أحلام و شموع -3-

(قصة مسلسلة)



ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺣﻼﻡ ﻣﻴﺘﺔ ﻳﺄﺱ ﻛﻔﻨﻬﺎ .. ﻭﺇﺫﺍ ﻳﻮﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﻣﺘﺴﻮﻟﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻳﺘﺎﻣﻰ ﺍﻷﻣﻞ؛ ﺇﻻ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺎﺭﻙ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺃﺳﺘﺒﻘﻲ ﺍﻟﺤﻠﻢ، ﻭﺃﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻻﻡ، ﻭﺃﺭﻯ ﺿﻴﺎﺀ ﺷﻤﻌﺘﻲ ﻧﻮﺭﺍ ﻭﺇﻥ ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻈﻼﻝ، ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﻴﻨﻬﻜﻪ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ، ﻭﺍﻟﻔﺠﺮ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻻ ﻣﺘﺨﻠﻔﺎ، ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺳﻮﻯ ﺗﺎﺀ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ.

***

نونبر 1995
    فاس


- أترى يا أنور تلك الشابة التي تتوسط صُحيْباتها هناك؟

- ماذا بها؟

- إنها جميلة !

- بل أقلهن قبحا يا عثمان.

عثمان، تعرفت عليه في مخفر الشرطة، هو أيضا يبيع ما لا يُباع في بن دباب.. لكن له منزل وأسرة؛ وليس كأنا الذي لا تعرفه المدينة. تحققت الشرطة من هويتنا في إطار حملة تمشيط للتوقيف المبحوث عنهم.

الشمس تميل إلى الرحيل، أجلس مع عثمان في حديقة شاسعة في حي الأدارسة، ندخن السجائر ونراقب الناس يلهون مع أولادهم.. إنها الحياة تتجلى أمام أنظارنا، تلك فاس التي تُهنا عن سبيلها. التفت نحوي عثمان قائلا:

- ما هو حلمك في الحياة يا أنور؟

لم أرد عليه للتو، ظليت أحدق في عينيه، بينما هو ينتظر مني جوابا.. صرفت عليه أنظاري إلى السماء، وقذفت دخان سيجارتي إليها:

- أحلم بأن أحكم فاس، ويكون لي فيها ما أريد.

ضحك مستهزئا :

- حقا إنك تحلم.

- اسمعني يا عثمان، أنا لي حلم بأن أصير غير ما يريد مني الواقع أن أكون.. وإذا كنا سنتقابل مرة أخرى؛ فستجد حلمي قد تحقق، وإلا فلن تراني البتة؛ لأني لن أقبل بالأنصاف.

- لكن أريد أن نتقابل مرة أخرى؟

- إذن يمكنك أن تسأل عني عجوز يدعى باحسون في حي مولاي عبد الله.

***

لم أحل بفاس إلا قادما من قعر العيش، منطلقا إلى رؤوس الأحلام، أحمل طموحا لن تقدر عليه أسوار المدينة.. لا يهم كيف السبيل، حتى لو كنت شيطانا، فليس غير الفقر من يصنع الشياطين. أقول لنفسي، إني إلى ما أصير إليه، لو لحظة اختلط  الشك مع حلمي؛ لسقطت على غرار الآخرين.. أتأمل وجوه الفقراء ويتراءى لي فيها الخنوع والقبول بمر العيش.. ذاك ما لن أرضى به، الموت لي لا هذا.

فاس تنام، يتلاشى أناسها.. المؤذن ينادي لصلاة العشاء.. أمشي في تعب إلى حي مولاي عبد الله، إلى زنزانة باحسون.. في سبيلي أفكر ماذا سأقول له؟ مسكين لا يدري أن بضاعته تمت مصادرتها، هذا إذا كانت بضاعة. معدتي تطلب طعاما؛ أحتاج إلى أي شيء أبتلعه؟ منذ الفجر لم تسقط نعمة في بطني.. سألت عن مطعم شعبي قريب.. فدلني عليه بائع النعناع:

- إنه هناك. لكن مهلا، ألن تشتري مني قبضة نعناع؟

- آسف، لكني لا أشرب الشاي!

