حينما كنت كلبًا !


فتحت فمي لأصرخ، فإذ بي أنبح!. كتمت نباحي محاولاً تهدئة روعي، وأخذت نفسًا عميقًا حتى ملأ الهواء بطني، ثم زفرت ببطء.. كل هذا علّني أستوعب هول مصابي؛ فصباح هذا اليوم قد انسّلخت من إنسانيتي على حين غرة، فأصبح الملك لله، وأصبحت أنا كلبًا!.. لكن لا أشبه الكلاب الأفلام العائلية الأمريكية؛ بل كلبٌ أجردٌ نفسه الذي يقتات على رؤوس المزابل.. جمعت ذيلي وجلست أفكر في مصيبتي العظيمة.. يا لقمم العار، فأنا كلب!، ثم تذكرت زوجتي.. فكرت كيف سأخبرها أني زوجها، بل بالأحرى، حتى لو فعلت، فكيف تقتنع بذلك؟، لكن، أين هي الآن؟.. إنها ما تزال نائمة في الفراش. صعدت إلى السرير أمشي على الأربعة لتفقد زوجتي، ولم ألق سوى أفعى نائمة!. 





تمت

تعليقات

  1. همممم جميل يذكرني برواية التحول لفرانز كافكا التي كانت تتناول طريقة الحكم على الشخص من شكله فالاهل الذين يمثلون اقوى رابطة انسانية قد نبذوا ولدهم عندما مسخ الى كائن غريب ..
    حسنا النهاية كانت جميلة هههه اظنها قد أكملت الصورة فكل منهم تحول على شاكلة نواياه .. و هذا يدعوني للتفكير ماذا لو تحول كل من حولي على شاكلة نواياهم اي المخلوقات سأرى!!!
    بالمناسبة أخي محمد قد حاولت مرارا التعليق على مقالاتك في المدونة لكن كل مرة يفشل الارسال آمل ان يرسل هذه المرة .. تحياتي لك
    غدير _ العراق

    ردحذف
  2. أهلا بك أختي العزيزة غدير.. سعيد حقا أن أرى لك تعليقا وأتمنى أن لا يكون الأخير.

    أسعدني أنها نالت إعجابك رغم بساطتها، وكذا أعجبني تحليلك لها.. هي وما فيها مجرد تساؤل وقد ذكرتيه: ماذا لو تحوّل البعض إلى مسخ يُبرز مكنوناته للعلن؟! هههه.. وقد تذكرت بعض حلقات "طوم وجيري"، حيث في بعض الحلقات القط تطول أذنيه حين يتعرض للاستغباء الشديد من طرف الفأر ^^.

    فيما يخص صعوبات في إرسال التعليق؛ فلست أدري تحديدا ما الخطب؟.. وسبق أن قمت بإزالة اختبارا يوضع لمعرفة (الروبوت) لتسهيل التعليق على الجميع، فقط يتوجب اختيار طريقة التعليق، بالبريد، أو مجهول، أو وضع الاسم، ثم ملء مكان نص التعليق والضغط على "نشر" ستظهر رسالة فيها خانة "أنا لست برنامج روبوت" يتم اختيارها، وبمجرد الضغط على كلمة "نشر" مرة أخرى، فإن التعليق يظهر للعامة.. عموما الحمد لله لقد نجح الأمر معك هذه المرة.

    سأنشر قصة طويلة في الشهر المقبل إن شاء الله، وأتمنى أن تعجبك وباقي القراء.

    تحياتي لكِ أختي وللعراق العريق.

    ردحذف
  3. بأذن الله لن تكون الاخيرة سأعود الى هنا الى ان تسأم وجودي هههه .
    بالتوفيق في القادم و سأكون بالانتظار طبعا.. و بالمناسبة عيد مبارك عليك اخي الكريم و على جميع الامة الاسلامية. تحياتي

    غدير_ العراق

    ردحذف
  4. إذن ستعودين إلى هنا؟ اممم حتما ستكون قافلتك في رحلة شاقة من الخليج إلى المحيط^^.. لا تنسي أن تجلبي معكِ التمر، عندها لن أسأم من وجودك هههه.. أمزح أكيد، مرحبا بكِ في أي وقت.

    شكرا على التهنئة أختي العزيزة، وعيدكم مبارك سعيد، وتقبل الله منا ومنكم الطاعات.

    ردحذف
  5. هههههه لك ذلك ، لن انسى بالتأكيد ان اجلبه معي في المرة القادمة ..
    الى الملتقى في القصة القادمة بأذن الله :)

    غدير_العراق

    ردحذف
  6. السلام عليكم
    ازول
    جميلة هههه نقولو هو ينبح و واحد ما سمع صوتو فتحول الى كلب , لكن مرتو المسكينة علاش تحولت حية ههههه حية تحت التبن
    مساء الخير محمد كيف حالك , اتمنى انك بخير انت و اهلنا في المغرب الحبيبة , اشتقت لهاذا المكان , نروح ندير نزهة هنا فالمدونة هههه
    تحياتي .. بربروس

    ردحذف
  7. ينبح اقصد بها يصرخ

    ردحذف
  8. وعليكم السلام (أزوول)
    لا أعرف تحديدا لماذا زوجته تحولت إلى حية، لكن الظاهر أنها تتشارك نفس السبب مع زوجها ههه.

