مجد الذكريات
في يوم سعيد كنا هنا ، ثم افترقنا ، ورأينا زماننا مغادرا ولم يعد ، لا ، بل نحن لم نعد ، الأمر سيان .. منزلنا الآن صار مثل غريب ترك في قارعة الطريق ، بعدما كان الأمس القريب شعاع نور ، شرارة الحياة .
وكر هاجرته الطيور ، جدولا لا ماء فيه ، هكذا أمسى منزلنا وحيدا مشتاق ﻟـ نسمة الوجود ، ﻟـ شجرة عائلة تساقطت أوراقها تعاقبا ، فما أتى الربيع ليعيد الخضر إلى أغصانها .. آه من الطفولة ، آه من المدرسة الإبتدائية وأبجديات التعليم.. آه من الوجوه البشوشة ذات صباح بارد تتقدم نحوى المدرسة.. آه من قهوة أمي ، من انتظار عودة أبي ، من حنان أختي ، فيا يا زماني....
محمد
تعليقات
إرسال تعليق