لا تحزن !

حينما ترسم الواقع من متمنيات الخيال , فأي نهاية لك في البال ؟ ..تلك عروس حسناء تدق مسمعاك طربا , وعلى حافة فراشك تقول هيت لك.. جاه ومال ورفعت مقام على قومك أنت , كذا وتقتات على الأحلام , إنما للأحلام بحر مداد ، وأشجار الدنيا أقلام , والسماء فوقك أوراق , ويوم يفيق بك الواقع , تدوب تلك الأحلام كما تدوب الشموع في الغيبوبات الوحشية.. فأيها الناظر إلى الأزهار , افرك عيناك الأوان , لربما تنظر إلى الأشواك , ولا تحزن , فإن أسوء أيامك لم تأتي بعد إليك . بنصالح