هذا ريحني حقيقة كنت حاسة حمل على ظهري هههههه هههههه هووو الحمد لله :)
    هههههه بانتضار جديدك ههههههه و بردو هاني نستنى ههههههههه

    ردحذف
  14. أهلا صديقتي اللطيفة دوبل ميسا ههه^^
    أنت موهوبة في الكتابة، فقد أعجبني تلك الخاطرة؛ كانت رائعا حقا.. بالعودة إلى القصة : هذا هو الجزء الأخير ولن يكون هناك أي جزء آخر حتى لا أستهلك هذه الشخصية.. إلى هنا انتهى عادل.. وبالمناسبة عادل في أحسن الأحوال اﻵن، فقد قال في أخر عبارة : «تلك النظرة الزائغة انفلتت بمشقة من الهلاك» أما عن جديدي فأبشر يا أختي ؛ هناك قصة قريبا سأنتهي منها وستكون مفاجأة، هي طويلة ستنشر بجزء واحد، وهي آخر أعمالي.

    بارك الله فيك أختي اللطيفة دوبل ميسا ههه ^^ وأرجو أن أبقى دائما عند حسن ظنك. والله يدوم عليك الضحكة.

    ردحذف
  15. أولا .. آسفة على تاخري في التعليق , استميحك عذرا , مع اني اتظرت هذا الجزء بشوق , و لكن ماذا نفعل هذا المكتوب
    الفقرة الأولى تلامس شغاف القلب , لكلماتها وقع هادئ حزين كموسيقى , القصة كلها رائعة أنا شخصيا لفتَت نظري لكثير من الأشياء التي لم أكن أعطيها حقها أو أشعر بها من مظاهر البؤس , شكرا لك , و استعمال كلمة " البائسات " كان مناسبا جدا , فبؤسهن هو ما دفعهن لسلوك هذا السبيل , فهن بائسات أكثر منهن عاهرات , و لو أن المجتمع القاسي رحم تلك المتسولة المعدومة و آواها لما شكا يوما من الآفات , لكننا نجد أن ما قصرت عنه يد الشريف , قد وسعته يد " بائسة " حين أعطت لعادل عن طيب خاطر ما طالته يدها من مال , شعرت بالراحة حينما انتهت نهاية .. لا أقول سعيدة لأن حنان عادت لحياتها الأولى فعلى ما يبدوا انها تشفق على الحاجة التي آوتها , حقا أنا لا أدري ما الشعور الذي يجب ان أحمله لشخصية كشخصية الحاجة فحنان تحبها فهي تعلم من أمرها ما لا نعلم , النهاية مريحة أراحتني بالفعل , لأن كل من عادل و حنان نال ما أراد , و ما تسكن له نفسه , أعجبني تصويرك لما ما يدور في اوساط البائسين و القابعين في قاع المجتمع و عن مواقفهم و تعاطفهم مع ما يرون او يسمعون من مظاهر البؤس و لو كانوا هم بؤساء مثلهم , فهم أيضا بشر لديهم أحاسيس , و مشاعر و مواقف إنسانية , لانه للأسف بعض الناس المترفعين ربما لا يشعرون بأن ذلك المسكين الذي تضطره إحن الحياة و أرزاؤها إلى سلوك طريق غير الطريق المستقيم , لا يرون فيهم بشرا يضاهونهم في الأحاسيس و الضمير الإنساني .
    استمر بتقديم الأفضل .. و تحياتي لك و أتمنى لك مزيدا من التألق
    بربروس :)

    ردحذف
  16. أهلا
    أختي بربروس .. لا داعي لأي إعتذار فهذا لا يستحق.. رغم أني لا أعرف اسمك الحقيقي إلا أني سأظل أناديك "بربروس" فهو اسم وسيم إذا كانت للأسماء وسامة^^ .. أخبرتك سابقا أني أتجشم فيك رجاحة عقل، ليس هكذا عرضيا قلت كلامي؛ أبدا لا.. لم أكن أود أن أطلق عليهن "عاهرات" ارتأيت أن البؤس يليق بهن أكثر.. أما عودة حنان عند الحاجة هنا فيه نقد للمجتمع.. لأنها قالت ل عادل أن الحاجة هي الوحيدة التي فتحت لها أبواب منزلها ولم يهتم بها أحد غيرها.. عموما أشكرك جزيلا على وقتك وعلى مشاركتنا رأيك وسعيد بذلك حقا.. وأتمنى أن أبقى عند حسن ظنك.