شتمني في خياله.. هذا لا ريب فيه؛ فعيناه تفضحانه. دخلت مطعما شعبيا، نسائم المرق والشاي المنعنع تطفو في الجو، وأصوات الصحون والملاعق تقرع من حولي.. جلست في آخر طاولة أنتظر قدوم النادل، أفكر ماذا سأطلب.. المكان مليئ بالناس، أو الجياع.. أتى النادل يمسح طاولتي بخفة وهو يستفسر عن طلبي.. التفت شمالا لألقى شابا يغمس خبزا في البصارة (شربة فول) وأمامه كأس شاي.. طلبت نفس الوجبة علها تملأ فراغات بطني.

لم آكل في حياتي أشهى من هذه البصارة، أو ربما الجوع من جعلها لذيذة. ربما..  توجهت ناحية الباب حيث يدفع الناس ثمن ما حنجروه، عند سيدة بدينة ذات عيون واسعة..  قالت باسمة: "ست دراهم" (نصف دولار).

 فوجئت بالثمن، شعرت بسعادة تستولي عليّ.. أعادت سؤالها لأتيقن من الثمن. لتكرر الثمن ذاته. صدق باحسون عندما قال، إن الناس في فاس لا تجوع.. فاس والمدن الأكثر اكتظاظا بالناس تجد فيها اللقمة رخيصة، ما عاد مدن الشمال التي تتراءى منها ضفاف أوروبا. 

وصلت إلى حي مولاي عبد الله.. أحاول تذكر بيت باحسون، الزقاق تتشابه وتوهمني رغم صلابة ذاكرتي.. وجدت منزل باحسون مركون في زنقة ضيقة تكاد تسمع فيها أنفاس الجيران.. طرقت الباب ولم يرد احد، ثم كررت الطرقات ولا أحد. ناديت ملء حنجرتي : "بااااحسووون". ثم أطل في النافذة يسبقه دخان سيجارته. حتما هذا العجوز موته سيكون بالسجارة. فكرت: إنه يقال من لم يمت بالسيف مات بغيره. إنما باحسون آخر أنفاسه سيمتزج مع الدخان، بلا ريب.

- باحسون لقد صادروا مني بضاعتك.

ابتسم ساخرا :

- لا بأس في ذلك يا أنور، غدا ستبيع الخضر والفواكه.

بدأت أحب هذا العجوز كما لو كان أبي.. إنه بشوش، طيب، لطيف، الأكثر من هذا هو حنون.

- أأسألك يا باحسون؟

- تفضل.

- هل لك أولاد ؟

مكث صامتا، كأن سؤالي أرجع إليه ذكريات غير محببة. لم أردف كلمة أخرى بانتظار جوابه.

- عندي بنت بكر متزوجة في مدينة وزان، وابن آخر موجود هنا في فاس.. لكني لا أراه إلا نادرا، أما زوجتي فقد ماتت منذ تسع سنوات (صمت قليلا) وأرجو منك أن تعفيني من أسئلة أخرى من هذا القبيل.

مسكين باحسون، إنه لا يفتخر بأبنائه، فيما بعد سأعرف لماذا.. سينخلع الغمام عن حياة هذا العجوز الذي أثار حيرتي، لكني أحببته كما لو أني أعرفه منذ زمان، لا أمس فقط.

طبخ باحسون طاجين لحم تفوح منه رائحة زكية.. لكني قد أكلت في الخارج وندمت؛ فلم يكن بإمكاني إضافة لقمت واحدة.

- حسنا يا أنور، سآكل نصفه وأترك ما تبقى منه ليكون غداؤك في الغد.

هكذا هم الفقراء، يفكرون في لقمة الغد قبل بزوغ فجره. يلوك بصعوبة لقلة أسنانه، أراقبه كأني معجب به، إنه راض عن حاله وأحواله. ترى فيما يفكر بعد هذا العمر؟ أيكون ثدي إمرأة بدينة؟ أو الموت واستوطان القبور؟ أكثر ما يعجبني فيه، محافظته على صلواته. للوهلة الأولى حسبته لا يصلي.

