المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢١

بوتفوناست (صاحب البقرة)

صورة
لم ترَ السنيما الأمازيغية النور، حتى العقد الأخير من القرن العشرين، تحديدا عام 1990، حيث بدأت محاولات سنيمائية لم تنل المرجو منها، وذلك يرجع لسيطرة السنيما الناطقة بالعامية السائدة في المغرب، التي احتكرت السوق لها، الذي جعل غالبية المبدعين الأمازيغ ينظمون للسنيما العربية أو المدرجة.. كذلك غياب شركات إنتاج أمازيغية قادرة على تحمل نفقات شريط سينمائي كامل يستحق أن يُعرض لعشاق الشاشة العملاقة، ويجد له موطئ قدم في ساحة  السينما المغربية المُدرجة. 1990، سيقرر الشاب الأمازيغي المدعو العربي آلتيت، محاولة إنتاج فيلم أمازيغي طويل، وأثناء تجواله في ساحة جامع الفنا، سيصادف محمد أبعمران، أحد المغنيين الأمازيغ، وهو وسط حلقة من المتفرجين، فيما يُعرف في المغرب،  بـــ"فن الحلقة" مرتعها الأصلي والأساسي، ساحة جامع الفنا بمراكش. محمد أبعمران، فنان أمازيغي، لم يلق الدعم اللازم، فامتهن التجوال في القرى والمداشر الأمازيغية حاملاً آلته الموسيقية وليقدم العروض الغنائية بمقابل مادي، أو دونه حتى، فعشق الفن لدّن أبعمران، تجاوز ما هو طبيعي في حياة الإنسان، إنما محمد، جعل من ساحة جامع الفنا مرتعه، وهنا يق

المحجوبي أحرضان .. المتمرد الأمازيغي

صورة
في يوم 15 نونبر 2020، مات المحجوبي أحرضان، في عمر التسعة وتسعين عامًا، قضى منها الثمانين في المشهد السياسي المغربي، منذ صموت مدافع الحرب العالمية الثانية. أحرضان، الرجل التقليدي البدوي ذو العمامة والجلباب؛ فيوحي لمن ينظر إليه، بالبساطة والكثير من الوّد.. الرجل الذي عاش في عهد أربعة ملوك، من مولاي يوسف، إلى محمد السادس. المحجوبي أحرضان، مواليد عام 1921 في قرية أمازيغية تدعى أولماس، في جبال الأطلس الكبير وسط المغرب، لعائلة ميسورة ذات نفوذ في المنطقة، الذي جعل نجلهم المحجوبي بعد حصوله على الثانوية العامة، يلتحق بالمدرسة العسكرية المرموقة "الدار البيضاء" في مدينة مكناس، وتخرج منها عام 1940 برتبة ضابط ممتاز، وكان من بين المشاركين في الحرب العالمية الثانية مع الجيش الفرنسي، لكنه سرعان ما أصيب في الحرب وعاد للمغرب، فتزوج من فرنسية من عائلة بورجوازية، وتم تنصيبه قائدًا على منطقة مسقط رأسه في أولماس عام 1949. أحرضان التلميذ، في صورة نادرة له في المدرسة العسكرية، ثلاثنيات القرن الماضي  إثارة الجدل بدأت لدنّ أحرضان أثناء نفي الملك محمد الخامس عام 1955 إلى مدغشقر، حيث اتهم لاحقًا بأ