وانتحرت نعيمة !


في يوم السابع من آب عام 2020، وضعت نعيمة البزاز الكاتبة المغربية-الهولندية، قلمها جانبًا وانتحرت، لتغادر عالمنا مخلفة مؤلفات كتابية متمردة، مثيرة للجدل، تتطرق فيها للآفات المجتمع، وتكسر التابوهات، لتكتب عن الجنس والدين والمخدرات.. كتابات جلبت لها عواصف من الانتقادات واتهامات بالإلحاد، حتى وصل الأمر إلى تهديدها بالقتل، هناك في المغرب الصغير، أقصد هولندا.

 في عام 1995 نشرت روايتها الأولى بالهولندية "الطريق إلى الشمال" وبفضلها نالت جوائز محلية، وكانت الرواية من وضعت الحجر الأساس لشهرة نعيمة.. ثم في عام 2002 أصدرت رواية جديدة بعنوان "عشيقة الشيطان"، التي تُعتبر من أكثر الكتب مبيعًا في هولندا ذلك العام، إلا أنها لم تسلم من الهجوم على قلمها، بسبب هذه الرواية التي وجدها بعض الجمهور تحتوي على الإساءة للعقائد الدينية.. في عام 2006 أثارت حفيظة المسلمين في هولندا بعد نشرها لرواية "رجال الدين اللّحايا"، ثم زادت حدة الهجوم بعد اصدارها لرواية أخرى بعنوان "المنبوذة"، وكلتا الروايتين تحملان انتقادات للعقائد الدينية الإسلامية.. في عام 2010 أطلت برواية جديدة مثيرة للجدل كسابقاتها، تحمل عنوان "نساء فينكس"، وهي أنجح أعمالها رغم بعض المؤاخذات من المجتمع الهولندي للرواية، التي تحكي عن أسرة مهاجرة تقطن في حي "فينكس" أشهر أحياء أمسترادم، وما تواجهه الأسرة من عنصرية وكراهية من لدّن الجيران.. وللكاتبة نعيمة البزاز أعمال روائية أخرى أقل شهرة. 


كاتبة روائية ومحاضرة وكاتبة أعمدة : نعيمة البزاز، الذي غادرت مدينة مكناس منذ طفولتها رفقة أسرتها صوب هولندا، نالت جوائز أدبية مرموقة في هولندا والمغرب، وإشادة كبير بقلمها الجريء، لكن الانتقادات والتهديدات والتجريح، كانوا أكبر بكثير من المديح..  ترد نعيمة وتُعلن عن اكتئابها وتلقيها للعلاج.. ثم تُعاود نشر أفكارها وانتقاداتها للمجتمع الهولندي والعربي، وكذا للعقائد الدينية.. تهتز هولندا من جديد تحت قلم نعيمة.. يقول أحدهم هناك : "إذا التقيتكم بنعيمة، فابصقوا في وجهها!".. تواصل صمتها المُريع، قبل أن تبوح لأصدقائها : "أريد أن أموت!".

 في صباح الثامن من آب، أطلت الصحف الهولندية والمغربية بخبر انتحار نعيمة البزاز.. صاحبة رواية "المنبوذة"، خسرت معركتها الطويلة مع الاكتئاب، لتقرر المغادرة طوعًا بعيدًا عن أوجاعها وآلامها، في عمر السادس والأربعين.. هي أم لطفلتين تركتهما لزوجها، وجفّ حبر قلمها، لتنتهي حكاية امرأة لم يفهمها أحد، حتى نفسها.. موت نعيمة، كان مثل حياتها، ولم يمر بهدوء؛ فقد خرج بعض المتأسلمين - وليس المسلمين - لتشفي في موتها.. بينما تعاطف الأصدقاء والأقارب وجمهور قلم نعيمة مع رحيلها، فقد نعتها رئيسة البرلمان الهولندي من أصل مغربي، خديجة عريب، في تدوينه على إحدى المنصات التواصل الاجتماعي، وختمت تدوينتها الحزينة بعبارة : "سأفتقدك بشدة". يكتب عمدة مدينة أرنهام الهولندية ذو الأصول المغربية، عمر مركوش : "كانت نعيمة البزاز كاتبة ذكية وشجاعة، تعازينا الحارة لأسرتها وأصدقائها".


