المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٠

طنجتي موحيشة

صورة
لم يخطر بخلد طنجة أن تخفت أضواءها يومًا، عروس الشمال التي اتخذها المبدعين والمشاهير عزلة، استيقظت على معركة بلا هوادة مع وباء عابر للقارات.. على حين غرة، نمط الحياة اتخذ منحى آخر،  ما لم  تشهده يومًا تاريخ مدينة ابن بطوطة.  يكتب أحد مجانين عشق طنجة، الشحرور الأبيض الكاتب محمد شكري:  "صباح الخير أيها الليليون، صباح الخير أيها النهاريون، صباح الخير يا طنجة المنغرسة في زمن زئبقي" فيما يكتب رحالها البار، الذي صال وجال في مشارق الأرض ومغاربها، إلا أنه أبى إلا أن يرقد جسده تحت ثرى طنجة، إنه الرحال ابن بطوطة:  "حزمت أمري على هجر الأحباب من الإناث والذكور، وفارقت وطني مفارقة الطيور للوكور." هي طنجة ملاذ المشاهير وفتون العابرين، تشكو اليوم لربها عن وباء حلّ عليها، فاختّلت موازينها وغدّت مدينة أبعد ما تكون إلى طنجة.                    * صورة الغلاف، مغارة هرقل الشهيرة في مدينة طنجة #بنصالح