الأميرة كنزة الأوْرَبيّة .. رحم الأدارسة وسيدة المغرب الخالدة

سلسلة نفحات من مملكة - 1 -


في عام 788 ميلادي، شرقت شمس المملكة المغربية التي نعرفها اليوم.. ولم تغِّب بعدُ، وإنْ تعاقب ألف عام، وقرنّين، منذ إدريس الأول، إلى محمد السادس، قرون خلّت، ومملكة تأبى أن تُشيّع شمسها. تسجو، توشك على الغروب، تهتّز أركانها وتُنذر بالفناء، تُدمى وتُندمل، ثم في النهاية تعيش على البقاء فتّزهر، وتلبس ما يؤتى أزمانها، فتتراءى مملكة دُوِّنت على درب الأبد، يأتي سلاطينها ويرحلون، تتغيّر أنساب عروشها، فهي باقية على ضفاف بحرين، وملتقى قارتين. وطيلة كل هذه القرون، حضرت العروش والملوك، رجال والنساء، منهم من يستّحق منا التقدير، ومنهم من حُقّ أن نُلحّق بهم اللعنات.

***

كنزة الأوْرَبية، أول امرأة تحمل الجنسية المغربية، وأول سيدة أولى في تاريخ المغرب، وأول زوجة سلطان مغربي، إدريس الأول أو الأكبر، مؤسس المملكة المغربية.. نسبها "الأوْرَبية" لا يُقصد منه قارة أوروبا، بل قبائل أمازيغية في المغرب تُدعى أوْرَبة المتواجدة بين مدينتي فاس ووليلي.. هي الأمير كنزة، زوجة إدريس الأول وأم إدريس الثاني وجدة باقي الأدارسة، والتي يعود لها الفضل الكبير في استمرار عرش الأدارسة لقرنين، ثم استمرار مملكة. كنزة ابنة اسحاق الأوْرَبي، زعيم قبيلة الأوْرَبة، وأحد علماء زمنه، الذي قام بتربية ابنته كنزة أحسن تربية وعلمها من علوم الدين، واتسمت في حياتها بحكمة والدها، الذي زوجها لأول ملك في تاريخ المغرب. وقبل استكمال الحديث عن السيدة كنزة، كان لزامًا علينا، العودة عند بداية كل شيء.

حكاية نشوء مملكة




في أرض قبائل الأمازيغ، التي أُعتقد أنها مغرب الشمس، بين الجبال ناطحات السماء، وسفوح خضراء مدى العين، وبحرين، أحدهما يُدعى بحر الظلمات.. لطالما كان طُموحًا جامحًا يراود الأمير اسحاق بن محمد بن عبد الحميد الأوْرَبي، زعيم قبيلة الأوربة الأمازيغية، في إنشاء دولة ملكية بكامل مؤسساتها بعد نجاحه في طرد الخلافة العباسية من أرضه، حتى أتى رجل إلى قبيلته طالبًا الحماية واللجوء من بطش العباسيين، إنه السيد إدريس بن عبد الله، سليل فاطمة الزهراء بنت الرسول.. قوبل إدريس بحفوة الاسقبال وحظوّة عظيمة لدنّ الزعيم اسحاق بن محمد، كَونه من سلالة الرسول، وما يحمله من فقه وعلوم وحفظ كتاب الله. أسّر الزعيم لضيفه عال النسب والمقام، أنه يحدوه طموح منذ زمن في إنشاء دولة تستقل نهائيًا عن الخلافة العباسية ولا تعطى لهم فرصة أخرى قرب المحيط، وتكون ثاني بلد مسلم بعد دولة الأمويين في الأندلس.. أقسم إدريس أمام الزعيم أن رغبته ستكتمل وتكون لهم دولة، ثم قاطعه الزعيم قائلاً: ستكون أنت سلطانًا لها بدلاً مني، فأنت من سلالة نبينا الكريم والأحق بالسدة، وإن شئت زوجتك بنتي قرّة بصري. هكذا أولى معالم المملكة المغربية.. ثم اختاروا أرضًا فيه تُبدأ تشييد أركان مملكتهم، فسُميّت مدينة ولِيلي.. كان ذلك يوم الجمعة 4 رمضان 172 هجرية، وقد وافق 788 ميلادية، ففيها أُعلن لأهل الارض شروق شمس مملكة لم تغب إلى الآن.. وقُدّم الولاء لمولاي إدريس الأول ليكون أميرًا للمؤمنين وسلطانًا للملكة الوليدة، ويكون بذلك أول ملك في تاريخ المغرب، وثاني رجل في التاريخ الذي وضع أُسس الحكم الذي يورث لدولة مستمرة حتى الآن، بعد إمبراطور اليابان، وكذالك هو أول رجل حمل الجنسية المغربية في التاريخ، وقد بدأ في نشر الإسلام في بلاد الأمازيغ، ومنذ ذلك الزمن، حمل ملوك المغرب لقب "أمير المؤمنين". وانطلق عهد الأدارسة هناك، الذي شرقت فيه شمس المملكة المغربية، ومنذئذ، لُقبت بالمملكة الشريفة، انتسابًا لآل مولاي إدريس، الراجع لفاطمة الزهراء بنت الرسول.. وإلى اليوم، نلقى أحفاد آل مولاي إدريس، الذين يُطلق عليهم اسم "الشُّرفاء"، يعيشون في مختلف مناطق المغرب.. ومن تقاليد لباسهم، الجلابة المغربية البيضاء، والطربوش الأحمر.

