تحت قناديل الشارع - 2 -
لقراءة الجزء الأول، من هنا ياسكر.
حين تلوذ مدينتي في الصمت ، إلا من عواء كلب يعلن عن استمرار الحياة ، يتحول العراء إلى ملاذ ، تصير كل الطرق تؤدي إلى نفسه طريق ، حيث عبير البائسين المنسيين، أقصد المسحوقبن.. أجد نفسي مطروحا في عراء شارع يشق الظلام في ليالي مدينتي المتوجسة ، الليل هنا مديد يبدو كأنه الأبد.. أتحول إلى وطواط ليلي جائع ، أتوخى حذر العتمة ، أتأمل قناديل ربي في السماء، أبحث عن أيتها سبيل.. الجوع رفيقي، الجوع خليلي ، وفي جوفي المقعر عاكف لا يغادره إلا هنيهة ليعود لاهثا.. هأنذا هنا ، هنا وإلى هنا لنا عودة ، بين الأزقة والدروب، نبحث عن الحياة التي قالوا عنها.. أين أنا من الحياة؟ أين هي الحياة مني؟.
**
رحلت زينب في مقبض الشرطة ، كانت أخر صورة لها وهي منحنية الرأس مكلبة الأيادي .. « لا داعي لتكبيل أيها الأمنيون ! لا خوف من فتاة بائيسة تاهت في مجاهيل الحياة »
في الليلة الأولى بعد خروجي من عالم الحاج وزينب؛ عدت إلى ملاذي عند الأموات ، إنها المقبرة التي أعشق صمتها الأبدي ، وفيها أركن إلى حزني وألامي .. على آخر الليل أرى نفسي غير أنا ؛ أحلم وأحلم، وكل ملذات الدنيا أكتفي بها عدﻣًﺎ في الخيال ، لولا الأحلام لانفجرت.. تذكرت ضربة السكير على رأسي التي أردت أيامي تصدح أنينا.. هذه المرة سأصنع مكاني بنفسي حتى أتجنب المشاكل مع البائسين أمثالي، المقبرة لنا جميعا في الحياة قبل الممات .. في صباح أيقظتني لفحات شمس الدنيا وهي مطلة كالحريق.. وجدت القطط تتخاصم في بطني ، لقد عاد الجوع.
أثناء مغادرتي المقبرة، تصادفت مع مراهق وكأنه نفسي ، يحمل بعض رغيف الخبز بيد و بيد أخرى يقبض قنينة انتصف فيها الماء ، أبغضني هذا البذخ الذي فيه. توقف لهنيهة ينظر في وجهي الناعس الجائع ، حتى قال مترددا :
- ماذا تفعل هنا؟
- ماذا أفعل برأيك ! قضيت ليلتي لا أكثر
- هل تنام هنا دائما
- تقريبا
- أنا اسمي عزيز، وأنت؟
- عادل
شاركت عزيز في بذخه ، وأكلنا سويا ما بيده. البائس لإخيه !. أخبرني أنه عازم على السفر إلى مدينة أخرى ، قال بأن الخبز كثير في تلك المدينة ؛ والناس هناك لا تجوع.
- سأسافر معك
- حسنا
لم أجد الخبز الذي وعدني به عزيز في المدينة الجديدة ، كان علينا تدبر حالنا..
- علينا بالسرقة
- لم أفعلها في حياتي
- أنت في أحضان الشارع يا عادل ، أمامك خياران ، السرقة أو الموت على رصيف الطريق، مثل أي جرذ قتله الجوع!