(كلمة)

هي نعيمة البزاز، الكاتبة التي لم ترَ النعيم في دنياها.. المكتئبة لسنوات طِوال، رحلت دون أن نعرف سبب اكتئابها الشديد، وأي وجع هذا الذي كان ممزوجًا بحبر قلمها؟.. الظاهر اليقين في حياة نعيمة، أن الثبات على الموقف، أهم من الموقف نفسه.


#م_ب

تعليقات

  1. ياسين الرامي17 أغسطس 2020 في 10:02 ص

    محمد يا محمد ... موضوع حزين ونهاية مأسوية ! الله وحده يعلم ما تخفيه هذه المرأة من مأساة وأحزان ، لكن ليس هناك مبرر للانتحار أبدا ... كنت أسمع بها كثيرا وبأعمالها لكنني لم أقرأ لها بعد وهذه هي الفرصة لأطلع على بعض أعمالها ... لا أريد أن أبدو غبيا هههه لكن لم أفهم ماذا تقصد بعبارة ((الثبات على الموقف أهم من الموقف نفسه)) ببنما أعجبني وصفك للمتشفين في موتها ((المتأسلمون)) لأن المسلم الحقيقي لا يتشفى في موت أحد

    ردحذف
    الردود
    1. نعم، نهاية مأساوية.. وأتفق معك أن الانتحار لم يكن يوما هو الحل.. فيما يخص ذكر "المتأسلمون" فهذا ما قصدته وهو واضح طبعا، فالمسلم المسلم؛ لا يشمت في مصائب غيره.

      أنا قرأت لها، وأتمنى أن تقرأ لها في أقرب وقت، حتى أناقشك معك بعض أفكارها.

      نمر إلى العبارة المبهمة لك^^.. يا ياسين أين تأويلاتك وفهمك لمغزى السطور أكثر من كاتبها؟ هل تعطلت آلة استشعارك؟ أو أنك تَفهم علينا متى تشاء^^ لهذا أستسمح فلن تر مني شرح مقصدها، فكر مرة.

      تحياتي.

      حذف
    2. لم تنته الجملة الأخيرة من ردي ^^
      "....فكر مرة أخرى."

      حذف
    3. ياسين الرامي18 أغسطس 2020 في 5:44 م

      ههههه لم أقصد أني لم أفهم معنى العبارة بل قصدت علاقتها بحياة الكاتبة ... وأي موقف الذي تبنته الكاتبة في حياتها ؟؟ أعتقد أنه مؤاخذاتها على العقائد الدينية حتى النهاية رغم كل الضغوطات والهجوم عليها وهنا لا يختلف الإثنان أنها كانت شجاعة.
      لا لم تتعطل بعد الة استشعاري هههه لكن معك أنت تحديدا نحتار في أي جانب نضعك فيه ههههه

      حذف
    4. في الجانب الأيمن يا سيد ^^.

      حذف
  2. Azoul flak a' gma i3zan

    أهلا بصديقنا القديم الجديد "ابن الأمازيغ"، سعدت حقا لرؤية تعليقك ذات فائدة يا صديقي.. تعليق تنهمر فيه النزعة الأمازيغية المثقفة.. وإني أتفق معك إلى حد كبير في كل ما ذهبت إليه.. لا أود التكرار، فقط أستسمح بعض الإضافة، أن البعض يجعل من الدين شيء كالمطاط حتى يتلاعب به ويضعه في القالب الذي يخدم مصالحه.. والبعض الآخر لا يقبل المؤخذات عليه في دينه حتى لو كانت صوابا.. في المغرب عندنا كاتب وشاعر وباحث أمازيغي، يدعى أحمد عصيد، يتعرض دائما للهجوم واتهامات بالالحاد!، فقط لأنه يضع النقاط على الحروف، ويأتي بتحليلات منطقية وأذلة ذامغة، ينتقد بهم بعض من يقولون على أنفسهم مسلمين.. وحينما يستعصِ عليهم الدفاع على موقفهم؛ يُلقون عليه الاتهام المألوف : أنت ملحد ياهذا، إنه كافر يا ناس!. ما أكتبه هنا ليس دفاعا عن من يستهزئ بالعقائد الدينية والعياذ بالله؛ بل مع الحق والواقع، لأن الدين لا يقبل المزايدات ولا الاجتهادات؛ هو طريق مستقيم.. للأسف يتعرض بين الفينة والأخرى لتشويه.