إلا أن الخلافة العباسية رفضت قيام دولة إسلامية أخرى واستقلال المغرب الأقصى عن سلطانها وهم الحالمون لإستعادته، وأخذ العباسيين على عاتقهم التخلص من إدريس الأول وهدم مملكته، فاقترح زعيمهم الشاب هارون الراشيد غزو المغرب، إلا أن مستشاريه رفضوا مقترحه خوفا من شراسة الأمازيغ، وبدلاً من الحرب، قرر العباسيين تسميم إدريس الأول، فأرسلوا جاسوسًا يدعى سليمان الشماخ، الذي مكر بإدريس الأول وأوهمه أنه عابر سبيل، قبل أن يختليّ به، ورش على أنفه عطر مسموم، ليموت أول ملك مغربي مسمومًا في عام 793، وهكذا لم يدم حكم إدريس الأول طويلاً، واستمر لخمس سنوات فقط من إنشاء الدولة، التي لم تكتمل أركانها، وكذا لم يكن لإدريس ولد يرثه.. فشعر هارون الراشيد وما حوله من العبابسة بنشوة اجهاض حلم دولة في الأرض الأمازيغ والتخلص من أحد أعدائهم من آل البيت، إدريس بن عبد الله، ولم يبق لهم، عدا استعادة سلطانهم هناك على ضفاف بحر الظلمات، لكنهم على جهل من أن  ضحيتهم إدريس الأول، ترك حملاً في أحشاء زوجته الأميرة كنزة، والحمل في شهره السابع ولا يُعرف بعدُ جنس ذرية إدريس.. اجتمع أعيان الأمازيغ وكبار القوم على الحديث عن مستقبل المملكة الحديثة، ومن هذا الذي سيرث عرش إدريس الفارغ بعد موته ويكمل ما بدأه، فاتفقوا على انتظار جنس ذرية إدريس، إذا كان ولدًا، فهو وريثه شرعًا وعُرفًا، وبياعوه بانتظار رشده وكبره ليصير سلطانًا، فكان كذلك.. لقد وضعت الأميرة كنزة مولودًا ذكرًا عام 793 ميلادي، وحمله الأعيان وقالوا ما أشبه هذا الصبي بسلطاننا الراحل، وسنسميه إدريس تيمنًا بوالده.

يقول ابن خلدون :

"بايع الأمازيغ إدريس الثاني، حملاً ثم رضيعًا ثم فصيلاً، إلى أن شبّ فبايعوه بجامع مدينة وليلي عام 804 ميلادي وهو ابن 11 عامًا".