- حسنا.. ماذا سنسرق؟
- أي شيء يستحق ذلك
توجهنا إلى سوق الخضر ، السرقة هنا تبدو سهلة مع ازدحام الناس.. تفاحة ، برتقالة ، إجاصة.. امتلأت جيوبنا سريعا ، الأمر بسيط ، إنما نحتاج المال.. تلك مهمة خطيرة ، عزيز لا يتردد ، إنه صاحب تجارب ، لكنه فشل في أول محاولة حقيقية ، بعدما خطف محفظة نقود من يد سيدة نزلت لتو من سيارتها ، المنحوس طردوه المارة بعد صراخ المسروقة. لقد قبضوه وسلموه لشرطة، وأنا أراقب من بعيد ، السيدة تلعنه بينما تعود إلى سيارتها الفارهة : من هؤلاء؟ من يكونون؟ تبا.» إنهم بؤساء العالم يا سيدة العالم «
لا أعرف أحدا في هذه المدينة ، قدومي إليها كان بآمل لقاء الخبز لا أكثر.. عزيز في حضرة الشرطة ، وأنا؟ في رحاب الأزقة ، اللعنة على الحياة .
**
قال مصطفى المعروف بـ " الكطماني " لإمرأءة عجوز لا شيء يشد النظر لوجهها غير سنها المذهب وهو يطل كل حين :
- هذا عادل، سيبقى هنا لوقت حتى يتدبر حاله
نظرت إلي الشمطاء بابتسامة مخيفة وها هو ذا سنها المذهب يطل من جديد
- لا بأس ، المنزل مفتوح لكل احبابك
- أعرف هذا يا حاجة ! شكرا لك
بينما يواصل الكطماني الحديث مع العجوز حتى قطعته شابة فاتنة باسمة
- هذه حنان، وهذا عادل سيبقى معكما إلى حين
ذكرتني بـ زينب.. لا هذه أجمل ، عيونها واسعة.. حملقت شاردا في تقاسيم جسدها؛ وهي تصرخ معلنا الأنوثة.
- تشرفنا حنان
- عادل اسم جميل
- وأنت أجمل !
لم يعجبها ردي.. إنها الشمطاء
- أتمنى أن لا يسبب لنا صديقك هذا المشاكل
- لا تخافي يا حاجة ، إنه مثل أخي
غادر الكطماني وتركني صحبة حنان والعجوز.. قالت العحجوز :
- هل أخبرك الكطماني من أكون ؟
اللعنة عليك، بل علينا جميعا ايتها الشمطاء
- نعم، قد فعل
- حسنا، أنا المسؤولة هنا، وليس الكطماني
تسألت مع نفسي. ماذا يفعل التسبيح في يدك يا غائرة العيون ؟! لو رآك الشيطان لانحنى أمامك احتراما وتجليلا
- فهمت
إنها الشمطاء التي تقضي آناء الليل في الركوع والسجود ، وفي الصباح تتحول إلى قوادة على غرار ليالي الحاج البهيجة.. قدري هذا أن أعاشر أسوء الخلق في ردهات بلدي.
الكطماني تعرفت عليه في إحدى حنات الليل ، نمت صداقة بيننا حتى طلبت منه عملا لي ، لكنه عرض علي المبيت في بيت العجوز حتى أتدبر أمري.
لم يشدني هنا سوى حنان ، أعرف البائسين وإن كانوا باسمين ، هم مني وأنا منهم.. أحبهم !
تذكرت زينب ، غمرني حزن الماضي القريب ، ترى أين هي اﻵن؟ أين طرحت بها الحياة؟
صعدت إلى السطح ، وجدت حنان تغسل ملابسها
- ماذا تفعلين هنا بتحديد؟
- في أول يوم تريد معرفة كل شيء ؟!
إنها قاسية ، بل هي زيينب الثانية
- هل تلك العجوز أمك؟
- بل هي أمك أنت !
جوابها يكفي المتعلمين في الشارع.. إنهم أمثالي
- هل تنوي البقاء هنا طويلا؟
- لا، سأرحل في أي وقت
**
في الليل عدت إلى منزل الشمطاء، لم أجد غير حنان
- أين هي العجوز؟
- لقد تأخرت على غير عادتها
الليلة بدت حنان نشيطة
- أخبرني عن قصتك يا عادل، إني متحمسة لمعرفة كيف طرحت بك الأقدا إلى هنا؟
فأخبرتها عن مزبلة أيامي
- كل هذه المعاناة مرت بك؟!