    أهلا بالأخت جنات.. أنا على ما يرام رغم بعض الظروف الصحية في مدينتي، وأتمنى أن تكوني بخير وكل جيراننا في الجزائر.

    أنا أيضا اشتقت إلى آرائك الرزينة اللطيفة الممزوجة بين الفينة والأخرى بالجانب الديني أيتها الحكيمة^^.

    ردحذف
  9. ما هو هذا السبب , أليس كما انا فهمت ؟
    الحمد لله , انا ايضا بخير و الوضع الصحي تعرفه , هههه أيا الحمد لله أنك ما سحتنيش ( لم تطردني ) ههههه انا قلت هذي المرة محمد يطردني ههههههه شفت وش راه يصرا بين البلدين هههههههه اكاد اموت من الضحك

    ردحذف
  10. كل واحد وكيف سيفهم القصة، ولِمَ تحولا الزوجين إلى مسخ؟ ^^

    في الحقيقة كنت سأطردك وأُفرض عليك التأشيرة، وهي اختبار معرفة الروبوت هههه أمزح طبعا.. نعم رأينا وما زلنا نرى ما يحدث بين البلدين، ولا جديد يذكر ولا قديم يعاد، هذا ما وجدنا عليه أجدادنا ههه والمثير للسخرية كونه مجرد لغو فارغ وتهديدات ترحل مع الرياح، وأسطوانة غابرة ملّت أسماعنا منها.. هو كمثل صراع توم وجيري لا أكثر ههه وهذا آخر هم الشعبين، باستثناء الذباب الإلكتروني.. ولو عندك حساب (فيس بوك) فهناك صفحة موثقة تابعة للإعلام الأمريكي العربي، موّجهة للمنطقة المغاربية تُدعى "أصوات مغاربية" قد لن تصدقي عدد الذباب الإلكتروني المسخر الذي يُعلق فيها، هي الفتنة في أفظع حللها إذا جاز التعبير.

    ردحذف
  11. هههه لا اتابع اخبار هذه الفتنة الا على التلفزيون و أتوقع طبعا ماذا يوجد في مواقع التواصل هي نفس الأسطوانة , لا أريد أن اوجع قلبي بضوضاء الذباب الالكتروني , يكفينا ذباب الصيف ههههه , وش نديرو هاذي هي و ربي يهدي ما خلق
    المهم راك لاباس

    ردحذف
  12. نحن في زمن التواصل الإجتماعي الافتراضي، ولهذا صار مكانا خصبا لهذه الفتنة.. أحببت فقط أن أُطلعكِ على الجانب الآخر وما يقع فيه طالما فتحتِ الموضوع.
    أنا صافا لاباس عليا هاد الساعة والساعة اخرى إحن الله.. إن شاء الله حتى نتي تكوني بخير وعائلتك ومايأترش عليك هاد الوضع الصحي لي حنا عاشين فيه.

    ردحذف
  13. ثانميرث اطاس
    الحمد لله و ارجو ان يرفع الله عنا هذا الوباء
    و ان يحفظنا جميعا
    يبدوا انه فاتني الكثير من المواضيع هنا ههه
    و سمعت انك تحضر لموضوع آخر , تناقضات شْنَوَّااااا ؟ ههههههه

    ردحذف
  14. ثانميرت ثانميرت.

    فاتك القطار ههه.. لقد تراجعت في نشر ذلك الموضوع بعد نشر الجزء الأول، وعنوانه "تناقضات أمة" وجدته سياسي محض.. عموما سأنشر قصة قريبا تدور في أجواء القبائل قديما تشبه "قصة أسافو" إذا قرأتيها، وبأسماء أمازيغية.. أتمنى أن تعجبك

    ردحذف
  15. أجل
    قرأت قصة اسافو و تركت تعليقا , لقد انهى اعداءه و في نفس الوقت انهى نفسه , على ما اذكر النهاية كانت هكذا , بالتوفيق في قصتك التالية :)

    ردحذف
  16. نعم هي كذلك، لكن أسافو لم يمت داخل القصة، كان فقط يُنذر بذلك.. ويوما ما سأعيده، لأني معجب بتلك الشخصية الماكرة.
    شكرا لك.

    ردحذف

إرسال تعليق

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

بوتفوناست (صاحب البقرة)

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

أباطرة المخدرات المغاربة .. منير الرماش -1-

حمو أونامير .. حكاية خالدة من الفلكلور الأمازيغي

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

بنت الدراز