مات إدريس وأتى إدريس، وحتى لا تتكرر مأساة الإدريس الأول، اجتهدت الأميرة كنزة كثيرًا لتعتني بابنها وتحميه من الأعداء العباسيين الناقمين على آل البيت والمغرب الأقصى، فكانت لا تسمح لأحد بإطعامه ولا حتى الاقتراب منه، إلا أقرب المقربين، وفي نفس الوقت كانت شجاعةً ولم تنسحب من مشروع استمرار الدولة، وظلت تواكب مملكة زوجها الراحل وتَحذر من أعداءه، وبانتظار كبر الأمير الصغير، كانت كنزة هي بمنزلة ملكة المغرب، وكان الأعيان وكبار القوم يستشرون معها في أمور تسيير الدولة، حتى بلغ الأمير إدريس سن الحادي عشرة، فتمت مبياعته ليكون سلطانًا للمغرب عام 804، لكن لم يتسلم السدة حتى بلوغ عمر السادس عشر، حسب العرف الذي ما يزال سائدًا حتى اليوم في البلاط المغربي، وبذلك حمل اسم، السلطان أو الملك إدريس الثاني.. ومثل والده المغدور به، تلقى إدريس الثاني، العلوم في الدين والسنة وحفظ كتاب الله.

كان لإدريس الثاني، تسعة أبناء أمراء.. ولحكمة والدته الأميرة كنزة، فقد فهمت أن هذا العدد من الأمراء، قد يزرع بينهم الشيطان الفتنة على تبوُّؤ سدة حكم المغرب بعد رحيل والدهم الملك، ما جعل الأميرة تقترح على ابنها الملك، أن يجعل أبناءه وُلاة على أقاليم المغرب، وهذا ما حدث وقُسِّمت جهات المغرب على أحفاد كنزة ليكونوا أولياء أمورها.. إلا أن القدر الحتميّ على الأميرة كنزة أن لا يكون رحيمًا، فقد مات إدريس الثاني سنة 827 ميلادي وهو في عمر الرابع وثلاثين عامًا، وقيل أنّ موته لم تكن مدبرة مثل موت أبيه.. ووجدت الأميرة كنزة الأوربية نفسها مرة أخرى مطالبة بالاجتهاد حتى لا ينفلت شمل البلاط المغربي، وتحدي استمرار مملكة.. وقد نجحت مع كبار القوم في تنصب ملك جديد على عرش المغرب، وهو حفيدها البكر، محمد بن إدريس الثاني، وهكذا استمر أحفاد كنزة يحكمون المغرب لقرنين من الزمن، ومن عاصمة عروشهم، وأيقونة صنعتهم، مدينة فاس.

حاضرة فاس .. إرث أبناء الأميرة كنزة

ضريح إدريس الثاني في مدينة فاس

فاس، العاصمة التاريخية للمغرب، التي بناها إدريس الثاني بمساعدة والدته الأميرة كنزة، أثناء عهده، وجعلها قبلة المغرب، واتخذها باقي الأدارسة معقلهم وعاصمة عروشهم، وفيها مرقدهم الأخير جميعًا، وهي مهد المملكة المغربية.. إدريس الثاني جعل من فاس أحد أروع المدن التي وُجدت في زمنها على وجه الأرض، وفيها منارة العلم هي الأقدم في التاريخ والمستمرة إلى الآن، وفيها كان يتفاخر أمراء أوروبا أنهم استسقوا العلم هناك.. إنها جامعة القراويين.


(كلمة)

فاسُ مهد المملكة المغربية، في عامها الألف وقرنيْن، تستلقي اليوم بيضاء في سفوح مدى العين، تطيقها الأسوار الخالدات.. وما فاس بكومة الأطلال، فكما وُجدت ظلّت وستظّل إلى النهاية تحدثنا عن أبناء وأحفاد كنزة الأوْرَبية، بداية من مولاي إدريس الأول والثاني، وما تلاهم من سلالة الأدارسة.