- أجل، ومازلت أبتسم
حدقت في عيناي طويلا لتحرر فيهما الصدق، لتتيقن أن كل ما جاء به لساني عاشه هذا المراهق امامها.
- ماذا عنك؟ كيف لهذا الوجه الصبوح أن كساه البؤس
تنهدت ببطئ كأنها ستضع أرضا حملا ثقيلا كسر ظهرها.
- أنا لست من آهل هذه المدينة، ولدت في قرية بعيدة لأسرة فقيرة متعدة الأفراد، ولما بلغت الخامس عشر من عمري، اغتصبني أخي، نعم إنه أخي، أو شيطان متنكر في هيأة الأخ، فأعلمت أمي بذلك، فحذرتني من البوح لشخص غيرها، تجنبا للفضيحة، وكأني أغتصبت مرة ثانية، فأمي انتظرت منها أن تأخذ لي حقي؛ إلا أنها كممت فاهي ولم تطل أخي المعتدي، وكأني المذنبة فيما حصل، شعرت بإهانه أخرى.
- ثم؟
فصمتت تنظر إلى الأرض؛ لكأنها تحاول ترتيب الذكريات الجامحة في رأسها
- فتعرفت على شاب في قريتنا، أحببته وظننته يبادلني نفس الشعور، عرض علي الذهاب معه إلى المدينة
- فقبلت العرض
- ليس بسهولة؛ لكنه أقنعني في الأخير ووعدني بزواج
- وصدقته
- أجل، فغادرت معه إلى هذه المدينة
- وبعد؟
وقبل أن تعاود الرد، اقتحمت الشرطة المكان، وألقى القبض علينا أنا وحنان، بتمهة؛ لا أعرف؟ كلما أعرفه أني سأدشن مرحلة جديدة من حياتي. الآن بدأت السجون والأصفاد يا عادل، مع من؟ حنان أخت التوأم البائس ﻟـ زينب.. فكرت. أي نهاية يستحقها المنبوذين أمثالي؟ الإنتحار أو السجن، لا ثالث خيار؛ وقد أنتحر في السجن، وأحظى بهما معا.
إلى لقاء في الجزء الثالث ان شاء الله.
بنصالح - يونيو 2018
حين تلوذ مدينتي في الصمت ، إلا من عواء كلب يعلن عن استمرار الحياة ، يتحول العراء إلى ملاذ ، تصير كل الطرق تؤدي إلى نفسه طريق ، حيث عبير البائسين المنسيين، أقصد المسحوقبن.. أجد نفسي مطروحا في عراء شارع يشق الظلام في ليالي مدينتي المتوجسة ، الليل هنا مديد يبدو كأنه الأبد.. أتحول إلى وطواط ليلي جائع ، أتوخى حذر العتمة ، أتأمل قناديل ربي في السماء، أبحث عن أيتها سبيل.. الجوع رفيقي، الجوع خليلي ، وفي جوفي المقعر عاكف لا يغادره إلا هنيهة ليعود لاهثا.. هأنذا هنا ، هنا وإلى هنا لنا عودة ، بين الأزقة والدروب، نبحث عن الحياة التي قالوا عنها.. أين أنا من الحياة؟ أين هي الحياة مني؟.