- وأنت يا أنور، كم لك من إخوة، وماذا عن أبويك، أمازالا أحياء؟

- لي ست إخوة وأنا أصغرهم، أربع رجال وسيدتين، كلهم متزوجون ويقطنون في القرية.. والداي حيان يرزقان.. ببساطة حياتنا في القرية لا هي فقيرة ولا يسرة. لكني قررت أن أخرج عن سرب إخوتي الراضين بأحوالهم كما وجدوها، فأقسمت لنفسي  أن لا أعود إلى القرية إلا وأنا أغنى واحدا فيها. وأقسم لك يا باحسون قسم الرجال ووعدهم؛ بأني سأخرجك من هذه الزنزانة لربما غدا أو بعده.

أرجع باحسون اللقمة التي كانت متوجهة إلى وجهه ووضعها فوق الطاولة وهو ينظر إلي في حيرة، ثم تغيرت تقاسيم وجهه وقال :

- لن تستطيع يا أنور أن تخرجني من هنا، إن ذلك من درب المحال.

ترى لماذا يقول هذا، تساءلت في نفسي؟ ألم يجدر به أن لا يبخس عزيمتي؟.

***

فبراير 1996
  فاس



صباح بلا شمس، صقيع.  تستيقظ أسوار المدينة.. تتيقظ عيون الفاسيين بعسر، النوم في كل مكان.. الناس يتبادلون النظرات كأن كل واحد منهم يتهم اﻵخر بإيقاظه !.  أجر نفسي إلى حي بن دباب على العادة، لبيع الخضر والفواكه.. بدأت أكسب المال رفقة عثمان، لكنه رأس مال باحسون.. نصرخ في النهار والمساء؛ ننادي الزبائن : "موز الشمال موز الشمال. تفاح الغرب تفاح الغرب". كثيرا ما تعاركنا مع من سبقونا إلى الحرفة، إنهم يحسدوننا على ما نبيعه..  يقال "أخوك في الحرفة عدوك" ونحن هنا أعداء.. في أحد الأيام تعاركت مع أحد منافسنا، لقد غدقت عليه بالضرب حتى خلته قد هلك.. منذئذ كسبت احترام الأغلبية، وصرت أرعد الباقي :"إنه أنور، ابن البادية المتهور" 

في ذات مساء ونحن في السوق؛ تكلم معي باحسون عن منصف، الشاب الأنيق ذو الطول الفارع، قال بأنه يبيع المخدرات في سر، لا يعرف عنه ذلك سوى القليل، لكن مخبر السوق على علم بعمله الذي يجني منه الكثير، وهو أيضا ضليع معه، إنه يشتري صمته.. فكرت بأن عليّ التعرف على هذا المنصف. قال باحسون إنه يشتغل مع عصابة خطيرة، يسحقون بعضهم بعضا كما تسحق أعقاب السجائر في الطريق. ومنصف هذا يقطن في منزل والده هنا في الحي، لكن له من المال ما يخوله أن يشتري منزلا في أرقى أحياء فاس..  في الأغلب يأتي عندي في المساء لتبضع بعض الفواكه، إنه يعز باحسون كثيرا. ذات مرة وددت الإقتراب منه، فطلبت منه قطعة ! رد مستغربا أو يتقن دورا : "أي قطعة تقصد؟!". ابتسمت في وجهه بهدوء:

- قلت لك قطعة وسأدفع لك حالا.

هكذا بدأت المسرحية الملغومة، إني ألعب اﻵن مع رجل خطير، لكن لا مرد لعزمي.. أظهرت ملامحه عدوانية واحتقارا. أردفت:

- لا تخشى مني، فلن أخبر أحدا.

رمى في وجهي البضاعة التي اشتراها مني:

- أعرف إنه ذاك العجوز باحسون.. لكن اسمع يا ابن العاهرة...

لم ينه عبارته فبصقت في وجهه؛ ثم ها هي معركة جديدة تنطلق.. إنه أقوى مني، لكماته أسقطتني أرضا، رغم ذلك أبادله بعضها، لكن البغل ثابت. اجتمع الناس حولنا : 

"انعلوا الشيطااان ! انعلوا الشيطااان! سيقتل أحدكما اﻵخر".

