عام آخر 2024



ليلة أمس، كتبتُ على محرك البحث خاصية الصور: "العام الجديد" لتُعرض أمامي عشرات الصور المتعلقة بعملية بحثي، ملؤها تهانئ قدوم السنة الجديدة، وأرقامها المزخرفة، وإذ ذاك أُقلب فيها، حتى نالت إحدى الصور رضاي، فقمت بتحميلها إلى صفحتي على (الفيس بوك) لأعلن مشاركتي - الكاذبة - بتبريكات العام الجديد في العالم الافتراضي، فأنا لا أحتفل لكي نتفق على هذا أولاً. بعد لحظات، اكتشفت أمرًا مذهلاً! مذهلٌ إلى درجة تجعل المرء يظن أن الواقع به خلل ما! لقد أدركت أن هذا الذي قمت به ليل أمس؛ مرت عليه عشر سنوات كاملة.

لستُ أحتفل برؤوس السنوات، ولا أظنني سأفعل يومًا، ولا بداخلي ما يُشعرني بالاحتفال بأي عيد، حتى العيدين، الفطر والأضحى، أجعلهما كأيتها الأيام. في الحقيقة في عيد الفطر أميل إلى حزن الفراق، بعد انقضاء رمضان، فهو الشهر الوحيد المميز عندي في السنة، لما فيه من أجواء روحانية.

اقترب رقم آخر من ضِعف اثنين، الذي أتفاءل بهم منذ صباي. قطار 2024 سينطلق بعد حين، وسيحملنا إلى مشيئة الله تعالى، منا من سينزل في إحدى محطاته، ومنا من سيواصل الرحلة إلى أن يمتطي قطار آخر غير بعيد، يظهر عليه رقم خمسة وعشرون. وبين هذا وذاك، أخشى أن ما أكتبه الآن قد مر عليه عشر سنوات!



تعليقات

  1. سبحان الله أصبحت الأيام تمر بسرعة وفعلا 2013 مثل يوم الأمس لازلت أتذكر تفاصله ليس أنت فقط من يستغرب ههههه
    إذن علمنا أنك لا تحتفل برأس السنة لكن هل تقبل التهاني على الأقل هههه وإذا كنت تقبلهم فكل عام وأنت بخير وسنة سعيدة عليك وعلى عائلتك

    شادية

    ردحذف
  2. فيما يخص مسألة التهاني، أكيد أقبلها، فليس إلى تلك الدرجة، لااا هههه رغم مرادفها للاحتفال إلا أن لها جانب خاص، ربما في مقام تمني والتفاؤل بالخير ^^

    شكرا شادية، وكل عام وأنت بألف خير.

    ردحذف
  3. باعتقادي هذا رأس سنة لا تعنينا و عيد لا يعنينا .. فالكل يعيره انتباها .. أحدهم بالاحتفال و آخر بالتهاني و آخر بذم هذا اليوم .. لكن النتيجة أننا جميعا نعطي قيمة لشيء لا يعنينا
    شيء ءاخر : في المرة القادمة عندما تحزن يوم العيد قل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم و افرح هههه أعني ذلك حقا , كم هو كبير قرنك للعيدين برأس السنة محمد ..
    لا أعرف كيف خطرت ببالي منذ دقيقة لآتي لمدونتك بعد غياب خمس سنين كاملة , كيف حالك ؟
    هل تذكرني يا ترى ؟

    ردحذف
  4. أهلا ميسا،

    هل يعنينا العام الميلادي أو لا؟ الجواب هو في جوابنا بعد تلقي السؤال التالي، وإليك السؤال: ما هي سنة ميلادك؟ الآن ما هو أول شيء خطر ببالك، هل هو، 1 ألف وتسعمائة و../ألفين و... 2 أو ألف وأربعمائة و...؟ إذا كان الجواب 1، فهو يعنيك بشكل أو بآخر. عموما فكرت بمقولة شعبية (الله يخلي غير الصحة والعافية) والباقي يهون ^^

    حسنٌ، سألعن الشيطان في المرة القادمة لو حزنتُ على رمضان في صباح العيد.. بالمناسبة، لم أقارن بين العيدين ورأس السنة الميلادية، بل ضرت بهما مثالا، وعن نفسي فقط.

    نعم ما زلت أتذكرك، رغم الخمس سنوات ^^ أنا بخير وأتمنى أن تكوني بأحسن حال ، وشكرا على تذكرك لنا، وموعدنا في نهاية عام 2028 هههه

    ردحذف

إرسال تعليق

الأكثر قراءة في آخر أسبوع

أباطرة المخدرات المغاربة .. منير الرماش -1-

بوتفوناست (صاحب البقرة)

حمو أو نامير .. من الأسطورة إلى السينما

حمو أونامير .. حكاية خالدة من الفلكلور الأمازيغي

أباطرة المخدرات المغاربة : حميدو الديب - 2 -

عصفور المغاربة المقدس : تبيبط