    أستغل الفرصة، لتقديم التعزية لك ولكل أمازيغ الجزائر والعالم، لفقداننا أحد رموز الفن الأمازيغي، الفنان "إيدر" الذي انتقل إلى جوار ربه قبل بضعة اشهر، وستبقى أغنيته الشهيرة "بابا اينوفا" تُحيي فينا ذكراه دائما.. رحمه الله وتجاوز عنه.. ويؤسفني أن هناك من يشمت في موته واعتباره ملحدا.. متى يترك هؤلاء الناس الخلق للخالق؟.

    أشكرك أخي العزيز على كلماتك الطيبة في حقي.. أنا بخير ولله الحمد، عساك كذلك وأفضل إن شاء الله، وتحياتي لك ولكل أصدقائي الأعزاء في الجزائر.

    Ayouz nk.

    ردحذف
    الردود
    1. وبك أهلا أخي وصديقي الكابوسي القديم العزيز محمد بنصالح
      سعدت فعلا أنك تذكرتني هكذا بسهولة لأول وهلة بالرغم من انقطاع تواصلنا لسنوات منذ أن كان موقع كابوس يجمعنا
      فعلا الإخوة والأصدقاء أمثالك درر نادرة الوجود في هذا الزمن، ومن الذين لا ولن نندم على صداقتهم ومؤاخاتهم
      سعدت كثيرا أنك بخير وعافية

      نعم أخي ... ملاحظتك في مكانها، الكثير استشعر النزعة الأمازيغية الفاضحة في مناشيري وتعاليقي، مع أنهم أنفسهم يشهدون أن نزعتي تلك غير مصبوغة بالعنصرية وأني متفتح على الهويات والقوميات واللغات الأخرى...

