جمر ورصاص وأحمد الدليمي

سلسلة، مغرب القرن العشرين -4- 



كان آخر العنقود في سلسلة عساكر الرعب في عهد الرصاص، وأكثرهم معرفة بخبايا مملكة المغرب.. من حرب الرمال، ثم اغتيال المعارض اليساري المهدي بن بركة، إلى محاولة انقلاب الصخيرات ورجال اعبابو، وصولا عند محاولة انقلاب أوفقير ونهايته الغامضة، وختاما بحرب الصحراء وأكثر الملفات شرارة على طاولة المغاربة.. أحداث عصر ومنعرجات مغرب القرن العشرين كان شاهدا عليها ؛ إنه الجنرال أحمد الدليمي.

من هو أحمد الدليمي ؟

ولد أحمد الدليمي في 16 يونيو سنة 1935 في مدينة سيدي قاسم غرب المغرب، لأسرة ميسورة من أصول صحراوية.. كان والده من خدام الإستعمار الفرنسي، وبعد الإستقلال كبر شأن والد أحمد حتى صار موظفا لدى وزارة الداخلية.
تعلم أحمد الصغير أبجديات القراءة والكتابة في مسقط رأسه، ثم الدراسة في ثانوية مولاي يوسف في مدينة الرباط؛ الثانوية التي لا يدرس فيها أثناء الإستعمار الفرنسي سوى أبناء الأعيان وكبار القوم.. ولأن والده من خدام فرنسا، فقد كان حظ أحمد ولوج الثانوية الفاخرة، قبل أن يلتحق بالمدرسة العسكرية "الدار البيضاء" في مدينة مكناس، حتى تخرج منها في المرتبة الأولى في دفعته ، ثم سافر إلى العاصمة الفرنسية باريس والتحق هناك بمدرسة التطبيقات العسكرية إلى أن تخرج منها منتصف الخمسينات في رتبة رائد.. سنة 1957 في عهد الملك محمد الخامس انضم إلى الجيش المغربي، وكانت أول مهامه المشاركة في ردع احتجاجات الريف شمال المغرب وقمع المعارضة هناك، التي بدأت تروج لأفكار ثورية فهمها النظام على أنها تلميحات بالإنفصال.. بعد أحداث الريف، أعجب به الملك الجديد الحسن الثاني فأرسله لتلقي تدريبات عند ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ "ﺍﻟﺴﻜﻮﺗﻼﻧﺪﻳﺎﺭﺩ".
في بداية الستينات عند مطلع عهد جديد يقوده الملك الحسن الثاني.. تولى أحمد الدليمي منصب نائب مدير الأمن الوطني الذي يديره محمد أوفقير، وكذا رئاسة المخابرات المغربية - dst - ليغدو الدليمي تحت ظل الجنرال محمد أوفقير حتى عام 1972.

الدليمي تلميذ أوفقير وجلاده !



منذ البداية وجد أحمد الدليمي نفسه في ظل محمد  أفقير الذي كان سيده وولي نعمته.. وكانت أول أدوار الدليمي الجادة في سنة 1963 وأثناء حرب الرمال بين المغرب والجزائر، حيث برز فيها قائدا عسكريا نال بذلك استحسان الجيش المغربي.. وفي نفس السنة أتهم اليسار المغربي المعارض بمؤامرة قلب الحكم في البلد، ليشارك الدليمي مع أوفقير في سلسلة تصفية المعارضة - وربما حتى اغتيالات سرية - وإنشاء مراكز التعذيب.. وفي سنة 1965 سطع نجم الدليمي أكثر عند قضية اغتيال المعارض اليساري المهدي بن بركة في فرنسا.. وتوجهت أصابع الإتهام نحو المخابرات المغربية، ممثلة في رئيسها ومعه مدير الأمن الوطن محمد أوفقير.. ولأن الدليمي كان جديدا غريرا فقد سلمه أوفقير ككبش فداء إلى الأمن الفرنسي لتحقيق معه في القضية.. وكما كان متوقعا فقد تم اخلاء سبيله، إلا أنه وإلى اليوم؛ مازال أحمد الدليمي متهما رفقة محمد أوفقير أمام التاريخ في قضية المهدي بن بركة.

