المشاركات

عرض المشاركات من 2020

طيِّ النسيان - 2 -

صورة
قصة قصيرة، بقلم : وفاء سليمان - الجزائر زواج سري هو آخر ما كنت أتصور، فحتى إذا كانت مشاعري للدكتور عادل صادقة وتعلقي به قوي لكني غير متحمسة كفاية للزواج منه بهذه السرعة وهذه الطريقة، صحيح أني أريد الارتباط ممن أحب.. أبني بيتا وأسس أسرة وأطلّق الوحدة التي خنقتني .. لكن ليس بهذه الظروف .. والطامة أنه رجل متزوج !. - الزواج مادام شرعيا وقانونيا لا غبار عليه يا عزيزتي .. ثم إنك قلت أنه سيطلق زوجته قريبا، وأنا أرى أن هذه الزيجة لصالحك. زفرت مطولا وأنا أحدث نفسي أكثر مما كنت أحدث أم حسام : - لا أعلم إن كان لصالحي أم لصالحه هو يا حميدة. ران الصمت للحظات تجرعت فيها رشفات من فنجان قهوتي قبل أن يصدر ضجيج وهتاف أطفالها من خارج مطبخها الصغير .. ابتسمت وقلت : - سعيدة جدا لسعادتهم. - ألعاب الفيديو ألهتهم خاصة أيام العطل، خف عني حمل مطاردتهم ومراقبتهم في الشارع طوال اليوم. - صحيح.. حتى وجهك يبدو أكثر إشراقا يا عزيزتي. ردت بضحكة صافية : - دعك مني الآن وأخبريني ماذا قررت. - لا أعرف .. معلقة بين نارين يا حميدة. ليلة يوم العطلة ذاك وضعت رأسي على وسادتي بعد أن عدت من بيت أم حسام حيث قضيت وقتا ممتعا معها وأ

طيِّ النسيان -1-

صورة
قصة قصيرة، بقلم : وفاء سليمان - الجزائر ... وهاهو عام كامل قد مر.. كان بأيامه التي طالت هي عمر فراقنا، كدت بدايته أن أموت لبعده، خلت أن الحياة ستتوقف عنده ولن أستطيع إكمالها من دونه.. كان قلبي من حر فراقه قد تصدع، شوقي إليه كان يجلد ذاتي، يمزق روحي، يدمع عيناي فأفتح هاتفي على صورته لأمعن النظر بتقاسيمه علها تخفف عني جدا أشواقي .. فما يزيدني ذلك إلا نحيبا حد الانهيار. تعذبت بعدها كثيرا كي أوطن فيها نفسي على التعايش مع ذكراه لا نسيانه، فنسيان حب تفتح قلبي عليه محال، سافرت، ابتعدت، حاولت أن أعود نفسي على غيابه، أن أفر من غرامي وأيامي وذكرياتي وأحلامي معه، أن أهرب من علاقة استنزفت جل عواطفي و طاقتي، خسرت لأجلها الكثير و تنازلت فيها عن الأكثر حتى تصمد.. ثم ما لبثت أن انهارت فوق رأسي . ومع هذا ورغم كل ما حدث .. فإني ما ندمت على عشق ذلك الرجل الذي ورغم رحيله .. فإنه ضرب جذوره بأعماقي، استوطن خلايا جسدي فأصبح مني جزءا لن يفصل مهما تكالبت الظروف وتوالت السنين والأيام . ****‎ الفصل الأول قبل أربع سنوات... عتدلت واقفة بعد أن هزتني صرخة امرأة دوت من وسط قاعة استقبال المشفى.. تبعها عويل يقطع نياط