المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٠

هذا الطويل هو الألف

صورة
سأعود وأقول أن هذا الطويل هو "الألف"، وأكرر "الحكاية" التي راويتها سابقًا، في مقال بعنوان يا سارقي - واستحملوني فضلاً -، حيث عرجت فيه عن كاتب يأخذ مني مقالات دون ذكر المصدر.. الجديد في الحاضر، هو موقع إخباري إلكتروني مغربي (معتمد)، وجدت فيه إحدى مقالاتي كما كتبتها  وقد نسبها أحدهم لنفسه.. راسلت إدارة الموقع، مع الدليل الدامغ على السرقة الأدبية، ومستنكرًا هذا الفعل الذي قام به كاتبهم ذاك.. بعد يوم فقط تلقيت الرد من إدارة التحرير، وقد كان إيجابيًا: اعتذار عن السهو في نشر مقال منقول دون ترخيص، ثم إزالته نهائيا. ارتحت لذلك، وقد تهيأت لنسيان الموضوع بانتظار استنكار آخر مُحتمل في القادم.. إلا أن الموضوع لم ينتهِ، ففي الصباح الموالي وجدت أزيد من ثلاثة آلاف زيارة وهمية أحصتها هذه المدونة المشؤومة!.. فهمت ما فمهت، ورحت ألعن هذا الشغف الذي أحمله، حتى أني فكرت جديًا بالتوقف عن كتابة المقالات الثقافية، وبينما كنت أتأمل شاشة حاسوبي أُفكر في كل هذا وأسند خدي على يدي؛ تذكرت واقعة تعود لقرابة العام ونصف، حيث راسلني أحدهم على البريد يطلب نقل جزء من أحد مقالاتي القصيرة.. وافقت بكل سر

وذكرني قلمي

صورة
اليوم هو السادس من نونبر، تاريخ مكين في ذاكرة المغاربة، وهو يأتي على ذكرى المسيرة الخضراء، الذي يُصادف هذه السنة مرور خمسة وأربعين عامًا على هذه الملحمة.. لكني لم أنتبه في الأيام الأخيرة على اقتراب هذا العيد الوطني، كأن ذاكرتي لا تعمل جيدًا، ربما لسبب معروف لدي.. والذي جعلني أصحو من إغفال الذكرى؛ هو مقال كتبته قبل سنة، بعنوان "المسيرة الخضراء .. التحام شعب وعبقرية ملك"، بحيث لاحظت أن هذا المقال نال نصيب فائض من القراءات، وجذب عدد كبير من الزوار إلى مدونتي، وكانت عبارات من قبيل "وقائع المسيرة الخضراء" طاغية في عناوين البحث في الاحصائيات.. تساءلت مع نفسي، ماذا يحدث مع هذا المقال، الذي لم يسبق له أن تصدر قائمة الأكثر قراءة في المدونة منذ أن نُشر لأول مرة؟!.. لحظات بعد ذلك أقبل عليّ الجواب، وعرفت أننا نعيش في أيام عيد ميلاد المسيرة الخضراء، وشعرت بالنشوة والرضا على مجهود لم يذهب سدى في أكثر مقال أنهكني، وكأني شاركت في المسيرة الخضراء بشكل أو بآخر، وهو بقلمي لا أكثر.. وعند غفوة ذاكرتي؛ ذكرني قلمي.. ليته يفعلها مرة أخرى. لقراءة مقال، "المسيرة الخضراء .. التحام شعب وع

المُلْتّبِس

صورة
ينهرني أبي بسبب مظهري، ويحث عليّ ترميمه، لكني لا ألقى فيه ما يُعيبه، وإن كان شعري الأشعث يُغطي أُذناي، أما الذقن والشارب يكادا يحجبان شِفاهي، إلا من حُمرّة مُغبرة تظهر للعيان، أو أسنان صفراء حين أٌعلن عن ابتسامتي الجميلة.. الوالد لا ينفك عني ويستفظع هيأتي: "يا ذاك المتعوس، حلِّق شعرك ورمِّم طلعتك.. أوَلا تدرِ أنك تُنقِصُ من كرامة أُسرتنا المحترمة أمام الخلق؟، وأنت وسِخٌ هكذا مثل المِنجرة". إنه خائف من شبهات قد تطالني بعد انشار اختطاف الأطفال وقتلهم بعد اغتصابهم هنا في قريتنا وعند قرى الأجوار. في الحقيقة كنت أشبه - على ما يتهيأ لي - أول سفاح أطفال ظهر في السودان أواخر الثمانينات، وعندما أرتدي الجلباب المغربي التقليدي، أُشبه الكُفار الذين كنا نرسمهم في كتاب التربية التشكيلية أيام الابتدائي لو تتذكرون معي.. ولو ودّدتم معرفة رأي أمي، فإنها تقول لي بأني على شبيهة من الديك حين يُسكَبُ عليه الماء الساخن، وإن كنت لا أفقهُ كيف هذا التشبيه، ولكم أن تتصورا كيفما يشاء خيالكم. قررت التخلص من شعر رأسي ووجهي، حتى أنال رضا الوالد وأنفض عني شبهات محتملة.. قصدت حلاق القرية، لأجد في محله ثلاث