عام  1971 أتى معه بأول محاولة قلب الحكم في المغرب.. الانقلاب الفاشل الذي قاده الجنرال محمد المذبوح والكولونيل امحمد اعبابو.. في نفس ليلة فشل انقلاب الصخيرات، صار محمد أوفقير وزيرا لدفاع وانتقل منصب رئاسة الأمن الوطني إلى أحمد الدليمي.. سنة بعد ذلك بتمام والكمال وعند قيظ أغسطس 1972 كان أحمد الدليمي رفقة الملك الحسن الثاني وشخصيات أخرى على متن طائرة مدنية من بوينغ 727 عائدة من فرنسا إلى المغرب، وبعد دخولها أجواء البلد تعرضت لها ست مقاتلات من نوع إف 5 فبدأت قصف الطائرة الملكية من على الجو، إلا أن المعجزة شاءت أن تهبط الطائرة بسلام ليتضح أن وزير الدفاع محمد أوفقير وراء محاولة الانقلاب.. والليلة التي تلت الحادث توفي محمد أوفقير في ظروف مبهمة.

ما هو دور الدليمي في نهاية أوفقير؟

الدليمي لم يكن راضيا بمكانه تحت وصاية أوفقير عليه.. وبعد فشل انقلاب الطائرة الملكية التي تورط فيها وزيرة الدفاع أوفقير ؛ فقد وجد الدليمي الفرصة سانحة لتصفية سيده ثم الإستيلاء على إرثه.
تقول أرملة محمد أوفقير عن موت زوجها :

" ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﻧﻔﺴﻪ ، ﺫﻫﺐ ﺃﻭﻓﻘﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺼﺨﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﻲ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺫﺍﻫﺐ ﻟﻤﻮﺕ ﻣﺤﺘﻢ، ﻭﻭﺍﺟﻪ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﺑﺸﺮﻑ ﻭﺷﺠﺎﻋﺔ . ﺭﻭﻯ ﻟﻨﺎ ﺳﺎﺋﻘﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﺳﺎﺭﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ - ﺣﻴﻨﻬﺎ - ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺪﻟﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻭﻓﻘﻴﺮ ، ﻓﺎﺳﺘﻐﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺠﺴﻪ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺴﺪﺳﺎ، ﻭﺑﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻭﻓﻘﻴﺮ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻼﺣﺎ ، ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻟﻴﻤﻮﺕ . ﺃﺩﺧﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻟﻴﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ، ﻭﻗﺘﻞ ﺯﻭﺟﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﻠﻚ . ﺑﺎﺷﺘﺮﺍﻙ ﻓﻌﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻦ ؛ ﺍﻟﺪﻟﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻱ"

إلا أن هناك رواية أخرى رواها الملك، تقول بأن محمد أوفقير انتحر بعد علمه بفشل الانقلاب.
بعد نهاية أوفقير، بدا واضحا أن خليفته لن يكون سوى أحمد الدليمي الذي ارتقى إلى رتبة جنرال، فغدا أوفقير الثاني في مملكة الحسن الثاني.. بعدما كان مديرا لأمن الوطني قبل محاولة الانقلاب ضم إليه المخابرات المدنية والعسكرية، وأيضا كان هو المسؤول عن الدرك الملكي، ووضع الجنرال حسني بنسلمان قائد الدرك الملكي تحت وصايته. كذلك كان الدليمي المسؤول الأول عن أمن القصر، وكلف محمد المديوري رئيسا لمنصب الأمن الشخصي للملك.. هكذا سيطرة أحمد الدليمي على كل المناصب الوازنة ليغدو الرجل الثاني في المملكة.

