اليوم و غدًا



مَضيْنا بعيدًا، ثم تساءلنا أين بلغنا؟. لنجلس ونعد فلاحنا وخيباتنا، ونتذكر من رافقنا ثم ما عاد، منهم من سرقه الموت وانتهى في حياتنا، ليُدّونه المستحيل إلى الأبد. فيهم من مات وهو حي، وأتت لعبة الزمن فعلتها وغيرت النفوس، وتراءت لنا الخيانة في عيون الوفاء.. نستحضر ما مر على مسامعنا من زغاريد الأعراس، وعويل اليتامى،  لنفهم أن كيفما كان الماضي، فلا يحمل ما عدى الوجع والحسرة لمن ظلّ أسير أماسيه، حتى إن كان جميلاً، فيلزمه حاضر يعادله؛ وإلا الجمال سيغدو حسرةً على ما كان فما عاد هنا. في المشوار قد تتلبّد السماء، لنجد أنفسنا أمام خيارين، إما الاحتماء في أقرب ميناء، أو مواصلة الابحار مع تلافي الصخور.. في الحالين لا ندري كيف تكون النتيجة، إنما الفشل بعد المجابهة خير من الفشل بعد الانسحاب.. وإن حدث ولم نصل؛ فربما تكون النهاية، أجمل بداية. 



محمد

تعليقات

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

بوتفوناست (صاحب البقرة)

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

بغلة القبور .. أسطورة الخيانة في حكايات الأمازيغ

الأميرة كنزة الأوْرَبيّة .. رحم الأدارسة وسيدة المغرب الخالدة

حمو أونامير .. حكاية خالدة من الفلكلور الأمازيغي