 غبي يعتقد أن بشتمه لأمي سأنسحب؟ أبدا لا، فإني مستعد لقتل أيا كان لو شتم أمي؛ حتى لو كان الحسن الثاني نفسه.. سالت الدماء من أنفي، لكني بدأت أنقلب على انتصاراته، حتى سقط أخيرا في الأرض. جني يسكنني ! البغل شتم أمي. توقف بسرعة وتجنب لكمتي ثم ركلني بين فخدين، فسارت الكهرباء في جسمي.. الدماء تنضح  في أنفي، جبهتي، هو أيضا أصيب في رأسه، لكني أكثر عطبا منه. أخيرا انتهت المعركة بحضور الشرطة، أحد المحسنين أعلمهم بقيام حرب أهلية ها هنا.

وصلنا إلى مخفر الشرطة، اغتسلنا من دمائنا وجلسنا  إلى طاولة تحقيق عند ضابط القسم.. تحقق من هويتنا، لا سوابق قضائية عند كلانا.. الضابط يسأل: "ما سبب عراككما ؟"

 تتلاقى نظراتنا ثم نطرق حائريْن. الضابط يكرر السؤال بعنف: "فلتجب أنت" قصدني أنا. منصف ينظر إلى نظرة المتسول، إنه يخشى على حياته. انفعل الضابط: "فلتنطق!".

سعلت قليلا، شعرت بحلقي يؤلمني، لا إن كل جسدي يشتكي.. نظرت إلى الضابط قائلا :

- إن منصف مدين لي بالمال، لكنه تأخر في تسديد دينه.. هذا سبب عراكنا.

- كم تدين له؟

- خمسمائة درهم !

صرف الضابط أنظاره إلى منصف :

- أحقا ما يقول هذا؟

- أجل سيدي، هذا كل شيء.

ضحك الضابط :

- أمن أجل خمسمائة درهم كاد أحدكما يقتل اﻵخر؟!  هل الأرواح هكذا رخيصة في حي بن دباب؟  حسنا من منكما سيفتح محضرا لمتابعة اﻵخر؛ أو كلاكما سيفعل؟

رد منصف أولا :

- أنا أسامحه يا سيدي.

عجلني الضابط بالسؤال :

- وأنت؟

- أنا أيضا أسامحه.

***

أرى باحسون يقتل، يذاق عذابا، بسببي أنا، لقد فتحت المصائب في وجهي.. انسلخت من ذاتي وصرت أقرب إلى شيطان. إنها خسة العالم من أرادت لا أنا.. أبدا لا أنا، إنه العالم من يريدني هكذا، فكان له مراده.  يستفسرني باحسون عن سبب الكدمات في وجهي، أجيبه كاذبا : "تعرض لي اللصوص".  قال إن رسالة أخرى وصلت من القرية، إنه أخي البكر يسأل عن حالي.. عمر  يعلم بأني عند باحسون في فاس، لكنه ما زال عند أمه المريضة في الرباط ، يقول بأنه سيأتي قريبا إلى فاس.

عدت إلى بيع الخضر والفواكه في بن دباب؛ لم أر منصف منذ عراكنا، أخشى أنه يدبر لي مصيبة. ذات ليلة وأنا أجمع البضاعة وأتهيأ للعودة، فاجأني حضور منصف رفقة شخص آخر.. كأن صداقة تجمعنا منذ دهر، فبادر بمصافحتي بحرارة:

- كيف حال صديقنا أنور؟

- بخير يا صديقي منصف.. كيف حال وجهك؟

ضاحكا :

- أفضل من وجهك.. لكن دعنا من هذا المزاح يا أنور، واسمع ما سأقوله.

التفت يمنة ويسرة، ثم قال بنبرة هادئة منخفضة:

- المعلم يريد أن يراك !

- من المعلم هذا ؟

- أنت فاطن جدا؛ لذا لا تدعي عدم الفهم.

ها أنا صرت مطلبا عند المعلمين، لكن لا هم معلمين كما سيخيل لأحدهم.

- وماذا لو رفضت؟

- يمكنك ذلك، لكي أي حشرجة؛ فباحسون قبل أنت.

- سأقابل هذا الملعم.

- تعجبني شجاعتك يا أنور، أمثالك قلة.. فلنلتقي بعد ساعة في مقهى ريجنسي.