      نعم صديقي محمد، كثير من أتباع الدين ومنذ القديم يحاولون قولبة دينهم حسب مخرجاتهم ومصالحهم القومية والجهوية وحتى الإقتصادية والتجارية كما رأيناه ولا زلنا نراه اليوم، ولا نحتاج للتعيين والإشارة لجهات معينة فأنا أحسن الظن بأنك لبيب...��
      فلذلك تجد كثيرا من عامة الناس يتوجسون خيفة وتولد عندهم فوبيا من تلك الديانات على أنها تشكل خطرا عليهم وعلى البشرية وتهدد إنسانيتهم وفطرتهم المسالمة والسليمة وتجعلهم ككائنات زومبي متوحشة يملأهم الشر والحقد والكره لكل شخص يخالفهم ويخالف دينهم ومعتقدهم...
      وأما السيد العظيم والمفكر الرائع "أحمد عصيد" فهو أشهر من نار على علم كما تقول العرب
      فهو مثقف متكامل من جميع الجوانب، وطبعا أمثال هذا السيد الأمازيغي الأصيل يشكل خطرا على أعداء الهوية والأصل والحرية والكرامة،
      لذلك لزاما وجود من أمثال تلك الكائنات العدوانية الزومبية من يتهمه بالكفر والإلحاد والزندقة والعمالة للماسونية أو للصهيونية وغيرها من التهم المعلبة الجاهزة التي يفرغونها على كل شخص شريف أصيل يخالف دعشوشيتهم الفكرية وتطرفهم الديني ذاك..
      وهذا أيضا ما حدث تماما مع فناننا العالمي العظيم والأصيل "إيذير" لما رأينا وسمعنا كثيرا من عويل(حتى لا أقول نباح) هؤلاء المتطرفين فكريا ودينيا وممسوخي الأصل والهوية يشمتون في موته بالرغم أنه مات شريفا عزيزا أصيلا واتهموه بالإلحاد والزندقة والكفر والعمالة للخارج بالرغم أنه في أغانيه وأشعاره دائما ما كان يصدح بحبه لبلده وأرضه وأصله وهويته ودينه،
      ولكن طبعا لأن جريمته الحقيقية والوحيدة التي لا يغفرها له هؤلاء المسوخ هو أنه كان شخصا أصيلا شريفا يدافع عن لغته وهويته الأمازيغية مثله مثل السيد "أحمد عصيد"
      ولأن تلك الكائنات المتشبعة بالتطرف الفكري والديني لا يعرفون قيمة الشرف والنسب والأصالة والهوية، فلذلك رأيناهم كما رأيناهم في قمة التطرف والعنصرية تجاه هاذه القامات الأمازيغية..
      وهذا طبعا ليس وليد اليوم أخي محمد، فقد سبق لأسلافهم أن مارسوا نفس هذه الأساليب الدعشوشية المتطرفة منذ القديم مع كثير من العلماء والمفكرين والفلاسفة وكفروهم وزندقوهم واستحلوا دمائهم وأعراضهم وأموالهم كما فعلوا مع ابن سينا وجابر ابن حيان والكندي وعباس بن فرناس والرازي وابن الهيثم والفارابي وابن رشد وابن المقفع الذي قتله الأموي سفيان بن معاوية وغيرهم الكثير من العظماء ممن ساهم في الحضارة الإنسانية ونفع الناس والبشرية في مختلف العلوم والمجالات...
      فلذلك قلت أن هؤلاء المتشبعين بالفكر الديني المتطرف هم أعداء للإنسانية وللخير، وهم منذ القديم يعملون جاهدين لطمس وإطفاء نور الحقيقة و الخير والمحبة والسلام بأفكارهم ومعتقداتهم المتطرفة العدوانية تلك،
      وأنا هنا أخي محمد لست ضد فكرة التدين ما دام ذلك التدين يكون بين الشهص ومعبوده ويحترم قناعات ومعتقدات وحريات اخوانه البشر و لا يشكل خطرا وتهديدا علىيهم بالتكفير لهم وزندقتهم واستحلال دمهم وعرضهم ومالهم والحث على القتل والإرهاب والسبي والاغتصاب والنهب والسلب وغيرها من الأفعال الغير أخلاقية التي قامت بعض تلك الديانات المزعومة بتغليفها بغلاف الدين والشرعية والقدسية حتى أصبح أتباع تلك الديانات لا يقبلون النقد و المؤاخذات على دينهم وفكرهم المتطرف ذاك كما قلت أنت في ردك السابق...
      فلذلك أخي أنا شخصيا مؤخرا أصبحت أميل أكثر للإنسانية وأعتبرها مرجعيتي الأولى قبل أي دين في التعامل مع اخواني البشر مهما كان دينهم و جنسيتهم
      لأني على قناعة تامة أن الإنسانية هي فقط ما يجمعنا كإخوة بعيدا عن العداوات والاقتتال بسبب تناطح وتصارع تلك الآلاف الديانات التي كل منها يقول لك أنها هي الحق وغيرها باطل وجب مقاتلة أتباعها...
      آه... آسف... ��
      نعم... لقد أطلت الهدر والكلام...
      أظنها سابقة خطيرة أن يكون التعليق أطول من المنشور بحد ذاته هههه ��
      أعتذر أخي محمد على الإطالة وأعتذر كذلك للإخوة المتدينين إن استشعروا في كلامي أي مساس لتدينهم
      ومرحبا بأي تصحيح وتصويب
      وإلى لقاء آخر أخي "محند"
      Ar tufat ����
      (إلى اللقاء)

      حذف
  3. أهلا بك من جديد أخي العزيز ابن الأمازيغ..