    حياك الله.
    (تانميرت)

    ردحذف
  17. أزول فلاك .. أخي محمد
    انا أيضا رأيت في قصصك شيئا مختلفا عن بعض القصص التي قرأتها من قبل عن المساكين , فبعض من تلك القصص تصورهم صورة فساد بحت , فهم : لصوص و مجرمون و فاسدون و و و و , لكن الجانب الآخر للإنسان الذي افتقدته في كثير مما قرأت و جدته هنا في كتاباتك , معك حق .. فقد شعرت بذلك النقد للمجتمع , حتى في الجزء الاول عندما مدت زينب لعادل يد العون بما استطاعت , تساءلت حينها , واحد من بين كل الناس " يجرء " على مد يد المساعدة ؟ , و كان من المؤلم عندما اعترفتُ لنفسي في النهاية أن هذا هو الواقع بحق , الواقع الذي لا ينبغي أن نهرب منه , ما دمنا بطريقة او بأخرى نحن صناعه , و إلقاء بالملامة على القدر , لا يعفينا من الحقيقة , و هنا أيضا حين عادت حنان إلى الحاجة , اهنئك و لطالما كنت عند حسن ظننا يا سي محمد ,
    و أما اسمي فأنا ثلاثية الأسماء ههههه أحدها " جنات " , و يروقني جدا أن تنادوني " بربروس " , أتعلم ؟ ربما سأعدل عن فكرة تغييره

    ردحذف
  18. و على دكر رجاحة العقل , لم أعتد من قبل على اطراء كهذا ههههه ثانميرث , و يسعدني انني ربما استطعت فهم الرسائل التي حملتها قصصك ^^ :)

    ردحذف
  19. أزوول
    وإنه لأخير الأسماء يا جنات ؛ كما تفضلين إذن، سأناديك بربروس.. كل ما ذكرته هي نفسها أفكاري.. لأننا دائما نتجاهل الظروف ونحكم على المظاهر، كيف أصبحت هذه عاهرة؟ وكيف هذا هنا يمد يده للعابرين؟ وكيف ذاك هناك يركن نائما في العراء؟.. أليس هذا يدعو للقليل من التفكير؟ .. عموما إنك يا بربروس تعلقين دائما بالقلم الذي أنته به من القصة.. وحكاية رجاحة العقل، لا مدح فيها ولا اطراء، أنا لا أرمي أحدا بالورود^^ أنا أعني ما أقوله جيدا.. شكرا لك على كل ردودك التي أسعدتني وأتمنى أن أرى لها مثيل مستقبلا إن شاء الله.

    ثانميرت

    ردحذف
  20. يا محمد أعلم أنك لا ترمي احدا بالورود و أنك تعني ما تقوله جيدا , لقد علمت هذا من أول قصة قرأتها لك ( رائحة الفناء) , فالورود التي ترمى غالبا ما تكون اصطناعية , و واضح جدا مما تكتب أنك لست من ذلك النوع الإصطناعي الفارغ , و يسعدني هذا بالفعل , أن أجد من يشاركني التفكير , و لا شكر على واجب , و الشرف لي بهذا الحوار الجميل يا اخي :)

    ردحذف
  21. مرحبا أخي محمد، أعذرني، سأستغل مساحتك هذه لإلقاء التحية على جنات العزيزة، ألم تخبرني سابقا أن مدونتك كسطح بيتنا؟هههه

