طنجتي موحيشة


لم يخطر بخلد طنجة أن تخفت أضواءها يومًا، عروس الشمال التي اتخذها المبدعين والمشاهير عزلة، استيقظت على معركة بلا هوادة مع وباء عابر للقارات.. على حين غرة، نمط الحياة اتخذ منحى آخر،  ما لم  تشهده يومًا تاريخ مدينة ابن بطوطة. 

يكتب أحد مجانين عشق طنجة، الشحرور الأبيض الكاتب محمد شكري: 
"صباح الخير أيها الليليون، صباح الخير أيها النهاريون، صباح الخير يا طنجة المنغرسة في زمن زئبقي"

فيما يكتب رحالها البار، الذي صال وجال في مشارق الأرض ومغاربها، إلا أنه أبى إلا أن يرقد جسده تحت ثرى طنجة، إنه الرحال ابن بطوطة: 
"حزمت أمري على هجر الأحباب من الإناث والذكور، وفارقت وطني مفارقة الطيور للوكور."

هي طنجة ملاذ المشاهير وفتون العابرين، تشكو اليوم لربها عن وباء حلّ عليها، فاختّلت موازينها وغدّت مدينة أبعد ما تكون إلى طنجة.

                  




* صورة الغلاف، مغارة هرقل الشهيرة في مدينة طنجة



#بنصالح

تعليقات

  1. عيد مبارك سعيد وكل عام وأنت بخير أيها الأخ العزيز
    بالمناسبة طنجتك ساحرة ♡ هههه وحلمي أن أزور المغرب يوما وطنجة تحديدا ونسأل الله أن يرفع عنا هذا الفيروس

    ردحذف
  2. اللهم اجعل أيامك مباركة، وكل عام وأنت بخير وعافية.
    أتمنى أن يتحقق حلمك وتزورينا ^^

    شكرا شادية.

    ردحذف
  3. اضيف لك
    طنجة منطقة مجمع البحرين اين التقى موسى و الخضر عليهما السلام على اقوال بعض المؤرخين :)
    تحياتي
    بربروس

    ردحذف
  4. حقيقة لم أسمع هذه المعلومة عن منطقة طنجة من قبل، وحتى أن "مجمع البحرين" الذي ذُكر في القرآن، فيه خلاف كبير عن أي ملتقى البحرين يُقصد به؟ هل هو فعلا نقطة إلتقاء المحيط الأطلسي مع البحر المتوسط؟، إنما الغالبية يتفقون أنه بين مصر والخليج، والعلم لله.

    شكرا لك.

    ردحذف
  5. عفوا :)
    ما من نص في القرآن أو السنة يبين موضع مجمع البحرين بالضبط , فمن الممكن أن يكون بين مصر و الخليج و من الممكن أيضا أن يكون بين المحيط و البحر المتوسط ,
    الذي أورد هذه المعلومة التي ذكرتها هو محمد بن كعب القرظي , و كل يخطئ و يصيب إلا النبي صلى الله عليه و سلم .

    ردحذف

إرسال تعليق

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

أباطرة المخدرات المغاربة .. منير الرماش -1-

أباطرة المخدرات المغاربة : حميدو الديب - 2 -

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

بوتفوناست (صاحب البقرة)

أغرب القصص في الإنترنت المظلم -1-

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما