مجد الذكريات



في يوم سعيد كنا هنا ، ثم افترقنا ، ورأينا زماننا مغادرا ولم يعد ، لا ، بل نحن لم نعد ، الأمر سيان .. منزلنا الآن صار مثل غريب ترك في قارعة الطريق ، بعدما كان الأمس القريب شعاع نور ، شرارة الحياة .
وكر هاجرته الطيور ، جدولا  لا ماء فيه ، هكذا أمسى منزلنا وحيدا مشتاق ﻟـ نسمة الوجود ، ﻟـ شجرة عائلة تساقطت أوراقها تعاقبا ، فما أتى الربيع ليعيد الخضر إلى أغصانها  .. آه من الطفولة ، آه من المدرسة الإبتدائية وأبجديات التعليم.. آه من الوجوه البشوشة ذات صباح بارد تتقدم نحوى المدرسة.. آه من قهوة أمي ،  من انتظار عودة أبي ، من حنان أختي ، فيا يا زماني....



محمد

تعليقات

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

بوتفوناست (صاحب البقرة)

بغلة القبور .. أسطورة الخيانة في حكايات الأمازيغ

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

ايسلي و تسليت .. أسطورة العشق الأمازيغية

حمو أونامير .. حكاية خالدة من الفلكلور الأمازيغي