الدليمي قائد حروب الصحراء



كانت ومازالت هي القضية الأولى في المغرب : قضية الصحراء المغربية. بعد نجاح المسيرة الخضراء وخروج المستعمر الإسباني من الأراضي المغربية الجنوبية - تاريخيا - تشكلت جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الإقليم.. الإدعاء الذي رفضه المغرب كون الصحراء إرث مغربي. بعد ذلك رفعت الجبهة السلاح في وجه المغرب مدعومة من الجزائر وجنوب أفريقيا وكذا ليبيا القذافي وكوبا.. يومذاك أوكل الحسن الثاني هذه القضية إلى أقوى رجالته : أحمد الدليمي. رجل حرب الرمال وتلميذ أوفقير، كان هو الأنسب لتمزيق الخيام البالية على رؤوس المتمردين الصحروايين.. فكان هو القائد العسكري في الصحراء والمسؤول الأول عن القضية الأهم في المغرب.. منذ البداية كان وضحا تفوق الدليمي وكتائبه على الصحراويين ببنادقهم العتيقة.. ثم وجد أحمد الدليمي نفسه بصدد تضيع الوقت والسلاح أمام عصابات مهترئة مدعومة فقط من الجزائر..  فكر في خطة مجنونة يضع فيها الحد لهؤلاء الخونة.. فعرض الفكرة على الملك الحسن الثاني، الذي استحسن تفكير الدليمي رغم ما بدا منها من جنون.. كانت الخطة تقضي في بناء جدار ضخم بارتفاع أربعة أمتار وبطول ست مئة كيلو متر.. جدار عازل بأسلاك شائكة أعلاه، و الألغام منثورة حوله لوضع الحد النهائي من أي تجاوز من جبهة البوليساريو.. كان الجدار على غرار "خط ماجينو" (تحصينات عسكربة أنشأتها فرنسا بعد الحرب العالمية الأولى في حدودها مع ألمانيا، لردع الألمان في أي غزو محتمل والإنتقام بعد معاهدة فرساي).

رغم ضخامة مشروع الجدار العازل؛ إلا أنه خرج للوجود من ظرف قياسي، وأت أكله عاجلا فما عاد مسلحي البوليساريو قادرين على تجاوز هذا الحصن الذي ابتكره الدليمي.. خرج الجنرال منتصرا فكبر شأنه أكثر في عيون المغاربة.. لقد صنع لنفسه مهابة وربما بعض من الصبابة؛ فبدا الرجل أكثر رعبا وهو يرتدي بذلته التي تزينها النياشين، ويمسك سجارته الفاخرة وتراه خلف الملك في كل خرجاته الرسمية، في مشهد يبين مكانة أحمد الدليمي المرموقة.

نهاية الجنرال أحمد الدليمي

في مساء يوم 25 يناير سنة 1983 بث التلفزيون المغربي خبر مصرع الجنرال أحمد الدليمي اثر حادث سير في أحد شوارع  مدينة مراكش.. الرواية الرسمية تشير بأن الدليمي توفي بعد اصطدام شاحنة بالسيارة التي يقودها، وفارق الحياة للتو.. هكذا كانت نهاية الجنرال أحمد الدليمي في وسائل الإعلام الرسمية.. "حادث سير عادي على غرار ما يزهق من الأرواح في حرب الطرق، ويا آسفاه على الجنرال ونهايته الحزينة".. كان ذلك ما يدور من أحاديث بين عامة الشعب حول موت الدليمي.. إلا أن فئة أخرى تساءلت هل كان وفاة الجنرال بفعل فاعل؟ هل لقي التلميذ مصير الأستاذ وتجرع السم من نفس الكأس الذي أسقاه بيده لمحمد أوفقير ذات ليلة أغسطس؟

هل قتل الجنرال ؟

إلى هنا نفتح صفحة أخرى.. بل صفحات ومجلدات لتقفي آثار حادث سير يبدو أنه دبر في الليل.. وفي اللحظة التي ننقض فيها الرواية الرسمية ؛ تسقط علينا الأسئلة زخات : من كان في مصلحته تغييب  أحمد الدليمي من المشهد المغربي؟. نقف عند هذا الإستفهام لنطرق أبواب ماضي الدليمي.. حيث يشير البعض بأنه لم يكن يحبذ يوما سيطرة الفاسين (أبناء مدينة فاس) على المناصب المهمة في البلد منذ أن كان تلميذا في المدرسة العسكرية، ولم يكن على وفاق مع زملائه التلاميذ من أهل فاس.. وعندما كبر شأن الدليمي تشكلت له عقدة وحقد اتجاه هؤلاء الفاسين، فكان يذوقوا لبعضهم الإهانات، إلى درجة جعله يأمر الجنرال بناني وهو كذلك من النخبة الفاسية، بأن يحزم بالحزام ويرقص أمامه !. وكذلك بدله الفاسين المشاعر.. حتى بدأ الدليمي يشك في نزاهتهم، الشيء الذي جعله يكلف وحدة وحدة من المخابرات لتجسس على بعض الشخصيات، فجمع معلومات في غاية السرية، حتى توصل بأن عدة وزاء ورجال أعمال من مدينة فاس قد قاموا بتهريب مبالغ ضخمة خارج البلد، آنئذ سارع الدليمي وأعلم الملك الحسن الثاني عن ما قام به أبناء فاس، وبذلك ضغط الملك على هؤلاء فأرجعوا كل المبالغ المهربة وتم عقاب الكثير منهم.. فكان واضحا بأن بقاء الدليمي على قيد الحياة يشكل خطرا على النخبة الفاسية، ومن ضمنهم وزير الداخلية والرجل الصلد في البلد إدريس البصري؛ فسارع الفاسيين إلى حبك خيوط الموت والنيل من أحمد الدليمي.. فكان المشهد كما رويناه سلفا في حادث سير.