    طبعا أتذكرك، فأنا لا أنسى من لا ينساني رغم مرور السنين.. وأشكرك جزيلا على تعليقك البناء وتمنيت حتى أن لا ينتهي.. فأنا من محبي الحوار المفيد المثقف.. وحتى لا أقع في التكرار، فأنا أتقف معك كليا.. وقد تعرضت شخصيا للهجوم واتهامات بالعنصرية والسعي للتفرقة وكره العرب، لكني لم أعد أبالي لمثل هؤلاء المرضى الذين يعتقدون أن الأرض في ملكية أجدادهم. كذلك أنا مثلك تماما، يهمني الإنسان ولا دخل لي في معتقده كيفما كان.. وكنت ومازلت وسأظل من مناصري "العلمانية" وفصل الدين الدولة، طالما لا يتم ترسيخه إلا سيرًا على أهواء أصحاب القرار، لما يخدم بطونهم.

    كما أشرت عزيزي الجزائري، فإن هؤلاء الذين نتشارك معهم الأوطان، يخشون كل من يتشبث بهويته.. والأدلة كثيرة وما أكثرها.

    الحديث يطول جدا أخي العزيز.. وقد سعدت كثيرا بوجودك معنا، وموقع كابوس يستحق الشكر التقدير لأنه عرفنا على أمثالك.. شكرا لك أخي على المرور الطيب، مع متمنياتي لك بالتوفيق ودوام الصحة والعافية.

    Tanmit.

    ردحذف
  4. مسكينة نعيمة وقعت تحت لعنة المعرفة و الرؤية المخالفة للقطيع ، و أقول لعنة لانها السبب التي تجعل الشخص ليس بأمكانه أن يتبع الاخرين فيرتاح و لا يتبع ما يمليه عليه فكره دون ان يقع فريسة للتجريح و التكفير ، لذا الجهل في الكثير من الامور نعمة عظيمة لا يعلمها الا من خاض أروقة العلم و الفن فأكتسب ما يؤرقه و يخرج به عن صف التماثل و يوقعه في شراك التفرد في عالم لايقبل و لا يستسيغ المخالفة ..
    شكرا لك اخ محمد على المقال الرائع و تعريفي بكاتبة رغم اني سمعت عنها لكن لم أكن قد احطت بشئ عنها و مقالك قد اشعل حماستي لاقرأ لها، لذا سأغير اتجاه بوصلة قراءتي التي كنت انوي الارتحال معها الى روسيا حيث تقع عوالم بوشكين العاشق..
    صحيح تذكرت انك طلبت مني في المرة السابقة ان اجلب التمر العراقي لكن لا أعلم كيف ارفق صورة هنا فاعتبر اني اتيتك به و تدلل اخويا غالي و الطلب رخيص *_^


    غدير _ العراق

    ردحذف
  5. أحسنتِ أختي العزيزة، لأن مربط الفرس هنا؛ هو عدم تقبل الاختلاف، وهذه أكبر آفات مجتمعاتنا.. ربما تكون على الخطأ هي وأمثالها ولن يكونوا دائما على الصواب؛ لكن لا أحد يحق له تهديد حياة غيره وتكفيره وتشويه جثته مجازًا، طالما هذا الشخص المعني عبر عن أفكاره وقناعاته دون تحريض على العنف.. بل الواجب البناء هو الاستماع للجميع وتقارب الآراء والقراءة في دوافعها وليس مصادرتها.

    "بوشكين" هههه تذكرت صديقًا كنت أُلقبه بهذا الاسم، ^^. عموما يبدو أنك عاشقة للقراءة، فلا يقرأ في الأدب الروسي القديم؛ سوى القارئ النهم. فيما يخص مؤلفات نعيمة، فلست أدري إن كانت هناك نسخًا الكترونية حتى تُسهل عليك.

    جيد أنك لم تنسي التمور^^.. لا بأس طالما الصورة غير موجودة، فسأتخيل هديتي (التمر العراقي) وأعتبرها وصلت *_^

    شكرا أختي العزيزة غدير، على المرور الطيب.