توجهت إلى مقهى ريجنسي، أفكر عن هذا الذي أنوي القيام به؛ ماذا لو قتلوني؟ عذبوني؟ أحاول جمع شتات ذهني، أقول لنفسي، أنا ليس لي ما أخسره، حتى لو قتلت الليلة، فلن أترك سوى حزن سينخلع في يومين لدن عائلتي. لي إخوة غيري ولن يعدم أبواي الإهتمام بعد عجزهما.

وصلت إلى مقهى ريجنسي راجلا.. وجدت منصف رفقة شخصين آخرين بانتظاري، هو لا يعلم بأني أخبرت صديقي عثمان بكل شيء، قلت له إذا لم تراني من جديد، فاعلم أن أصدقاء منصف قد تخلصوا مني.

لم يعد هناك أي مزاح، الجدية في ملامح هؤلاء الرجال. توجهنا إلى سيارة من نوع فولزفاجن جولف، سوداء اللون، حتى زجاجها قاتم من الخارج.. فتح منصف الباب الخلفي، فسبقني أحدهم إلى الدخول، فكرت: إذن سيضعونني في المنتصف. فكان ذلك. قال منصف : "لا بد أن نعصب عيناك". فوجئت بقوله!. كان ردي مستنكرا:

- ولماذا العصابة ؟

- هي من شروط زيارة المعلم.

إذن لا يريدونني أن أحفظ الطريق التي تقود إلى هذا المعلم.. أذكياء، محترفين. فكرت: بفعلهم هذا، فلا نية لهم في قتلي.
وضعوا العصابة على عيناي، فانطلقت السيارة.



"أحلام و شموع"


يتبع

تعليقات

  1. متشوقة جدا جدا لباقي الاجزاء اندمجت معها حتى تمنيت ان لا تنتهي اسلوبك في الكتابة روائي متقن انا اكتب القصص لكن عندما اقرا لك انا وكاتب مغربي اخر اشعر اني ضائعة هههههههههه وهل يمكنني ان اعرف كم جزء فيها ؟؟ وهل انت تعيش في مدينة فاس لان وصفك لها رائع وايضا يظهر انك تحبها ؟؟

    تحياتي لك استاذي محمد شادية

    ردحذف
  2. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺃﺟﺰﺍﺀ.. ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﺸﻒ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ^^. ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ فهذا ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻭﻻ ﻋﺬﺭ ﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ^^ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺃﺗﻌﻠﻢ ﻭﺳﺄﻇﻞ ﻛﺬﻟﻚ، ﻟﺬﺍ ﺃﻧﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻠﻤﻴﺬ ‏( ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺼﻒ ‏) ^^ ﻭﻟﺴﺖ ﺃﺳﺘﺎﺫﺍ.

    ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﻓﺎﺱ.. ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﻓﺎﺱ ﺟﻴﺪﺍ ﻷﻧﻲ ﺃﺯﻭﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ.. ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺃﻗﻄﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﺠﺔ؛ ﻟﻜﻦ ﺃﺻﻠﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻭ ﺑﻠﺪﺓ ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺗﺪﻋﻰ " ﺗﺎﻓﺮﺍﻭﺕ " ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻟﺪﺕ ﻭﺗﺮﻋﺮﺭﺕ.

    ﺷﻜﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ الأخت شادية

    ردحذف
  3. أعتقد أن شيئا ما قد تغير في أسلوب كتابتك أو على الأقل أسلوب تفكيرك. كما قلتَ في تعليقك على الجزء السابق أن هذا هو آخر ما وصلت له. سعيد أنني الآن أقرأ قصة درامية منصفة بحق، متشوق جداااً لباقي الأجزاء.

    ردحذف
  4. تصحيح في ردي الأول (هناك كبرت وترعرعت)

    أهلا بك أخي العزيز المتشوق جدااا لباقي الأجزاء^^ .. بما أنك لاحظت أن شيئا قد تغير، وأيضا تكتب "أنها منصفة بحقي"؛ هذا يعني أنك قرأت لي سابقا وبتمعن، وهذا يشرفني، وأشكرك عليه.

