التدوينة رقم مئة


هذه التدوينة هي رقم مئة في هذه المدونة منذ إنشائها.. في أوائل عام 2018 فكرت بإنشاء ركن خاص بي، أجمع فيه بعض كتاباتي المتواضعة حتى لا تظل مُوّزعة على مواقع مختلفة، وحتى تبقى ذكرى لو كان في العمر بقية.. معنى المدونة الشخصية في العُرف المألوف، هو شخص يُدّون أفكاره وانطباعاته حول هذا العالم. في البداية أردتها خاصة بالقصص القصيرة والخواطر، لكني وجدت نفسي أكتب مقالات ثقافية وأُطالَبُ بالمزيد.. حاولت التحرر قليلا عن المقالات والتركيز على القصص القصيرة والخواطر، لكن الأوان قد فات؛ عندما صارت محركات البحث ترسل إليّ الزوار الباحثين عن المواضيع المنشورة في المدونة، فكان لزامًا الحفاظ على المكتسب، ومواصلة تقديم محتوى مبحوث عنه، حتى أحافظ على ثقة محركات البحث.

ثم بدأ بريدي الإلكتروني يستقبل الرسائل، فيها رسائل تشجيع وكذا انتقاد، وحتى التجريح.. أغلبهم مغاربة يبحثون عن تاريخ بلدهم؛ فوجدوا "بنصالح" بمعية سلسلته "مغرب القرن العشرين"، ينتظرهم في محركات البحث.. في بعض الأحيان لا ألقى للرسائل السلبية ما عدى الضحك عليها.. في إحدى الرسائل كتب لي أحدهم : "هل حقا تظن أنك كاتبٌ؟". فأجبته بأني كاتبٌ بقدر ما هو قارئ.. يكتب لي آخر ويصفني بأني كذاب كبير، ولا أضع المصادر للمقالات.. وتحديدًا هذا الانتقاد تكرر كثيرًا، وهي مناسبة لتوضيح لم لا أرفق المصادر مع المقالات؟.. ذلك يعود إلى الضرر التي تُلحقها الروابط الخارجية بالمدونة المجانية التي تعتمد على محركات البحث لجلب الزوار.. فاتّخذت قرارًا أن لا أضع المصادر، والذي يُشكك في صحة ودقة مقالاتي؛ فأمامه الشبكة بامتّدادها، وأتحداه أن يأتني بدليل يُفند ولو معلومة واحدة فيما أكتبه. وتبقى أغرب اتهام يُوّجه لي، هو كَوني بوقًا للمخزن وأُغرق الانترنت بمقالات مظللة!، كان ذلك في مقال "المسيرة الخضراء .. إلتحام شعب وعبقرية ملك".. بالمقابل الرسائل والتعليقات الإيجابية والنقد البناء هي الأكثر ولله الحمد.

أود تقديم عبارات الشكر والتقدير لكل القراء الأوفياء الذين يجِدون عليّ ببعض وقتهم لقراءة ما أكتبه.. البعض منهم يتركون لي تعليقًا، بينما الأغلبية يقرؤون في صمت ويرحلون. الغالبية العظمى من الزوار قادمين من محركات البحث، وفريق آخر لا بأس به، قادم من مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع متفرقة، أذكر منها "موقع ما وراء الطبيعة"  أول موقع عربي مختّص بالماورائيات، وهي فرصة لشكر مؤسسه ومالكه الأخ الصديق كمال غزال، الذي وضع رابط مدونتي أعلى المواقع الصديقة لموقعه العريق في نسخة الحاسوب، بانتظار تحديث نسخة الهاتف وعودة "العين على المجهول" إلى سابق عهدها.



محمد بنصالح.



تعليقات

  1. مبرووك اخي محمد وصولك الى حاجز المائة موضوع وتجدر الاشارة ان تدويناتك ليست تقليدية لا تتعدى بضع اسطر بل هي مواضيع في المستوى ومتعوب عليها وغير منقولة وهذا هو السبب الذي جعل مدونتك تاخد تصنيفا جيدا لها في جوجل وانا معجب بثقتك بنفسك لانك لا تحذف التعليقات الجارحة.

    مزيدا من النجاح

    ردحذف
    الردود
    1. عندك حق أخي العزيز، فإن المواضيع الطويلة والدسمة هي التي تجلب عناكب جوجل وغير من محركات البحث.
      بارك الله فيك أخي، وأرجو أن أبقى عند حسن ظنك إن شاء الله.

      حذف
  2. والبعض أصبح صديقا وفيا لن ينسى أصدقاءه مهما تكالبت عليه ظروف الحياة ..

    هنيئا لك يا مستر محمد .. وعقبال المزيد من التقدم والنجاح بإذن الله ..

    أراك يوما ما عندما تتحسن الظروف..

    إلى اللقاء:)

    ردحذف
    الردود
    1. ومن ينسى أصدقاءه، فلم يكن صديقا يوما.. قيل لو كان الفقر رجلا لقتلته.. أقول أنا : لو كانت تلك الظروف رجالا لقتلتهم.

      حقا أسعدتني هذه الإطلالة العابرة المطمئنة، وعودة كلمة السر بعد غياب^^.. وما بأيدينا سوى الدعاء أملا أن تزول الغمة.. اللهم يسر يا رب.

      بارك الله فيك وأحسن إليك.

      إلى اللقاء.

      حذف
  3. Azul a gma Mouhamed
    مرحبا أخ محمد
    أعتذر أني قمت بإزالة تعليقي السابق والذي جائتك فيه تهنئتي لك ببلوغك المئة درة من درر متنوعة في هذه المدونة الجميلة والتي أتمنى لك فيها مزيدا من التألق و النجاح وعقبال للكتب والروايات وهذا ما أستشرفه منك
    Iḍ ameggaz.... ar tufat
    ليلة سعيدة، إلى اللقاء

    ردحذف
    الردود
    1. Azoul gma i3zan

      بارك الله فيك أخي العزيز "ابن الأمازيغ الجزائري"، وأتمنى أن أظل عند حسن ظنك.. ويشرفني جدا أنك من قراء مدونتي المتواضعة.

      لا داعي للإعتذار أخي، فلا بأس في إزالة التعليق وتعديله، فهذا حق مكفول لكل من يعلق ببريده الإليكتروني.

      Tanmirt bahra irghan.

      حذف
  4. عبد الرزاق ايدر29 أغسطس 2020 في 8:30 م

    مبروك أخي محمد في انتظار المزيد من قصصك ومقالات
    واصل أخي إلى الأمام

    ردحذف
    الردود
    1. بارك الله فيك أخي العزيز عبد الرزاق، ولا يفوتني أن أشكرك على حسن المتابعة والردود، فأنت من القراء الأوفياء لما أكتبه، وأرجو أن أبقى عندك حسن ظنك.

      حذف

إرسال تعليق

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

أباطرة المخدرات المغاربة .. منير الرماش -1-

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

بوتفوناست (صاحب البقرة)

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

أباطرة المخدرات المغاربة : حميدو الديب - 2 -

تازمامارت .. أحياء في قبور !