عند الوداع...



من بين أكثر لحظات الحياة تأثيرا  على عن نفسية الإنسان ، هي مراسيم الوداع ، تلك اللحظة التي يدق فيه الرحيل الأبواب ، منتظرا إياك أن أن تتوادع مع الأحباب..  تلك الكلمة التي تصيبك بالقشعريرة ( وداعا ) حين تسمعها من قريبك أو شخصا عشرته أو صدقته أو جمع بينكم عمل أو الدراسة ، او أي ظرف كان ، تسأل نفسك هل كنت جيدا معه ، هل أخطأت في شيء بحقه ، هل سيجمع بينكما القدر من جديد.. ما هو شعوره اتجاهك ؟  و  و  و ؟ .. ثم تنظر إليه بالحزن على الفراق، والإمتنان لما قضيتما معا ، ولو تشجرتما أمس القريب ..  يقال أن الإنسان لا يعرف مقادر الشيء إلا بعد فقدانه ،  و مثل مغربي - شعبي - يحوم حول ذلك يقول : " جرب غيري وستعرف خيري "  ..  لتبقى لحظات الوداع هي محراب المشاعر المختلطة ، ولا يعادلها في النقيض ، سوى اللقاء بعد غياب ، حينما  تعانق شخصا افتقدت وجوده  ، وتعرف حينئذ كم هو عزيز .

بن صالح

تعليقات

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

بوتفوناست (صاحب البقرة)

أباطرة المخدرات المغاربة .. منير الرماش -1-

حمو أونامير .. حكاية خالدة من الفلكلور الأمازيغي

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

أباطرة المخدرات المغاربة : حميدو الديب - 2 -