**
رحلت زينب في مقبض الشرطة ، كانت أخر صورة لها وهي منحنية الرأس مكلبة الأيادي .. « لا داعي لتكبيل أيها الأمنيون ! لا خوف من فتاة بائيسة تاهت في مجاهيل الحياة »
في الليلة الأولى بعد خروجي من عالم الحاج وزينب؛ عدت إلى ملاذي عند الأموات ، إنها المقبرة التي أعشق صمتها الأبدي ، وفيها أركن إلى حزني وألامي .. على آخر الليل أرى نفسي غير أنا ؛ أحلم وأحلم، وكل ملذات الدنيا أكتفي بها عدﻣًﺎ في الخيال ، لولا الأحلام لانفجرت.. تذكرت ضربة السكير على رأسي التي أردت أيامي تصدح أنينا.. هذه المرة سأصنع مكاني بنفسي حتى أتجنب المشاكل مع البائسين أمثالي، المقبرة لنا جميعا في الحياة قبل الممات .. في صباح أيقظتني لفحات شمس الدنيا وهي مطلة كالحريق.. وجدت القطط تتخاصم في بطني ، لقد عاد الجوع.
أثناء مغادرتي المقبرة، تصادفت مع مراهق وكأنه نفسي ، يحمل بعض رغيف الخبز بيد و بيد أخرى يقبض قنينة انتصف فيها الماء ، أبغضني هذا البذخ الذي فيه. توقف لهنيهة ينظر في وجهي الناعس الجائع ، حتى قال مترددا :
- ماذا تفعل هنا؟
- ماذا أفعل برأيك ! قضيت ليلتي لا أكثر
- هل تنام هنا دائما
- تقريبا
- أنا اسمي عزيز، وأنت؟
- عادل
شاركت عزيز في بذخه ، وأكلنا سويا ما بيده. البائس لإخيه !. أخبرني أنه عازم على السفر إلى مدينة أخرى ، قال بأن الخبز كثير في تلك المدينة ؛ والناس هناك لا تجوع.
- سأسافر معك
- حسنا
لم أجد الخبز الذي وعدني به عزيز في المدينة الجديدة ، كان علينا تدبر حالنا..
- علينا بالسرقة
- لم أفعلها في حياتي
- أنت في أحضان الشارع يا عادل ، أمامك خياران ، السرقة أو الموت على رصيف الطريق، مثل أي جرذ قتله الجوع!
- حسنا.. ماذا سنسرق؟
- أي شيء يستحق ذلك
توجهنا إلى سوق الخضر ، السرقة هنا تبدو سهلة مع ازدحام الناس.. تفاحة ، برتقالة ، إجاصة.. امتلأت جيوبنا سريعا ، الأمر بسيط ، إنما نحتاج المال.. تلك مهمة خطيرة ، عزيز لا يتردد ، إنه صاحب تجارب ، لكنه فشل في أول محاولة حقيقية ، بعدما خطف محفظة نقود من يد سيدة نزلت لتو من سيارتها ، المنحوس طردوه المارة بعد صراخ المسروقة. لقد قبضوه وسلموه لشرطة، وأنا أراقب من بعيد ، السيدة تلعنه بينما تعود إلى سيارتها الفارهة : من هؤلاء؟ من يكونون؟ تبا.» إنهم بؤساء العالم يا سيدة العالم «
لا أعرف أحدا في هذه المدينة ، قدومي إليها كان بآمل لقاء الخبز لا أكثر.. عزيز في حضرة الشرطة ، وأنا؟ في رحاب الأزقة ، اللعنة على الحياة .
**
قال مصطفى المعروف بـ " الكطماني " لإمرأءة عجوز لا شيء يشد النظر لوجهها غير سنها المذهب وهو يطل كل حين :
- هذا عادل، سيبقى هنا لوقت حتى يتدبر حاله
نظرت إلي الشمطاء بابتسامة مخيفة وها هو ذا سنها المذهب يطل من جديد
- لا بأس ، المنزل مفتوح لكل احبابك
- أعرف هذا يا حاجة ! شكرا لك
بينما يواصل الكطماني الحديث مع العجوز حتى قطعته شابة فاتنة باسمة
- هذه حنان، وهذا عادل سيبقى معكما إلى حين
ذكرتني بـ زينب.. لا هذه أجمل ، عيونها واسعة.. حملقت شاردا في تقاسيم جسدها؛ وهي تصرخ معلنا الأنوثة.