    ردحذف
  6. صدق ظنك و لم اجد اي شئ من مؤلفاتها رغم اني قضيت ليلة البارحة ابحث في الكثير من المواقع ، من المؤسف الا يكون ارثها الادبي سهل الاقتناء ..
    تدعو صديقك بوشكين ! امم ينتابني الفضول لمعرفة سبب التسمية ههه أكان كاتبا ام شاعر ام عاشقا ام ثائرا ام روسيا _كأضعف الايمان_ ^_^هههه .. و نعم كما ترى انا عاشقة للادب بجميع الوانه و اختلاف عصوره و تعقيداته لذا لم أود ان أفوت علي متعة التعرف الى ايقونة روسيا الادبية ..


    غدير _ العراق

    ردحذف
  7. إذن كما توقعت، لأن هذه الكاتبة لم تكن مشهورة كثيرا في الوطن العربي، هي في الأصل تكتب بالهولندية، وتُرجمت مؤلفاتها إلى الفرنسية والانجليزية، وتبقى شهرتها الكبير داخل هولندا، الذي تعتبر أيضا (المغرب الصغير) نظرا للجالية المغربية الكبيرة هناك، بل هي ثاني أكبر جالية أجنبية في هولاندا بعد التركية.. لهذا وجدت نعيمة نفسها محاطة بأبناء بلدها الذين يتوجدون أيضا في مراكز القرار داخل البلد، فكان ذلك بنسبة لها سيف ذو حدين.

    هذا الصديق كانت له محاولات في الشعر أيام الثانوي، وكنت أناديه - فيما بيننا - مازحا "بوشكين".. اليوم تخلى على أشعاره وتفرغ لحياته العملية.

    مازلت أتذكر تلك العبارة داخل المدارس الإبتدائية "الكتاب خير جليس"، لذا القراءة مهمة جدا.. واصلي يا أختي في اكتشاف مدارس الأدب، وبعد كل قراءة، سجلي انطباعاتك على ما أتممت قراءته، ثم ابحثي عن رأي النقاد والجمهور.. هذا ما كنت أفعله.

    نسيت أن أشكرك، على التمور العراقية^^.

    ردحذف
  8. للاسف أملت ان اجد شئ مترجم لها لكن يبدو ان الهجمات عليها شرسة سواء من المجتمع الهولندي نفسه او العربي ..
    أها توقعت السبب يعني ، وفقه الله لكن للاسف قد خسر روحه البوشكينية في غياهب العمل هذا ان كان بوشكينيا حقيقيا و ليس تنمر ��..

    حاليا انا انفذ العبارة التي قلتها حرفيا بعد أن اغلقت جميع مواقع التواصل لاتفرغ للقراءة و استغلال الوقت ، و شكرا ايضا على النصيحة التي سأعمل بها طبعا ..

    لا شكر على واجب أخي يمكنك أن تعده رشوة ايضا لاني سأنتظر رأيك على عملي القادم����

    غدير_ العراق

    ردحذف
  9. حتى المجتمع الغربي أو الأجنبي بصفة عامة له آفاته.. العنصرية مثلا. فالهلنديين لم يستسيغوا أن كاتبة أجنبية تنتقد مجتمعهم وتصفهم بالعنصريين.. نفس ما حدث أيضا مع وزيرة التعليم الفرنسي نجاة بلقاسم وهي أصل مغربي، وقد كتبت عنها سابقا.. هذا المجتمع خادع ليس كما يظهر لنا.

    لم يكن بوشكينا بوشكينا ^^ لكن الحق أنه كان موهوبا، إنما الموهبة لا تكفي، فلابدا من الاجتهاد.. واللقب لا علاقة له بالتنمر، بل العكس.

    أغلب القراء الذين أعرفهم يعتزلون مواقع التواصل الإجتماعي، وهذه خصلة مشتركة.. لذا لم يكن غريبا أن تكوني كذلك.

    من يدري قد تكون التمور أيضا في خانة الرشوة ^^ أمزح.. نحن بانتظار عملك القادم، ويُسعدني أن أعطيكِ رأيي إن شاء الله.

    ردحذف

إرسال تعليق

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

أباطرة المخدرات المغاربة .. منير الرماش -1-

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

بوتفوناست (صاحب البقرة)

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

أباطرة المخدرات المغاربة : حميدو الديب - 2 -

تازمامارت .. أحياء في قبور !