نشوة الروح



وفي النهاية لا شيء يدوم، والدوام لله سبحانه.. أننا راحلون مبتعدون، ثم يحدث أن نكون منسيّين ولا نحن في ذكرى أحد.. هي الحقيقة الكفيلة بأن تعبث بشعور المرء كيفما كان عليه؛ أنّ كل شيء قابل لتبدل، ولا حال يظّل مهما طال أو أُهمّ بالخلد، فمنتهاه لحظة الانطفاء. بين سنة وسنون، أيام آتية ذاهبة،  والدنيا تركض بنا إلى خط الوصول.. وعند كل عام راحل، نبتعد عن الدنيا، ونصير أقرب إلى منازلنا، والرابح السعيد منا، من عرف سبب وجوده وعمل له، وهو الذي لا يؤمل لنزوة البدن اهتمام، إنما لنشوة الروح لمام.

تعليقات

  1. خاطرة مريحة للنفس ومعبرة جدا ، فكم من شخص يقبض على الدنيا بأسنانه وينسى سبب خلقه وأن الحياة طريق عبور . الذي لفت انتباهي أن الخاطرة ليست مباشرة حتى لا تتحول للموعظة ، وهنا أرفع لك القبعة ، بينما لم أفهم سر استخدامك للون الأخضر ؟

    جعلنا الله من الفائزين بالجنة.

    ردحذف
  2. نعم، فما أكثر في زمننا هذا، من يطلب الدنيا بإسراف.. ويتغافل عن الذي خُلق لأجله ! إن السعادة الوحيدة في الحياة، هي طُمأنينة الروح.. عن سؤالك، هو ارتأيت الكتابة باللون الأخضر، تيمنا بهذه الآية الكريمة عن أهل الجنة: عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحلوا أساور وسقاهم ربهم شرابا طهورا.

    "جعلنا الله من الفائزين بالجنة"
    - آمين يا ربّ العالمين.

    ردحذف
  3. أضف إلى ذلك، بأن اللون الأخضر رمز للسلام والطمأنينة.

    ردحذف
  4. مساء الخير مسيو .. ارجو ان تكون بأفضل حال ..
    همم كالعادة و قرابة كل سنة جديدة نرى لك خاطرة تبين ان تلك الارقام تركض التي نحصيها و نحفل بازديادها لا تكون سوى بداية للنهاية المحتومة ..
    ووبالاخير نرجو ان تكون السنة القادمة سنة خير و سعادة على الجميع وتمسح عن القلوب آثار السنة التي قبلها ..

    ردحذف
  5. مساء النور..

    أنا بخير والحمد لله.. وعساك بأحسن الأحوال، وسعدت أن أرى لك تعليق جديد بعد كل هذا الغياب، لعلها البدلة البيضاء هي السبب ^^

    في الحقيقة، دائما ما يراودني هذا الشعور عند نهاية كل سنة، وحتى في يوم ميلادي - ولا أقول عيد ميلادي لأني لا أحتفل به - عموما، نتمى أن تكون سنة 2022 خير من سابقتها علينا جميعا إن شاء الله.

    ردحذف

إرسال تعليق

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

أباطرة المخدرات المغاربة .. منير الرماش -1-

بوتفوناست (صاحب البقرة)

حمو أونامير .. حكاية خالدة من الفلكلور الأمازيغي

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط

أباطرة المخدرات المغاربة : حميدو الديب - 2 -