- تشرفنا حنان
- عادل اسم جميل
- وأنت أجمل !
لم يعجبها ردي.. إنها الشمطاء
- أتمنى أن لا يسبب لنا صديقك هذا المشاكل
- لا تخافي يا حاجة ، إنه مثل أخي
غادر الكطماني وتركني صحبة حنان والعجوز.. قالت العحجوز :
- هل أخبرك الكطماني من أكون ؟
اللعنة عليك، بل علينا جميعا ايتها الشمطاء
- نعم، قد فعل
- حسنا، أنا المسؤولة هنا، وليس الكطماني
تسألت مع نفسي. ماذا يفعل التسبيح في يدك يا غائرة العيون ؟! لو رآك الشيطان لانحنى أمامك احتراما وتجليلا
- فهمت
إنها الشمطاء التي تقضي آناء الليل في الركوع والسجود ، وفي الصباح تتحول إلى قوادة على غرار ليالي الحاج البهيجة.. قدري هذا أن أعاشر أسوء الخلق في ردهات بلدي.
الكطماني تعرفت عليه في إحدى حنات الليل ، نمت صداقة بيننا حتى طلبت منه عملا لي ، لكنه عرض علي المبيت في بيت العجوز حتى أتدبر أمري.
لم يشدني هنا سوى حنان ، أعرف البائسين وإن كانوا باسمين ، هم مني وأنا منهم.. أحبهم !
تذكرت زينب ، غمرني حزن الماضي القريب ، ترى أين هي اﻵن؟ أين طرحت بها الحياة؟
صعدت إلى السطح ، وجدت حنان تغسل ملابسها
- ماذا تفعلين هنا بتحديد؟
- في أول يوم تريد معرفة كل شيء ؟!
إنها قاسية ، بل هي زيينب الثانية
- هل تلك العجوز أمك؟
- بل هي أمك أنت !
جوابها يكفي المتعلمين في الشارع.. إنهم أمثالي
- هل تنوي البقاء هنا طويلا؟
- لا، سأرحل في أي وقت
**
في الليل عدت إلى منزل الشمطاء، لم أجد غير حنان
- أين هي العجوز؟
- لقد تأخرت على غير عادتها
الليلة بدت حنان نشيطة
- أخبرني عن قصتك يا عادل، إني متحمسة لمعرفة كيف طرحت بك الأقدا إلى هنا؟
فأخبرتها عن مزبلة أيامي
- كل هذه المعاناة مرت بك؟!
- أجل، ومازلت أبتسم
حدقت في عيناي طويلا لتحرر فيهما الصدق، لتتيقن أن كل ما جاء به لساني عاشه هذا المراهق امامها.
- ماذا عنك؟ كيف لهذا الوجه الصبوح أن كساه البؤس
تنهدت ببطئ كأنها ستضع أرضا حملا ثقيلا كسر ظهرها.
- أنا لست من آهل هذه المدينة، ولدت في قرية بعيدة لأسرة فقيرة متعدة الأفراد، ولما بلغت الخامس عشر من عمري، اغتصبني أخي، نعم إنه أخي، أو شيطان متنكر في هيأة الأخ، فأعلمت أمي بذلك، فحذرتني من البوح لشخص غيرها، تجنبا للفضيحة، وكأني أغتصبت مرة ثانية، فأمي انتظرت منها أن تأخذ لي حقي؛ إلا أنها كممت فاهي ولم تطل أخي المعتدي، وكأني المذنبة فيما حصل، شعرت بإهانه أخرى.