الرواية الثانية تضع أحمد الدليمي في ثوب النرجسية ، وبأن الرجل قد نال منه هذاء العظمة؛ فخيل له بأن شخصه هو الأمر الناهي في المملكة، وبالأخص بعد نجاحاته في ملف الصحراء؛ فبدأ يتأخر عن مواعده مع الملك أو يغيب حتى، ولم يعد ذلك العسكري الطائع للأوامر، وهو يخرج عن السرب رويدا روبدا.. الأمر الذي لم يعجب المقرابين من الملك فقرروا التخلص منه.

الرواية الثالثة تعيدنا إلى الماضي وزمن الانقلابات الفاشلة، ولم يخرج الجنرال أحمد الدليمي عن ملة من سبقوه، إلا أنه لم يصل إلى التنفيذ وضبط أثناء التخطيط؛ حيث إلتقطت له المخابرات الأمريكية شريطا مصورا أثناء تواجده بمدينة واشنطن رفقة معارضين مغاربة وهم بصدد قلب الحكم في المغرب.. حملت المخابرات الأمريكية الشريط المصور إلى الملك الحسن الثاني في حذر شديد كون الدليمي يملك شبكة معلوماتية رهيبة داخل أسوار المملكة.. الشريط كان دليل قاطع بتورط أحمد الدليمي في انقلاب جديد آت قريب.. وبذلك تم التخلص من الجنرال قبل أن يبدأ في تنفيذ مخطاطاته.



(كلمة)

كان أولهم محمد المذبوح برصاصة مجهولة، وفي مشهد هوليودي انتهى امحمد اعبابو، ثم تلاهم محمد أوفقير في ليلة مشهودة انصهر فيها الرجل الحديدي، فختمهم أحمد الدليمي.. هكذا تساقط الجنرالات كأوراق الخريف، وطرحت الصدور بنياشنها أرضا، في ظروف حكمها الالتباس وكثرة الإدعاءات.. فضاعت الحقيقة أو أبت التبيان وسط غابة القيل والقال.. من قتل من؟ سؤال ترك لتاريخ.

لم يكن أحمد الدليمي ليكون غير الدليمي الذي نعرفه.. رجل عسكري ترعرع في جو يفوح منه عبق الرصاص؛ وهذه الثمرة إنما من تلك الشجرة.. شجرة عساكر الرعب الذين تجرعوا من كأس القوة والجبروت حتى الثمالة؛ فانسلخوا من الإنسانية لأجل خدمة أهواءهم، أو تراهم كانوا أداة لتنفيذ، حتى تعبوا من أدوار الجلاد فأرادوا نهش لحم سيدهم ثم كان الذي كان، وانتهى بهم الحال إلى ألغاز وقضايا سينساها التاريخ اليوم أو غدا.

مهما طال ملف الجنرال أحمد الدليمي وتشعب وفاح منه الماضي وجريان دمائه؛ إلا أن الرجل يشهد له بأنه كان وطنيا.. وطنيا أكثر منهم أجمعين، فلبى نداءات بلده في كل مرة، وكان الرجل المناسب في المكان المناسب.. أخيرا تبقى نهاية الجنرال أحمد الدليمي استفهام آخر خلفه مغرب القرن العشيرن.






الاصدرات السابقة في السلسلة :

- المهدي بن بركة .. لغز يأبى الحل والنسيان

- جمهوربة اعبابو !

- محمد أوفقير .. جنرال الدم !





الكاتب محمد بنصالح
bensalahsimo018@gmail.com

تعليقات

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

أباطرة المخدرات المغاربة .. منير الرماش -1-

أباطرة المخدرات المغاربة : حميدو الديب - 2 -

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

بوتفوناست (صاحب البقرة)

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

أغرب القصص في الإنترنت المظلم -1-