    كانت كتاباتي في القصة القصيرة تتخللها بعض السوداوية - رغم أني لا أوظفها كما قد يتراءى للبعض - وبؤس الواقع، دون أن أجمل الحياة، رغم أن مهمة الفن كما يرى فريق؛ هي تجميل الواقع ولو كان قبيحا.. ما الذي تغير هنا؟ الجديد اﻵن هو أن هذه القصة تنتمي إلى يومي هذا.. أي أني عدت لكتابة القصة القصيرة - بعد غياب - بقالب مختلف وأكثر دراما مع التحرر من كل سبل السوداوية.. وأيضا لإعطاء الحق للكثيرين يسألونني عن القصة القصيرة.. أيضا لن أبقى أسير منهج واحد حتى لا أكرر نفسي على القارئ.. ومن لا يجدد ينتهي لا ريب.. في هذه القصة حاولت وأحاول أن أمتع القارئ في المقام الأول، وأجعله يشعر بشخصية أنور ويعيش معه طموحه الجامح في التغيير. أي صحيح طموح متماد.. أنا شخصيا أحببت العجوز "باحسون" كما لو كان شخصية واقعة ^^ هذا يحفزني لإكمال هذه القصة، ﻷني شعرت بالشخصيات وتلبستني، إذا جاز التعبير.

    أتمنى حقا أن تعجبك باقي الأجزاء. وشكرا على مرورك أخي.

    ردحذف
  5. لم اعرف انك بارع لهذه الدرجة هههه امزح
    رووووعة قرأت الأجزاء الثلاثة و الآن ذاهبة لقراءة الجزء الرابع
    اسلوبك كان و ما زال جميلا و ساحرا , تعجبني في كتاباتك تلك العبارات الشاعرية المؤثرة , اشعر انها تترجم احاسيس كثيرا ما نعجر عن وصفها .
    "ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺣﻼﻡ ﻣﻴﺘﺔ ﻳﺄﺱ ﻛﻔﻨﻬﺎ .. ﻭﺇﺫﺍ ﻳﻮﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﻣﺘﺴﻮﻟﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻳﺘﺎﻣﻰ ﺍﻷﻣﻞ؛ ﺇﻻ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺎﺭﻙ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺃﺳﺘﺒﻘﻲ ﺍﻟﺤﻠﻢ، ﻭﺃﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﻻﻡ، ﻭﺃﺭﻯ ﺿﻴﺎﺀ ﺷﻤﻌﺘﻲ ﻧﻮﺭﺍ ﻭﺇﻥ ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻈﻼﻝ، ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﻴﻨﻬﻜﻪ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ، ﻭﺍﻟﻔﺠﺮ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻻ ﻣﺘﺨﻠﻔﺎ، ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺳﻮﻯ ﺗﺎﺀ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ" روووووعة جميلة .
    بربروس..

    ردحذف
  6. أهلا بأختي العزيزة جنات.

    شرف كبير هذا أن أسلوبي بنسبة لك "ساحر وجميل" في الحقيقة أحاول دائما أن لا أتصنع، حتى أكون صادقا في الوصف، حتى وإن تطلب مني الأمر بعض الجرأة.. لأن الكثير من الكتاب تشعر بهم يتصنعون، وأنا لا أحبذ هذا أبدا.

    أرأيت ماذا خلف التراجع ولو في حرف "التاء" ؟ لقد غير مجتمعات وأمم !

    الشخصيات هنا مختلفة قليلا عن تلك التي قدمتها سابقا، مثلا بطل القصة ليس مثاليا، حتى قد لن يتعاطف معه أحد، مثل "أسافو" إذا كنت تذكرينه.. لا أعرف إذا كان سيعجبك الجزء الرابع أنت وباقي القراء؟ لأني استعلمت فيه بعض مصطلحات الشارع إذا صح التعبير، حتى أجعل أجواء القصة واقعية جدا.

    أتمنى أن تعجبك باقي الأجزاء ^^

    ردحذف

إرسال تعليق

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

أباطرة المخدرات المغاربة .. منير الرماش -1-

حمو أونامير .. حكاية خالدة من الفلكلور الأمازيغي

بوتفوناست (صاحب البقرة)

ايسلي و تسليت .. أسطورة العشق الأمازيغية

جاءتنا امرأة