- ثم؟
فصمتت تنظر إلى الأرض؛ لكأنها تحاول ترتيب الذكريات الجامحة في رأسها
- فتعرفت على شاب في قريتنا، أحببته وظننته يبادلني نفس الشعور، عرض علي الذهاب معه إلى المدينة
- فقبلت العرض
- ليس بسهولة؛ لكنه أقنعني في الأخير ووعدني بزواج
- وصدقته
- أجل، فغادرت معه إلى هذه المدينة
- وبعد؟
وقبل أن تعاود الرد، اقتحمت الشرطة المكان، وألقى القبض علينا أنا وحنان، بتمهة؛ لا أعرف؟ كلما أعرفه أني سأدشن مرحلة جديدة من حياتي. الآن بدأت السجون والأصفاد يا عادل، مع من؟ حنان أخت التوأم البائس ﻟـ زينب.. فكرت. أي نهاية يستحقها المنبوذين أمثالي؟ الإنتحار أو السجن، لا ثالث خيار؛ وقد أنتحر في السجن، وأحظى بهما معا.
إلى لقاء في الجزء الثالث ان شاء الله.
بنصالح - يونيو 2018
بصراحة سأقتل نفسي من ذهاب تعليقاتي كل مرة أدراج الرياح:(
ردحذفإذا وصل هذا التعليق فلي عودة وكلام كثير مع حضرتك أخي الكاتب:)$
وأخيرا تم التحقق،أنا لست روبوتا!!
ردحذفالحمد لله كنت أظن العكس لشدة ما خضعت للإختبار..:)
أهلا بك أخي محمد،كالعادة قصة رائعة وكلمات مبهرة،تلامس الواقع وتعكس مأساة الكثيرين القابعين بقاع المجتمع،أتمنى أن تجمع الجزئين الثاني والثالث كجزء واحد وترسلهما لموقع كابوس،فمن حق القراء أن يعرفوا تتمة القصة،وجمهورك كبير هناك،ولا تنس أنك كاتب مبدع وقلمك ذهبي ولك مستقبل مشرق في عالم الكتابة.
أتابع مدونتك منذ عرفتها وأقرأ الشاردة والواردة ولشد ما أعجبتني القصص والخواطر سيما الساخرة منها،خاصة التعريب القسري،أرفع لك القبعة وكل ما ذكرته صحيح،كنت أواجه مشاكل بالتعليق واليوم حسم الأمر أنا إنسانة ههههه..
ملاحظة بسيطة فقط لماذا أحسست أن أسلوب الجزء الأول أقوى من هذا؟،علمت أنك تمر بظروف صعبة،أتمنى أن تتخطاها وتسير في الحياة قدما،وأن تجد عملا وتحقق مشروع كتابك،وأن لا تبقى عازبا إلى الأبد ههههه،دعوات صادقة من أختك في الله،ولا تنسى أن تطل علينا في كابوس بين الفينة والأخرى:)
جارتك الشرقية:)
لا داعي ابدا للعن الحياة يا محمد فهي ملعونة اصلا و ملعون ما فيها , اريد ان ابكي لكن لا استطيع , و لا اعرف لماذا , كثيرا ما نحاول اقناع انفسنا بأشياء غير موجودة اننا نحاول اقناع انفسنا بأننا محزونين و نحن اسعد السعداء , اننا اسياد العالم براحتنا و لا نراهم , لقد رأيت لبسا جميلا في السوق قبل ايام اردت ان اشتريه , و آه مني هناك من ليس له لبس و لا طعام و انا متفرغة لانتقاء فستان جديد و شراء ثوب احضر به الزفاف القادم فيجب الا البس ما لبسته في زفاف مضى .. يال تلك الرسميات , لم تمزقني حكاية بقدر ما مزقتني " تحت قناديل الشارع " للكاتب محمد بن صالح الذي عرفته اول مرة في موقع كابوس , تحياتي لك بانتضار الجزء الثالث :) هاني نستنى ههههههههههه
حذفاللتعليق 29 نونبر
ردحذفأهلا بك جارتي العزيزة.. لا تقتلي نفسك أرجوك وحقك علي.. يا أختي هنا المشكلة أن إستضافة المدونة عند ( البلوغر ) التابع لجوجل وكما نعرف أن هذا العملاق الأمريكي صارم جدا بخصوص أمن المستخدمين ويخشى من الروبوتات و الفيروسات ولهذا يطلب من أصحاب التعليقات الغير معروفة اجتياز اختبار لتأكد أنه ليس روبوت. لكن إذا قمت بتعليق ببريدك الإلكتورني فلن تحتاج إلى التحقق بل بمجرد الضغط على (نشر) سينشر التعليق مباشرة......