    عزيزتي جنات، اشتقت لحروفك يا فتاة، أبلغتك سلاما مع ميسا، لماذا اختفيتِ؟، آمل أنك بخير وعافية، وأتمنى أن ألقاك قريبا بإذن الله:)

    وفاء^^

    ردحذف
  22. وفااااااااااااااااااء كم ارغب ان اعانقك , انا ايضا يا عزيزتي اشتقت إليك كثيرا و قد تركت لك تعليقا - مع انه متأخر - في الجزء الثاني من قصتك ثلوج الصحراء , لقد اختفيت بالفعل و بسبب بعض الظروف الخارجة عن السيطرة , ماذا أفعل ؟ هاذي هيا , ميسا وفت و أوصلت إلي سلامك , ربي يسلمك اختي الغالية , و ددت لو آتي لأرد السلام في وقته , و هاقد جئتي , أنا بخير و الحمد لله , و من الجميل أن نجتمع هنا أيضا
    ألا تعتقدانِ هذا :)
    اه ايضا أهنئك على خروج قصتك الجديدة " قمر غريب " سأقرؤها و أعلق في القريب العاجل :)

    ردحذف
  23. هههه ردك سريع يا فتاة، أظن محمدا سيطردنا الآن من المدونة هههه

    شكرا على تعليقك لم أره لأني لم أرجع للقصة، سأراه الآن، أما غيابك فآمل بأنه خير، لا تغيبي هكذا مرة أخرى، واشتقت لقصصك أيضا، أين إبداعاتك؟

    غربة قمر يا فتاة غربة قمر، هههه..علقي متى شئت آمل أن تعجبك فقط..

    اعتن بنفسك وألقاك قريبا بقصة أخرى لهذا الصعلوك المتمرد، ههه سنحول مدونته إلى ساحة للدردشة ههه، أمزح يا أخي محمد^^

    ثاانميرت ..كما يقول محمد..ههه

    نشوفك على خير عزيزتي:)

    ردحذف
  24. ههههههه هههههه
    أما قصصي , فانا أعني من جفاف :( ههههه و لا داعي للقلق , ذهني مشوش قليلا لذا لم أكمل أية قصة , أبدء بكتابتها إلى منتصفها , ثم تدور برأسي أفكار اخرى , فأبدء كتابة قصة جديدة , ثم و قبل أن أكملها , تدور فكرة أخرى فأبدء بكتابة قصة أخرى و هكذا دون أن أتمم شيئا , بالله عليكِ هل رأيت كهذا الجنون .
    حضرت قصة من ثلاثة فصول , كتبت بعض الفقرات في الفصل الأول و تركته و انتقلت للثاني , و ها أنا ... ههه , أنصاف القصص هههه
    اجل غربة قمر , أعتذر على النسيان
    إن شاء الله , و أتمنى أن تكوني بخير أيضا وااا لا ثانميرث على واجب ههههه حسنا مع السلامة و اعتني بنفسك و باخوتك , أنت جديرة بالمسؤولية :)
    بهذا ربما سيطردنا محمد فعلا ههه كدنا نحولها لسقف حقا ههه
    مع السلامة :)

    ردحذف
  25. العبقرية والجنون وجهان لعملة واحدة, هههه صفي ذهنك وحاولي الثبات على قصة واحدة، وستجدين الأفكار تتهاطل على رأسك كالمطر، يعيشك عزيزتي واعتني أنت أيضا بوالدتك، واطمئني لن يطردنا سندفع له أجرة كراء السطح هههه..

    مع ألف سلامة:)

    ردحذف
  26. شكرا لتشجيعك يا وفاء , سأفعل بإذن الله , و أتمنى ان اكون عند حسن الظن ,
    في أمان الله ...