هي كنز من كنوز التاريخ المغربي، الأميرة كنزة الأوْرَبية، صاحبة الفضل الأعظم في تأسيس المملكة المغربية.

تعليقات

  1. السلام عليم

    مقالك أخي الكريم محمد ذات طابع تاريخي يتطرق لأحد نساء المملكة المغربية التي طبعت التاريخ المغربي بالحكمة والتضحية من أجل بناء مملكتنا واستمرارها .. خير ما فعلت وذكرتنا بهذه السيدة وبأولادها وأحفادها وبمدينة فاس العريقة التي بنتها كنزة وابنها إدريس الثاني ، وهنا يا أخي إرتأيت أن أطرح عليك سؤالا لأنك مطلع عن التاريخ المغربي المعاصر والقديم : برأيك لماذا عظم شأن إدريس الثاني أكثر من والده إدريس الأول في تاريخنا ؟ لأنني طالما تساءلت هذا السؤال .

    مع تحياتي

    ردحذف
  2. عليكم السلام،

    بداية، أشكر أخي رشيد على ثقتك، وجوابًا على سؤالك، أقول، إن عظمة شأن إدريس الثاني على والده في التاريخ المغربي، تعود بالأساس، إلى أن الابن قام ببناء مدينة خالدة خُلد اسمه فيها، وهي فاس، فمن زار فاس ولم يزر ضريح المولى إدريس؛ فلا فاس زار.. بينما مدينة الأب، "زرهون"، ليست بعظمة فاس.. هذا من جانب الذكرى، بينما الحق التاريخي في بناء المغرب، هو للابن، فهو من استمر ملكه أطول من والده، وهكذا قبل موته، قد أضحت المملكة المغربية، دولة بكل المؤسسات المطلوبة في ذلك العصر، أما الأب، فلم يتجاوز عهده خمسة سنوات فقط، وكما ذكرنا في المقال، فقد مات قبل أن تكتمل أركان مملكته، إذن إدريس الثاني، أعظم شأنًا من والده إدريس الأول، إنما مؤسس المملكة، هو الوالد، الذي يرقد جثمانه في ضريح في مدينة خاصة، تدعى "زرهون"، قرب مدينة مكناس.

    * وقد قمت بتصحيح معلومة في المقال، وهي تتعلق بأول عاصمة فعلية للمغرب، فليست فاس كما جاء في المقال؛ بل هي مدينة زرهون، ولو أن الفارق الزمني بينهما بضع سنين، ثم فاس كانت عاصمة المغرب بالمؤسسات والقصور، بينما زرهرون عاصمة رمزية قبل فاس، واليوم يوجد فيها ضريح إدريس الأول، وهكذا الحق التاريخي، بجانب زرهون. أعتذر.

    شكرا لك سيدي، على حسن القراءة والرد.

    ردحذف
  3. السلام عليكم / ازول فلاون
    العباسببن لم يكونو يكنون العداء لآل بيت النبي , بل ان المشكل بينهم و بين ادريس الاكبر كان مشكلا سياسيا لا غير , و ان تطور فيما بعد الى حد العداوة فانها كانت عداوة سياسية , مما ألجأ ادريس الى بلاد المغرب فرارا من بطشهم , مقال رائع و جميل , و مازال يحتاج الكثير من البحث و معلومات اكثر , مثلا قصة الفأس الذي سمية عليه مدينة فاس , فقد شارك ادريس الاكبر في بنائها و قيل انه غرز فأسه فيها فسميت فاس , فصل لنا اكثر كيف انتشرت سلالات الادارسة في كل انحاء المغرب الكبير بعد الفوضى التي احدثها العبيديون بعد مجيئهم و احتلالهم المنطقة , توجد لدينا في الجزائر سلالات ينتهي نسبها الى ادريس الاكبر حسب علمي عائلة المجاهدة " لالة فاطمة نسومر " و قبيلة اخرى تسمى الأوناس نسبة لجدهم يونس بن مشيش الذي ينتهي نسبه الى ادريس الاكبر ..
    تحياتي
    بربروس

    ردحذف
    الردود
    1. يا اخي العباسيين لا يحبون ال البيت لانه مولاي يحي اخ ادريس توفي في سجن هارون الرشيد و قتل جدنا ادريس الاول و قتله بالسم او ليس ادريس الاول من ال البيت انت عباسي

      حذف
  4. وعليكم السلام.. ازول.