التعليق 29 نونبر.. تكملة
ردحذفأشكرك أختي على كلامك الجميل، فوق رأسي وكل تمناياتك أسعدتني وإن شاء الله تحققين أفضل منها. أما عن الأسلوب؛ أتفق معك إنه أقل من الجزء الأول؛ لأنه كتب في شهر مارس وهذا الجزء كتب في يونيو و لو قرأت كتاباتي قبل سنوات لوجدتها ربما أفضل من الآن.. نعم لأن المزاج يلعب دور مهم.. قد أكتب اليوم بأسلوب قوي وغدا يكون ناقص ببساطة لست في مزاج جيد، أي الذهن ليس صافي لتلقي الوحي الأدبي إذا صح التعبير ههه ^^. اما بخصوص عرضك أن أنشر هذا الجزءين في موقع كابوس : لما لا، فقط القصة لم تنته بعد فأنا أريدها نهاية قوية أنتهي بها من شخصية عادل وان شاء الله تعجب، وبالمناسبة ذكرتني بموقع كابوس لم أزره منذ مدة. اﻵن دعنا نعرف من تكونين؟؟ قلت الجارة الشرقية؛ يعني جزائرية.. أتذكر في موقع كابوس كان عندي جمهور كبير في الجزائر. ولدى الجنس اللطيف أولاهن ( لينا الجزائر ) لكني أعرف أسلوبها ليس أنت.. هناك ( مهرونسيا ) أعرف أيضا أسلوبها وسبق أن علقت هنا في مدونتي؛ إذن لست هي.. هناك ( حطام) و ( أم أحمد ) ستكونين واحد منهما ^^. في كل الأحوال سعيد بجارتي وأختي العزيزة وشرف لي زيارتك لمدونتي المتواضعة وأرجو أن أبقى عند حسن ظنك وأتمنى أن لا يكون هذا أخر تعليق لك.. مع خالص التقدير والمودة.
التعليق 30 نونبر
ردحذفأهلا بك زائري.. لا تبكي أرجوك. أعجبني كلامك ! جد معبر. إذن من موقع كابوس؛ يبدو أنكم تحومون حول مدونتي لكنكم لا تتركون تعليقا إلا نادرا ههه عموما أسعدني تعليقك كثيرا وإن شاء الله يعجبك الجز الثالث والأخير. حياك الله
هههه ذكي،،أم أحمد لم تظهر منذ زمن،إذن فهو الخيار الثاني^___^
ردحذفلا أعلق لأني كلما كتبت تعليقا تصرعني الإختبارات ..