    ردحذف
  27. اعتذر عن هذا الرد المتأخر.. هو خارج عن إرادتي

    بربروس
    إذن تعرفين أني لا أرمي بالورود^^ تسعدني دائما إطلالاتك على مدونتي هذا شرف لي يا جنات
    وكم أسعدت بالحوار معك.. ولا داعي لدفع أي إيجار^^

    وفاء

    ولم أقل ذلك عبثا ^^ بل أعنيه جيدا.. فمرحبا بك في أي وقت أختي العزيزة أنت وأختي العزيزة جنات وكل أعزائي في الجزائر.. لا لن أطردكم ، حاشا^^ فهذا بيتكم .

    ردحذف
  28. حقا محمد ؟ ههههههههه بيتنا ؟ ههههه ههههه إذا حطام جنااات ارواحو بعد المقرب نقصروا هنا التعليقات تخرج بسرعة ههههههه ههههههه هههههههه امزح
    اسمع زين و ركز وش رايحة نقلك هههههه قول لمدونتك بلي راني ماشي روبوت راها هبلتني ههههههه ههه هههههههه
    شكرا صديقي حموود هههههه غبت لان الانترنات لم تكن متوفرة ههههه ولا راني كنت ساكنة هنا ههه ههههههههههه
    بانتضار جديدك و اياك تطلع فيها افكاري او عبارات من عندي مثل هذا الجزء هههههه يحمل كل ما كتبته في خاطرتي تلك كتبتها ليلا و انا مريضة ليلتها :)
    ميسا × 2 ههههههههه
    انني انتضر الرواية القادمة و قبل ما تطلعها تعال قلي فالمقهى مشان اعلق الأولى نعم ؟ هههههههههههه ارجوووك حمووود هههههههه

    ردحذف
  29. ههههههههههه الحمد لله طلعت مش روبوت ههههه ههههه
    هههههههههههههههههههااااي

    ردحذف
  30. محمد
    ومن قال انني كنت انوي دفع ايجار , ألم تسمع أنني شديدة البخل هههههه أمزح
    قلت أنك ستكمل قصة جديدة .. بالتوفيق
    سنكون بانتظارها :)
    مع السلامة ...

    ردحذف
  31. أهلا بك أختي دوبل مسيا ^^ .. شكرا لك أختي وإن شاء أبقى عند حسن ظنك.. سأخبر جوجل أنك لست ربوتا ^^ ومرحبا بك وعلق كما تشائين في أي وقت.. ربما تقصدين مقهى كابوس؟ للآسف أنا لا أدخل إلى للمقاهي الحقيقية^^ شكرا لك وأعتذر.. تحياتي أختي العزيزة دوبل ميسا ^^

    بربروس
    لم أنتبه ، وفاء هي من قالت سندفع له إيجار السطح^^.. عموما لا أعتقد أنك بخيلة^^ طالما لا تبخلين علينا بتعليقاتك وتحليلاتك الرائعة..

    دمت بخير .

    ردحذف
  32. هههههه لا داعي لالفاض كتحياتي و غيرها ههههههههه مقهى كابوس غير حقيقي انه افتراض ههههههه لا بأس على راحتك :)
    المهم ارتحنا على مستقبل عادل ههههههههه
    حسنا عندما انشر رواية في كابوس المرة القادمة يجب ان تعطي رأيك و إلا راني نفاشيك هههههههه ههههههههه
    ههههههه بانتضار القصة الجديدة ههههه حسنا اتصل بعمك جوجل لإعلامه بذلك هههههههههههههه هههههههههههه هو هوووو هههووو
    الى الملتقى ميدو ههههه :)

    ردحذف
  33. دوبل ميسا ^^
    إن شاء الله سأعلق على روايتك .. دمت بخير

    ردحذف

إرسال تعليق

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

بوتفوناست (صاحب البقرة)

أباطرة المخدرات المغاربة .. منير الرماش -1-

حمو أونامير .. حكاية خالدة من الفلكلور الأمازيغي

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

أباطرة المخدرات المغاربة : حميدو الديب - 2 -