    نعم الخلاف في الأصل بين العباسيين وإدريس الأكبر سياسي، لكن الخلاف تطور فما عاد خلافًا، بل صار رأس إدريس مطلوبًا عند العباسيين، وبعد نجاته من المذبحة في مكة المكرمة، هرب إلى المغرب عند قبيلة الأوربة (...) إذن الأمر لا يتوقف عند مجرد خلاف سياسي، بل قتل العباسيين إدريس الأول وحاولوا قتل ابنه.. وقبل ذلك، جهزوا لغزو المغرب لولا حذرهم الشديد من الأمازيغ، مع تفضيلهم التخلص من إدريس غدرًا.. وهذا لا يقتصر على إدريس الأكبر فقط؛ بل على بقية زعماء آل البيت.. إذن أكبر أعداء الأدارسة ودولة المغرب زمنذاك، هم العباسيين، حتى وإن كان أصل الخلاف سياسي.. والله أعلم ما في نفوسهم.

    أظن أن المقال لا ينقصه شيء يا سيدتي، ركزي جيدًا، فهو بالأساس يخص الأميرة كنزة الأوربية، لا الأدارسة أو مدينة فاس.. إنما لا بد من المرور عند ذكرى الإدريسّيْن، فهما مرتبطيْن بحياة كنزة، الأول زوجها، والثاني ابنها، وكذلك المدينة التي شاركت في بناءها.. وهكذا عرجت على حياة كنزة في "نفحات من مملكة" وليست (وليمة)^^ أردت من هذه السلسلة الجديدة، نشر بعض لمحات من ماضينا في مقالات مختزلة، حتى أقدر على استغلال ما تبقى لي من وقت، ومواصلة هوايتي في الكتابة.

    شكرا لك على مشاركتنا هذه المعلومات، وكما ذكرتي، فإن أحفاد الأدارسة تفرقوا على كِيانات مسلمة، بالأخص في شمال أفريقيا، بعد أن شارك جدهم إدريس الأكبر في تأسيس المملكة المغربية.


    ثانميرت بربروس.

    ردحذف
  5. ياسين الرامي17 يونيو 2021 في 9:28 م

    أخيرا قررت أن تحدثنا عن جانبنا الحسن بعد سنوات من جانبنا المظلم في سلسلة مغرب القرن العشرين ههههه القليل من التوازن مطلوب أليس كذلك ؟؟

    التاريخ أستثقله منذ كنت طالبا لا أعرف لماذا بالتحديد ههه لكن الحق يقال مقالك جميل وسلسلة ستكون ناجحة مثل سابقتها التي أتساءل متى تنشر فيها الجديد ؟؟

    ردحذف
  6. وهكذا أنفض عني تهمة السوداوية، ولِنلقي نظرة على محاسن هذا البلد الأعجوبة.. والأكيد أن التوازن مطلوب في الحياة، حتى لا نقع على رؤوسنا ببساطة^^

    دروسي في التاريخ لن تثقل عليك، أعدك.. أما أخبار السلسلة الأخرى، فقد بقيّ فيها جزئين، وتنتهي، ليكون العدد إن شاء الله، عشرة أجزاء.. وليس عندي وقت محدد للنشر، ربما الجزء القادم يُنشر بعد عيد الأضحى.

    ردحذف

إرسال تعليق

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

بوتفوناست (صاحب البقرة)

حمو أونامير .. حكاية خالدة من الفلكلور الأمازيغي

تازمامارت .. أحياء في قبور !

بغلة القبور .. أسطورة الخيانة في حكايات الأمازيغ

أباطرة المخدرات المغاربة : حميدو الديب - 2 -