رائعة قصصك،وجميلة جدا،لكن حاول أن تغير النمط قليلا،تفاءل..ولو أنه صعب هذه الأيام..المشكلة أني في قمة التشاؤم وأنصح بالعكس،دعك مني،كل ما سنحت لي الفرصة سأقرأ وأعلق،ولك مني كل الإحترام والتقدير أخي الكريم:)
إذن أنت وفاء.. سعيد جدا بإطلاتك؛ وأنا أعزك كثيرا لتواضعك ورقي أخلاقك.. وإن شاء الله سأتحرر من هذا اللون ونتفاءل جميعا ^^. بالمناسبة زرت اﻵن موقع كابوس ووجدت قصة منشورة لك؛ سأقرأها قريبا، فقد تحمست لها من العنوان رغم أنها تبدو طويلة ولا أخفيك أني هذه الأيام غيرت النظارات الطبية ولذا أشعر بدوار عند القراءة الطويلة؛ لكن رغم ذلك سأقرأها .. شكرا لك أختي وفاء ومرحبا بك في أي وقت كان.. حياك الله وبياك
ردحذفلست مجبرا على قراءتها هههه،وأنا أيضا اعاني من النظارات اللعينة..وأعلم بمعاناة من يرتديها..:(
ردحذفأي أنا قمة التواضع..يا سلام على أساس رضوى عاشور أو أحلام مستغانمي هههه
أزعجتك فعلا الليلة،ليلتك زينة وأراك قريبا بإذن الله:)
تحياتي لك:)
اذن تعريفين هذه المعاناة وأستغرب للبعض يضعهم فقط لزينة ! ههه. عندما كتبت أنك متواضعة لم أقصد شخصيتك ككاتبة قصص متحمسة. صدقيني أنا لا أنافق.. قصدت ردودك التي قرأت سابقا، أرى فيها الكثير من العفوية وأيضا الرضى بما قسم الله. أحترم كثرا هذه الشخصيات. عموما أسعدني كثيرا الدردشة معك.
ردحذفأمسية طيبة
هل هو عيد البكاء ؟ هههههههه الكل فالموقع يقولون لي لا تبكي هذه الأيام ههههه ههههههه انا ميسا ميسا ههههههههه لست زائر بل زائرة هههه هههههههههه ههههههههههههه
ردحذفدوام التفوق هههههه شكلك اقتحمت ممم نسيت الكلمة اقصد يعني صرت من اعظم الكتاب ههههههه هههههههه ههههههه
احبس و ستناني راك بديت قبل ما نبدا انا نورمالمو حتان نقولو انطلاق ههههههه هههههههههههههه
خرجلي موضوع فكابوس و عنوانه " شاطئ تيندوف و البطة العجيبة " سوف أكون سعيدلو رايت رايك فيه
بالنسبة للجزء الثالث : مازالني نستنى هههههههههههههه هههههههههههههههههههه
هاي وفااااااء هههههه
أهلا بك أختي اللطيفة ^^.. ومن أين لي أن أعرف أنك زائرة و ميسا ميسا؟ ههه^^ عموما أسعدني تعليك كثيرا.. أتمنى أن أقرأ قصتك حقا لكن هذه الأيام أنا أعاني من الدوار كما أخبرت وفاء لكن إن شاء الله سأقرها. أما الجزء الثالث من هذه القصة فسيتأخر قليلا؛ وسينشر بعد عشرة أيام إن شاء الله . شكرا يا ميسا ميسا اللطيفة ^^
ردحذفأهلا بك أختي (حتى لا أخطئ مرة أخرى) أسعدني كثيرا اعجابك بالقصة، وأيضا قصة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - التي ذكرتيها معبرة وقاسية. فالمسكين سرق لكي يغلب جوعه لا أكثر. أشكرك أختي على زيارتك وإن شاء يعجبك الجزء الأخير.. أما لينا الجزائر، فلا أعرف إن كانت نفسها التي أقصد، المهم لقبها (تانيرت تايري) وهي أمازيغية.. المهم إذا كانت هي؛ عظم الله الأجر في والدها.
ردحذفتانميرت.
:) هههههه شكرا
ردحذفربي يوفقك جاري :)
انا ميسا لا تخايبني واحد آخر هههههه و لا نقلك الحق ؟ هههههههههههه انا روبوت ههههههههه امزح طبعا ههه ههه ههههه الروبوت كيف عرف بوجود ميسا هههه ههه هههههه الى الملتقى انشاء الله :)
بارك الله فيك اختي ميسا اللطيفة. والى لقاء اخر ان شاء الله.
ردحذف